الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مريم بنت عمران مثل ضربه الله لفاطمة (عليها السلام)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدّقت بكلمات ربّها وكتبه وكانت من القانتين)1.

عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنّه قال: "ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها مثلاً ضربه الله لفاطمة(عليها السلام) وقال: انّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النار2.

وقبل ذلك، لابد من التنبيه الى قاعدة في باب المعارف أشارت اليها روايات أهل البيت (عليهم السلام) وهي أن ما ذكر في القرآن الكريم من الأنبياء والرسل والأوصياء والحجج وما لهم من مقامات ومناصب وشؤون إلهية ان من غاياته المهمة كونه مثلاً ضربه الله تعالى لمقامات وشؤون النبيّ وأهل بيته (عليهم السلام)، وهذه القاعدة باب ينفتح منه أبواب عديدة.

فالمماثلة بين حالتي فاطمة (عليها السلام) وبين مريم (عليها السلام) تتم من وجوه قرآنية ـ قرآنية أي ستكون المقارنة بينهما على أساس استقراء قرآني للآيات الواردة في مقامات مريم (عليها السلام) وبين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في مقامات فاطمة (عليها السلام) لنجد مدى الترابط الوثيق ووضوح المشتركات التي تؤهّل الباحث من متابعة أوجه التشابه بين المقامين.
 
مقامات السيدة مريم (عليها السلام):

إذا كانت مريم (عليها السلام) قد فضّلها الله بكمالات تقارب كمالات الأنبياء والرسل وهي سيدة نساء عالمها فكيف بسيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين فاطمة بنت محمد صلوات الله عليها.

فعن المفضل بن عمر قال: "قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) أخبرني عن قول رسول الله في فاطمة: أنها سيدة نساء العالمين، أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال: تلك مريم كانت سيدة نساء عالمها، وفاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين3.

والمراد من قوله تعالى: (إنّ اللّه اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين)4 ليس مطلق العالمين إلى يوم القيامة، بل هو عالم زمانها بقرينة نظير قوله تعالى في بني اسرائيل (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأنّي فضلتكم على العالمين) 5وقوله تعالى على لسان موسى خطاباً لبني اسرائيل: (قال أغير اللّه أبغيكم إلهاً وهو فضلّكم على العالمين)6 وكذا قوله تعالى: (ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين)7 وقوله تعالى: (ولقد اخترناهم على علم على العالمين)8 ، فانّه ليس المراد تفضيلهم على كل الأمم وانّما المراد بها تفضيلهم على عالمين زمانهم لقوله تعالى: (كنتم خير أمّة أخرجت للناس)9 وقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)10، مما يعني أنّ هذه الأمة هي أفضل من بني اسرائيل مما يعني أنّ هذه الأمة وإن أريد منها بعض الأمة الاسلامية، مضافاً إلى ما سيأتي من دلالة الآيات من افضلية مقامات الزهراء (عليها السلام) على مريم (عليها السلام)

فالمراد إذن من اصطفاء مريم على العالمين هو عوالم الأمم من العرقيات والأقوام والملل والنحل التي كانت تعيش في زمانها من شرق الأرض وغربها.

* السيد محمد علي الحلو


1- التحريم: 12
2- البرهان في تفسير القرآن: 3:245 .
3- دلائل الامامة للطبري 540 مؤسسة الاعلمي بيروت.
4- آل عمران: 42
5- البقرة: 7و122
6- الاعراف: 140 .
7- الجاثية: 16 .
8- الدخان: 32 .
9- آل عمران: 110
10- البقرة: 143 .

22-04-2014 | 12-46 د | 2699 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net