الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
هيئة بطليموس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كانت هيئة بطليموس تفيد بأن الأرض مركز الكون، غير أن هذا العلم اكتسى فجأة حلة جديدة وبدون ضوضاء أو مقاومة، خلال الفترة التي بدأ روح الله دراسته له. ونفذ إلى الحوزات العلمية أيضاً ما كان يطرحه ويكتبه علماء الغرب من دراسات حديثة في علم النجوم. ودرس السيد روح الله هيئة بطليموس بصفتها تاريخ علم الهيئة، كما درس من علم النجوم المواضيع الجديدة التي أشرنا إليها. ولا شك أن الأرق قد استولى عليه لليال عديدة ـ كأي شاب يافع آخر ـ خلال دراسته لعلم الهيئة الممزوج بعلم النجوم، لا سيما إذا كان الأستاذ قد بلغ في تدريسه مقولة: "الوجود المادي" يمتد إلى ما لا نهاية. ومن الواضح أننا فيه قطرة من بحر، وتلك القطرة ـ التي هي بحر أيضاً ـ عبارة عن عالم غير مرئي. فالسماء التي نرمقها ليلاً ولا نعرفها جيداً، تحتضن مليارات المجرات، إحداها مجرة "درب اللبّانة"، التي ليست هي أكبر ولا أصغر مجرة في الوجود. ولكي نتصور صغرها لنقرأ ما جاء في الأسطورة الأغريقية: "عندما أرادت أم هرقل أن ترضع ولدها، ثناثر شيء من لبنها إلى السماء فظهرت مجرة درب اللبانة إلى الوجود". ولكي نتصور امتدادها الهائل، علينا أن نعلم فقط: لو قُدِّر لأحد أن يبحر في سفينة تقطع في كل ثانية مسافة ثلاثمائة ألف كيلو متر، فلا بد له أن يعمِّر ثلاثمائة ألف سنة حتى يجتاز قطر هذه المجرة!.

وعلى هذا الأساس نتساءل: هل نحن أشرف كائنات الوجود في هذه السماء الهائلة التي لو عرفناها بكاملها لما عرفنا منها سوى سماء واحدة فقط؟.
التعرف على الفلك يُخرج المرء من عالم ذاته الذي يتصور أن ليس في الكون شيء أكبر منه، وقد يزرع في نفسه اليأس من ذاته، وقد يلصقه بها فيتولد لديه الشعور بالعظمة، ويعتمد هذا على مرقاة المعرفة التي يقف عليها. بعض الطلبة حينما يدرسون المجرات تقشعر أجسامهم ويشعرون بالتفاهة لصغرهم أمام هذه السماء السامقة الواسعة المليئة بالكواكب والصاخبة والعظيمة. ومن يتميز بالظرافة منهم تقلّ حينئذ نزعته نحو الثرثرة وشراهة الأكل والنزهة. ورغم هذا فهناك من ينظر إليها على أنها مجرد حفنة من المعلومات يجب تعلمها واستحصال درجة نجاح فيها.

ودراسة النجوم مثال جيد لفهم هذا المعنى وهو أن العلم لدى البعض ليس سوى بعض المعلومات التي لها تأثير على عناوينهم، وليست ذات تأثير على سلوكهم وكلامهم، وهؤلاء على حدّ تعبير القرآن الكريم كالحمار الحامل للأسفار. إلاّ أن البعض الآخر يتأثر بكل معلومة وفي أي علم كان، وقد تؤجج النار في نفوسهم أو تريق ماء الطمأنينة على نارهم الملتهبة دراسة علم النجوم إذا كانت من أجل الوقوف على عظمة الخلقة وامتداد الوجود اللامتناهي وليس بهدف الحصول على درجة جيدة تُعدّ درساً هاماً في معرفة الله وربما لهذا السبب أقسم القرآن الكريم بالنجوم وأكد على عظمة هذا القسم.
الخميني روح الله ـ سيرة ذاتية


 

08-01-2014 | 14-27 د | 1551 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net