قبلة قلوب المجاهدين هي...
ووقع أقدامهم في خطوهم نحوها خلجات قلوب...
بل خلجات قلب الأمة...علامة حياتها...
حشرجات أنفاسهم حداء الهمم ليبلغوا عتباتها والأعتاب
والأنفاس... أنفاس الجهاد...أنفاس المجاهدين نسمات الرقة والحنان تسابق الرياح
لتصلها...تلامس جدران بيوتها العتيقة المسكونة قداسة...وتمسح عن ترابها آثار
الأقدام الغاصبة...
وأصوات تلبياتهم...لبيك يا قدس...إننا قادمون زئير ليوث بل أزيز مرجل الشمس في
آفاقها...
يكاد يزفر غضبه حمماً تصهر المحتلين...ليتبّروا ما عَلوا تتبيرا...
وإذا فتحوا الأعين انشقت الأهداب عن مثل الوميض...بل البرق يضيء جنباتها حباً وشوقاً...ويلمح
في وجوه الغاصبين فيخطف أحلام ليلهم ويحيلها كوابيس متراكمة كلجج الظلام, ولو لمحتَ
الأكف لوجدتها بين القابض على سلاح تتوق رصاصاته للانزراع في صدور جنود الاحتلال
وبين أكف ترتفع ارتفاعاً شاهقاً راية ليومها يوم القدس ومبايعة الإمام الراحل على
الوفاء...ومعاهدة المدينة وأهلها وأرضها وبيوتها والأزقة والجدران على أن تفوِّر
التنور... ليسيل الطوفان ...طوفان عرق المجاهدين...ودم الشهادة فيقتلع الغاصب
المحتل وجنوده والرايات لتعود القدس قدس محمد(ص) وعيسى...والمهدي(عج)