الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1693 14 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 05 تشرين الثاني 2025م

الزهراء (عليها السلام) في مرآة الآيات والروايات

فاطمةُ (عليها السلام) نورُ العبادةحفظ دماء الشهداء مراقبات

العدد 1692 07 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 29 تشرين الأول 2025م

علاج القلق ذكر الله

السيّدةُ زينبُ (عليها السلام) عظمةٌ في الصبرِ وريادةٌ في النصرِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء الأبطال والحائزين الميداليات في مجال الرياضة والأولمبيادات العلميّة العالميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القائمين على المؤتمر الدولي لإحياء ذكرى الميرزا النائينيالحضور في ميدان المجاهدة مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
للمجاهدين مقامات من الحب الالهي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال تعالى: "وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين" .

في هذه الآيات من سورة ال عمران استفادات جمة تتعلق بالرسالات الالهية والمجاهدين والمقاتلين في سبيل الله والساعين الى نشر الهداية ومؤازرة الانبياء في مهامهم الرسالية الالهية، ولانها كثيرة نوردها على شكل استفادات، ومن هذه الاستفادات:

1- الآيات تتحدث عن سيرة المؤمنين حقا مع الانبياء(ع)، والسنة التي يسير عليها هؤلاء في تفاعلهم مع الرسل والرسالات والمهام الرسالية.

2- من هذه السيرة: القتال والجهاد تحت راية المشروع النبوي الالهي وهذا ما يفيده القتال بمعية النبي(ص).

3- اختار الله لهم اسما وصفة فوصفهم بأنهم "ربيون" وفي تفسير الميزان "الربيون جمع ربي وهو كالرباني من اختص بربه تعالى فلم يشتغل بغيره".

4- الايات تدل اضافة الى ان من سنتهم وسيرتهم القتال والجهاد الا انه ثمة سنة اخرى وهي انهم يلجأون الى الله في تحقيق الامل من النصر وكأن لجوؤهم عبر الدعاء.

5- تشير الايات الى انه إما مع الدعاء واللجوء الى الله، واما قبل ذلك وهو الظاهر، قدموا جملة من الامور تثبت صدقهم في جهاد عدوهم وعدو النبي (ص) وعدو الله ومن هذه الامور:
- الدخول في معتركات الحرب والقتال (قاتل معه ربيون كثير)
- القوة وعدم الوهن في ميادين الجهاد خصوصا الجانب النفسي، فمعاناة الجهاد وتكاليفه لم تفت من عزائمهم ولا زلزلت ارادتهم حيث قال تعالى: فما وهنوا لما اصابهم..." ورصيدهم في ذلك المقوي لعزائمهم انه "..في سبيل الله" وعدم ضعفهم كذلك وظفوه في سبيل الله.
- عدم الضعف وعدم الاستكانة: فهم لا يتراجعون عن الاهداف ولا يضعفون عن السير باتجاهها ولا يهدأون جراء ما يصيبهم من معاناة وآلام وجراح.

6- عندما يحقق المجاهدون هذه الامور وهي: القتال بلا وهن وتحمل المشاق في سبيل الله وعدم الضعف واستمرارهم بالحركة يكونون قد حققوا تجليات الصبر فاذا حققوها وصلوا الى مقام من مقامات الحب الالهي: والله يحب الصابرين"

7- بعد ذلك عندما يصل المقاتلون في سبيل الله الى درجة الصبر وليكونوا محبوبين من الله يوفقون لدعائه تعالى فيدعونه تعالى متأدبين بآداب من آداب الدعاء ومنها:
- يخافون من موانع الاجابة فيطلبون اليه المغفرة "ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا"
- ينتقلون بعد الدعاء برفع موانع الاستجابة الى الافصاح عن مطلوبهم وهو امران: النصر والتثبيت.

8- يختم الله تعالى بانه يحقق لهم المامول: ثواب الدنيا (النصر والتثبيت) وحسن ثواب الاخرة.

9- يشير الله اخيرا ان ثمة مرتبة اخرى من الحب ينالها هؤلاء ذلك لوصولهم الى صفة كونهم محسنين فقال: والله يحب المحسنين" فالدرجة الاولى من الحب كانت لتحقيقهم الصبر، واما الثانية لضمهم الى جهادهم وصبرهم اللجوء اليه وهذا ما رفعهم من درجة الصابرين الى درجة المحسنين.

والله اعلم والحمد لله رب العالمين.

25-08-2015 | 08-32 د | 1738 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net