الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1655 12 شعبان 1446 هـ - الموافق 11 شباط 2025م

أبشِروا بالمهديّ

أملُ العدلِ المنشودِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع المشاركين في الدورة الحادية والأربعين لمسابقات القرآن الكريم الدوليّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع جمع من قادة القوّة الجويّة والدفاع الجوّي في الجيش وضبّاطهماالصبر عدم الانزلاقمراقباتمراقبات

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الوحدة جنة والفرقة جهنم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

في جملة الصور التي يعرضها القرآن الكريم، أحوال كل من أهل الجنة وأهل النار فيورد عن هؤلاء صوراً من جملتها ما يلي:
﴿قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ 1.

وهذه الصورة قبل دخول النار بل عند الحساب حيث الواقع يومها هو الاختصام والتبرؤ من المسؤولية عن الانحراف وإلقاء تبعته على الأقران، وأهل المسؤوليات لتصل إلى حد تبرؤ الفريقين من بعضهما... وعلى هذا الحال يلجون النار حيث يقول تعالى: ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا 2 بل يزداد واقع النزاع والشقاق إلى درجة تنازع أجيال الضلال بين آخر الأمة الضالة وأولها فيقول تعالى مكملاً الصورة:

﴿حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّار3 ، وإذا كانت القاعدة الحاكمة في العقوبة الأخروية ما قاله تعالى: ﴿جزاءً وفاقا 4.

فإن واقع الكفار والمنافقين وأهل النار في الدنيا هو الشقاق والخلاف ولو أظهروا غير ذلك كما قال تعالى: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى5.
أما صورة أهل الإيمان، أهل الجنة فيرسمها القرآن كما يلي: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ 6.

وعليه يمكن المصير إلى ما يلي:
1- الخصومة والجدال والشقاق من جملة ألوان العذاب الأخروي.
2- الأخوة والوحدة بين القلوب والتحاب والتواد من جملة النعيم الأخروي.
3- بمقتضى المقابلة بين العمل والجزاء فعلى واقع المؤمنين والمسلمين أن يكون صورة عن واقعهم الأخروي من التواد والتراحم وهذا ما ندب إليه تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ7.
4- إن الذي يعمل على الفرقة والتشتت والنزاع بين المسلمين يجر جهنم إلى دنيا المسلمين فعلى المسلمين أن يحذروه.


1- ق: 28.
2- الأعراف:38.
3- الأعراف:38.
4- النبأ:26.
5-الحشر:14.
6-الحجر:47.
7- الحجرات: 10.

29-03-2013 | 13-35 د | 1755 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net