الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خطر المرجفين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم


يقول تعالى: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا1.

هذه الآية تتحدث عن تضافر مجموعة هم المنافقون وذوو القلوب المريضة ومن أسمتهم الآية المرجفون على ضرب المجتمع الإسلامي من الداخل، واللافت أن الله تعالى جعل خطر المرجفين بمستوى خطر المنافقين الذين قال فيهم ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ.

فالمرجفون في اللغة من أرجف يرجف إرجافاً بمعنى اشاعة الأباطيل وترويجها لأجل تثبيط الآخرين وادخال المشاعر المؤذية إلى نفوسهم. وخطورة عمل المرجفين أنه يدخل الحزن والغمّ إلى قلوب أبناء الأمة، ويُوجِد عدم الثقة بالقادة والمجاهدين، ويُوجِد أيضاً حالة من الإضطراب والتزلزل في الرؤى والأفكار عند عامة الناس.

ولذا فإن الدواء كان من الله بتهديدهم بأن الأمر الإلهي قد يصدر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إما بمواجهتهم ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ والذي قد يصل حد القتل والقتال، ﴿مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا2.

والغاية والمنتهى من التدابير الإلهية هي عزلهم وعزل مؤثريتهم عن محيط النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ﴿ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا وبناء عليه فإنَّ أخطر أعداء الأمة وأهم جرثومة تفتك بمعنويات الأمة وتثبط العزائم هي حرب الشائعات، والتي ما فتئت من عصور متقدمة حتى عصرنا هذا الأسلوب المتبع الذي يغزو الإرادات والمشاعر ليهزمها قبل الغزو العسكري ومعه، وبالتالي فإن من أوجب المهام خصوصاً للقائمين على التبليغ هو ايجاد حالة مناعة عند المجتمع ضد الشائعات ومثيريها ومروّجيها وذلك لنشر حالة من الراحة النفسية في المجتمع والهدوء الروحي والطمأنينة وتعزيز روح الثقة بالقيادة والخيارات الحقة. ولا بدّ من العمل كذلك على تنمية الوعي من خلال فضح المؤامرات وأهدافها وفضح المتآمرين واستنهاض الأمة لمواجهتهم.


1- سورة الأحزاب، الآية: 60.
2- سورة الأحزاب، الآية: 61.

15-08-2013 | 16-39 د | 1559 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net