الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

المناسبة: زواج الإمام علي عليه السلام_ من السيدة الزهراء عليها السلام_ 24 ذو الحجة
الموضوع: زواج النورين

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

التاريخ: 24 ذو الحجة.

طمح الكثيرون في نيل شرف المصاهرة لخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم بخطبة ابنته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام، لكنّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يردّهم بلطف قائلاً: "أمرها إلى ربّها"1.

كفؤ الزهراء
وتقدَّم أمير المؤمنين علي عليه السلام لخطبة السيدة الزهراء عليها السلام ليجد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكفؤ الوحيد لها بين الرجال، بل إنّ هذا كان خطاباً من الملك جبرائيل حين هبط على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: "يا محمد، إنّ الله جلّ جلاله يقول: لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه"2.

لذا كان حقيقاً بثغر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبتسم حين علم برضى ابنته الزهراء عليها السلام وأن يقول: "إنّي سألت ربّي أن يزوّجها خير خلقه".

مهر الزواج
وقدَّم أمير المؤمنين عليه السلام مهراً متواضعاً هو قيمة درعه الذي ما كان يملك غيره مع السيف لتلك المرأة الحقيقية الكاملة والنسخة الإنسانيّة المتكاملة كما كان يعبّر عنها الإمام الراحل قدس سره، ليعيشا في بيت متواضع كان الإمام علي عليه السلام يأتي إليه بالحطب ويكنسه فيما كانت زوجته الصدّيقة الكبرى تطحن فيه وتعجن وتخبز في أجواء أسريّة تمثّل المصداق الحيّ الناطق لتعاليم الإسلام الحنيف التي وضعت خطوط النور للحياة الزوجيّة الهادفة، والتي تجلَّت في كلمات أهل بيت العصمة عليهم السلام التي تخاطب الزوج قائلة: "لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبّتها وهواها. وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها"3.

كما تخاطب هذه التعاليم الحنيفة الزوجة قائلة: "أيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيّام أغلق الله عنها سبعة أبواب النّار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت"4.

وكانت حياة النورين العظيمين عليهما السلام المثال الأعلى للحياة الزوجيّة التي حدّث عنها أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه عن السيدة الزهراء عليها السلام: "فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان"5.

الزوجة الصابرة
وكانت السيدة الزهراء عليها السلام الزوجة الصابرة في بيتها حتى ورد عن أبي سعيد الخدري قوله: "أصبح علي بن أبي طالب ساغباً (أي جائعاً)، فقال عليه السلام: "يا فاطمة، هل عندك شيء تغذينه؟ قالت عليها السلام: لا والذي أكرم أبي بالنبوّة، وأكرمك بالوصيّة، ما أصبح الغداة عندي شيء، وما كان شيء أطعمناه من يومين إلاّ شيء كنت أؤثرك به على نفسي، وعلى ابنيّ هذين الحسن والحسين عليهما السلام، فقال علي عليه السلام: يا فاطمة، ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئاً، فقالت عليها السلام: يا أبا الحسن، إني لأستحي من إلهي أن أكلّف نفسك ما لا تقدر عليه"6.

إنّها سيرة للاقتداء والتأسّي فإنّ "أبغض الناس إلى الله عزّ وجلّ من يقتدي بسنّة إمامٍ ولا يقتدي بأعماله"7.
* زاد المناسبات - المركز الإسلامي للتبليغ، ط1: كانون الثاني 2009م - 1430هـ، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، ص: 248-251.


1- العلامة المجلسي – بحار الأنوار- ج 43 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 124
2- العلامة المجلسي – بحار الأنوار- ج 43 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 92
3- العلامة المجلسي – بحار الأنوار- ج 75 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 237
4- الريشهري – محمد – ميزان الحكمة- ج 2 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 1186
5- العلامة المجلسي – بحار الأنوار- ج 43 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 134
6- العلامة المجلسي – بحار الأنوار- ج 43 – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 59
7- الشيخ الصدوق- الخصال – مكتبة أهل البيت عليهم السلام – ص 18

13-03-2010 | 14-56 د | 4486 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net