الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

العدد 1645 01 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 03 كانون الأول 2024 م

الجهاد ذروة سنام الإسلام

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع التعبويّين، بمناسبة حلول أسبوع التعبئةإنَّ ‌اللهَ مَعَ الصّابِرينمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
شهود يهوه في بنائهم العقائدي والسياسي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

  أهم عقائد الشهود:

اختصر توما البغدادي عقائد الشهود التي يخالفون فيها الكنيسة المسيحية الرسمية بأربع عشرة مسألة1، وهي مسائل أساسية في الإيمان المسيحي، أهمها انكار لاهوت المسيح، الذي يستلزم انكار الثالوث، وانكار قيامة المسيح بعد الموت، وتتوافق هذه الآراء مع نصوص الكتاب المقدس بعهديه.

وفي بعض آخر منها يخالفون مختلف الأديان، ولا تتوافق مع الكتاب المقدس، من قبيل اعتقادهم بأن الدين من عمل الشيطان، وأن الملائكة تتزوج من بني البشر، وانكار وجود جهنم، وأن الأشرار لن يتعذبوا.

ورغم أن هذه العقائد تخالف نصوص العهد الجديد، وبعضها ينافي نصوص العهد القديم نفسه، إلا أنهم أخذوها من عقائد اليهود المستندة إلى تعاليم التلمود، وأما يتعلق بالحياة الآخرة فنصوص العهد القديم أيضا خالية من الدلالة عليها إثباتا أو نفيا.

ومن الأمور المثيرة للإنتباه والدهشة في آن معا، أن أتباع الكنيسة في مجادلتهم لشهود يهوه، ينكرون عليهم استخدام " اسم يهوه" كتعبير عن الذات المقدسة، ويستدلون لذلك بأن أسفار الكتاب المقدس قد كتبت باللغة اليونانية، والتي تشكل المرجع الأساسي للرسل ولكتاب العهد الجديد، وهو يستخدم كلمة كيريوس بدل يهوه العبرية2، متناسين أن أنبياء العهد القديم، وكذلك السيد المسيح عليه السلام لم ينطقوا باللغة اليونانية، وإنما كانوا يبشرون ويعظون باللغة العبرانية أو الآرامية، وأن الترجمة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية للكتاب المقدس قد ترجمت عن العبرانية أصلا، وإذا كان من تشكيك في نصوصه فالترجمة أولى به من الأصل كما هو ظاهر، ولكن الأصل العبراني غير موجود أيضا.

شهود يهوه والسياسة:

إن أخطر ما في الحركة اليهودية ولاء أتباعها المطلق للصهيونية، ويرون ضرورة دعم وجود اليهود في بلاد فلسطين، وتقوية نفوذهم وسيطتهم عليها، حتى باتوا من عشاق مؤسس الحركة الصهيونية " تيودور هرتزل"، فمنذ بداية نشأتهم وهم يعملون بكل جد، وينفقون الأموال الطائلة لتنفيذ مشيئة يهوه من " أن اليهود يجب أن يتسلموا فلسطين" حسب زعمهم، وهم يصرحون من أجل هذه المسألة بقولهم " رفع الله غضبه عن اليهود وأصبحوا من سنة1914 أصحاب السلطة التي ستدير دفة العالم3"، زعما منهم أن عودة المسيح إلى حكم الأرض وإقامة الملكوت السماوي عليها مرهونة بذلك.

وعلى هذا الأساس يحظرون على أتباعهم المشاركة في مختلف الأعمال السياسية المنافية لهذه الإعتقادات، فهم لا ينتسبون إلى أي وطن، ولا يسمحون لأتباعهم بحمل أي راية أو علم، بل ويحرمون الخدمة في الدول، على نحو يؤدي إلى تقوية سلطانها، ولهذا يمتنعون عن الإنخراط في السلك العسكري فيها، ولا يرضون حتى بارتداء الزي العسكري، وإذا فرضت عليهم الخدمة الإجبارية فإنهم يمضونها في السجون، لأنها تمثل ملكوت ابليس على الأرض.

إنهم يبررون السلوك منهم بأنه دعوة إلى السلام، ولذلك يدفعون الناس إلى الإمتناع عن حمل السلاح، بزعم أن هذا هو السلام الذي نادى به السيد المسيح، وليس السلام القائم على الحروب، وإن كانت دفاعا عن النفس، وهم يزعمون أنهم لا يتدخلون بالسياسة، وهو عين السياسة الصهيونية.

وقد استفادت الحركة الصهيونية من هذا السلوك أعظم الفوائد، لأن ذلك يتيح الفرصة للصهاينة للإنقضاض على مقدرات الأمم، دون أن يجدوا أية ممانعة في وجههم، وعملت على تعميق هذه المعتقدات في أذهان العالم المسيحي، عبر الترويج والدعاية لفكرة المسيح الموعود، وقد آتت هذه الدعاية أكلها في مختلف أوساط العالم الغربي، ولكنها بلغت الذروة أخيرا، في ما يسمى بالمحافظين الجدد، الذين اشتدت حماستهم اللامتناهية في الدفاع عن ما يسمى بدولة إسرائيل وحمايتها، بدوافع دينية ظاهرة، وإن حاولوا التنصل من ذلك.
 
* سماحة الشيخ حاتم اسماعيل


1- نفس المرجع السابق، ص102
2- يهوه أم يسوع، الرد اللاهوتي على شهود يهوه، ص24
3- يهوه أم يسوع،ص17، عن كتاب الحياة

28-11-2014 | 14-52 د | 2396 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net