الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1645 01 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 03 كانون الأول 2024 م

الجهاد ذروة سنام الإسلام

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع التعبويّين، بمناسبة حلول أسبوع التعبئةإنَّ ‌اللهَ مَعَ الصّابِرينمراقبات

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبر
من نحن

 
 

 

التصنيفات
طقوس المتصوّفة والمدرسة العرفانية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم


تتميز عبادة الصوفيين بالرقص والغناء والموسيقى، وغير ذلك مما يخالف التعاليم الإسلامية، ويعتبرونه من الحالات التي تؤهل النفس للاتحاد بالله، عبر طي مراحل الوجد الصوفي من خلال فكرة الحب الإلهي والفناء فيه، حتى أن السالك لا يرى في الوجود سوى الله تعالى، ووصلت مزاعمهم عند الحلاج إلى أن يقول: "ليس في جبتي إلا الله"، أو كقول الآخر: "سبحاني ما أعظم شاني".

إلا أن الأمر المهم عندهم هو الطاعة العمياء للشيخ أو المعلم، فإن على السالك أو المريد أن يمتثل أوامر شيخه امتثالا تاما، حتى وإن كان مخالفا للشريعة بنظره، ولا يحق له السؤال عن السبب أو استنكار شيء مما يأمره به شيخه، لأنه الأعرف بالسلوك الذي يناسب المريد، والأقدر على تشخيص ما يصلحه، ويضعه على الطريق الصحيح، في السير والسلوك نحو الله تعالى.

ثمة أمر آخر يوليه الصوفيون أهمية بالغة، وهو الاستهانة بالجسد واحتقاره، ولهذا فإن من أهم رياضاتهم الروحية الابتعاد عن الملذات الجسدية –حسب زعمهم – وأن تهذيب الجسد إنما يكون بتعذيبه، إذ بدون ذلك لا يستطيع السالك أن يتدرج في معارج الكمال الروحي.

هذا مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول "إن لبدنك عليك حقا"، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما بعثت بالشريعة السهلة السمحة".

والظاهر أن هذه الفكرة قد وفدت إليهم من الديانة المسيحية، التي تزعم أن الجسد لا قيمة له، وأنه ليس له محل في السعادة الأخروية، واللذة فيه لذة روحية خالصة، لا علاقة لها بالبدن أصلا.

ولهذا كثيرا ما نرى أئمة أهل البيت عليهم السلام قد أنكروا عليهم سلوكهم هذا، ونسبوهم إلى الضلال والانحراف، وأنهم وقعوا في مكائد الشيطان وحبائله، من حيث يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
 
العرفان الشيعي

إلا أن ذلك لا يعني مواجهة أئمة أهل البيت عليهم السلام لأصل السلوك والسير نحو الله، كيف وهم سادة هذا الطريق في تكميل وتهذيب النفوس، ولكنهم حرصوا على أن يكون ذلك من خلال أوامر الله تعالى ونواهيه.

وهكذا نشأت لدى شيعة أهل البيت حركة موازية لحركة التصوف عند العامة، وهي المعروفة "بمدرسة العرفان"، تستقي منهاجها من تعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وتسعى إلى تحصيل المعرفة والكمال، عبر تطهير النفس وتزكيتها، والالتزام بمختلف الواجبات، والانتهاء عن المحرمات، بل في اجتناب المكروهات، والعمل بالكثير من المستحبات أيضا.


* سماحة الشيخ حاتم اسماعيل – بتصرف يسير

13-02-2015 | 16-25 د | 2413 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net