الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
القصة وأنواعها كعنصر أساسي في العملية التبليغية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك أنواع متعددة للقصة: القصة القصيرة، الطويلة، المسرحية...

* القصة القصيرة:
ليس المقصود أن تكون القصة قصيرة فقط، بل هي التي تشتمل على الأمور الآتية:
ألف: أن تمتلك خطة واطاراً واضحاً ومنظماً.
ب: أن يكون فيها شخصية أساسية.
ج: تقديم وتعريف هذه الشخصية من خلال حادثة أساسية.

وتمتاز القصة القصيرة بالاختصار، الابداع، الموضوع وتقديمها الجديد ويجب أن تتمتع بوحدة الزمان والمكان والشخصية الأساسية. يتم عادة دراسة مقطع خاص من حياة الشخصية الأساسية وذلك خلافاً للقصة الطويلة.

* القصة الطويلة:
لا يوجد في هذا النوع من القصة أي محدوديات على مستوى الأشخاص، الزمان والمكان ويمكنها أن تشتمل على كافة المواضيع الاجتماعية والسياسية و.... لذلك يمكن أن تتمحور القصة الطويلة حول أكثر من شخصية ويمكن أن تدور أحداثها في القرى والمدن والبلدان والقارات المختلفة.

* المسرحية
المسرحية أحد أنواع القصة أيضاً وهي شبيه بالقصة القصيرة من حيث الخصائص، ويجب أن يعمل الكاتب على عدم جعلها محدودة بمدة زمنية معينة أو شخص خاص إلا إذا كانت من أنواع المسرحيات الطويلة.

يمكن الحديث من خلال المسرحية حول مشاكل العمل، الحياة اليومية،... وكلما كانت المسرحية كثيرة الحركة ومتعددة الحوادث كلما كانت جاذبة ومقبولة.

- كتابة القصة:
يتضح من خلال القصة أمور متعددة من أبرزها كيفية حياة المؤلف وأوضاعه وتربيته لأن ما يخرج من القدر ليس سوى ما يوضع فيه.

وإذا كانت ظروف وأفكار المؤلف مفيدة فهذا يعني أن ذلك سيظهر في القصة التي يدونها، وإذا كانت أفكاره تعتريها المشاكل والجوانب السلبية فهذا سيتضح من خلال ما يدونه أيضاً.

يتضح مما تقدم أننا إذا رغبنا في ايجاد آثار مكتوبة مفيدة في المجالات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية والاعتقادية... يجب علينا أن نبحث عن أشخاص أصحاب مواصفات خاصة تؤهلهم للقيام بهذه المهمة.

- خطة القصة
خطة القصة عبارة عن اطارها. وخطة القصة هي الخطوط الأساسية من دون الاشارة إلى المسائل الفرعية.

أثناء تدوين القصة يجب العمل على ربط الحوادث الأساسية ببعضها بحيث تحكمها علاقة العلية والمعلولية.

يجب أن تتضح عدة أمور في الخطة من أبرزها: الشخص أو الأشخاص، أدوارهم، صفاتهم، تخصيص الأدوار بهم وكيفية اجراء الأدوار.

بعد وضوح الأمور المتقدمة يجب أن نرى هل شخصيات القصة تتوافق مع الأخلاق والعادات والقوى التي أوكلناها إليها أو لا تتوافق. فإذا لم تتوافق يجب عندها اعادة النظر في الخصائص والصفات التي وضعناها وقد يؤدي الأمر إلى تغيير مسير القصة. من هنا يجب القول بأن خطة القصة ينبغي أن تكون مرنة تقبل التغيرات والتبديلات التي تأتي من أماكن متعددة.

كلما كانت الخطة كاملة كلما كان عمل المؤلف سهلاً. يقول أحد كتاب القصة المشهورين حول خطة القصة: "إن ايجاد قصة جيدة أمر صعب يجب أن تكون القصة مرتبطة ببعضها. ويجب أن تكون بمستوى ايجاد الاحتياجات التامة للقصة، ومحتملة الوقوع ويجب أن تشير من حيث البسط والسعة إلى خصوصيات أشخاص القصة.

ينبغي أن تكون الخطة كاملة، بمعنى أن لا يبقى أي مجال للحديث في نهايتها حول الأشخاص وأعمالهم. وينبغي أن تشتمل على البداية والوسط والخاتمة، وكذلك ينبغي أن نمتلك أمراً جديداً وابداعياً.

إن أفضل الخطط هي التي تجعل الناس توجه نحو المسير المناسب وتهديهم إلى الهدف المقصود، ولعل هذه المسألة هي أهم ما في القصة. لأن الكاتب يمكنه نقل القارئ من حادثة إلى أخرى مع ما يملكه من مشاعر وأحاسيس من خلال مخاطبة ميوله ورغباته" .
يجب في القصة الحفاظ على علاقة العلية والمعلولية بين الأحداث، وينبغي أن تكون الأحداث وآثارها ونتائجها وردات الفعل عليها واضحة. وينبغي أن ترتبط الأحداث السابقة واللاحقة مع بعضها بشكل منطقي.

- أساليب البيان
أساليب البيان من جملة الأمور التي ينبغي الاهتمام بها في القصة، هنا ينبغي على المؤلف أن يراعي إذا ما كانت الشخصيات من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة. فلو كانت القصة من الدرجة الأولى أي إن كانت تحكي أوضاع وأحوال المؤلف فهي تمتلك بعض المحدوديات والمشكلات غير الموجودة في الدرجات الأخرى.

- الوصف، الشرح، التجسيم
يعتبر الوصف الماهر والدقيق للوقائع والمناظر وشرح الأحداث والأحوال والسلوكيات البشرية من جملة الفنون الهامة. ويلعب التخيل دوراً هاماً على مستوى القصة إذ يعتبر الركن الأساسي في وجود القصة.

الحوادث هي المواد الأولية للقصة حيث يقوم الكاتب بوضعها في وعاء ذوقه وفنه وخياله ويعمد إلى مزجها مع بعضها البعض. والخيال عمل مناسب بما أنه يضفي على القصة جاذبية خاصة وذلك بما لا يتعارض مع العقل.

20-05-2014 | 15-12 د | 1579 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net