بسم الله الرحمن الرجيم
الإعلام الآن مرتبط بالتاريخ وبعلم النفس والسياسة والأمن والجانب المالي والجانب
الاجتماعي، ويعمل على إجراء غسيل لأدمغة الشعوب وغيرها، كأن يقوم الإعلام بعملية
تلقين لشعب مّا أنّه شعب متخلّف، وعندما يقتنع بأنّه شعب متخلّف سوف يبحث عن
التحضّر والتقدّم، ولكن أين يجد هذا التحضّر؟ يجده عند الجهة التي كانت تستخدم
الإعلام لإقناع هذا الشعب بأنّه متخلّف، وتكون النتيجة تبعيّة هذا الشعب لتلك الجهة
فيعيش حالة التقهقر والانكسار والتراجع وعدم الثقة في النفس.
نشر أخبار كاذبة لخدمة جهات معيّنة
أو خبر واحد يقلّب الأسعار في سوق النفط والأسهم وغيرها، ولا يستند هذا الخبر إلى
حقائق، بل إلى إشاعات وأوهام، والقرآن الكريم يقول:
﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ
الْقَتْلِ﴾، فتكون الفتنة الإعلامية أشدّ وقعاً من السلاح الحربي، وذلك لأنّ البشر
موجود ذو شعور وإدراك، ويتأثّر بالفكر، وعن طريق الفكر تستطيع أن تغيّر اتجاهات،
وتثير حروبا أو توقف حروبا، وأن تقلب الموازين هنا وهناك.
العالم الغربي يحتكر التطوّر ولا يكشف أسراره، ولكن يصدّر الرذيلة والتلوّث البيئي
والتلوّث الأخلاقي والتلوّث النفسي، والبعض من المتأثّرين بالفكر الغربي يعيب على
الفقه الإسلامي بأنّه يحلّل ويحرّم ويتكلّم عن الطهارة والنجاسة وغيرها، والآن
تبيّن أنّ التشريع الإسلامي له دور كبير في حفظ المسلمين من الأمراض، وأنّ أحكامه
تحافظ على البيئة وصحة المجتمع.
* آية الله الشيخ محمد سند