الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حقيقة العبادة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

في رواية أنه قال عيسى بن عبد الله لأبي عبد الله عليه السلام: "جعلت فداك ما العبادة؟ قال: حسن النية بالطاعة من الوجوه التي يطاع الله منها..."[1].

مقدمة

المعنى الأولي للرواية: في نظرة أولية للرواية يمكن أن نفهم منها ما يلي: إن العبادة هي الطاعة لله عز وجل بشرطين:
 الأول: أن تكون مشروعة قد أمر الله بها وأرشد إليها أولياؤه.
 والثاني: الإتيان بالطاعة المشروعة بنية حسنة ليس فيها شوائب تبطل العمل أو تحبط الأجر.

وعليه فلا يسمى أي عمل عبادة ما لم يكن طاعة لله. وليكون طاعة لله يجب أن يكون مأموراً به منه تعالى وأن يلتزم العبد ما رسمه الله لهذه العبادة مع عدم تلويث الداعي إلى العمل بما يكون مبغوضا للآمر جل شأنه. وهذا هو المعنى لو توقفنا على هذا الجزء من الرواية.

العبادة والولاء:

ولكن ثمة تتمة للرواية وهي قول الإمام (ع): "أما أنك يا عيسى لا تكون مؤمنا حتى تعرف الناسخ والمنسوخ. فقال: أليس تكون مع الإمام موطنا نفسك على حسن النية في طاعته فيمضي ذلك الإمام ويأتي إمام آخر فتوطن نفسك على حسن النية في طاعته؟ قال: قلت نعم. قال: هذا معرفة الناسخ والمنسوخ."

فعلى الجزء الأول من الرواية كان المعنى أن العبادة المقبولة المستحقة لوصفها بالعبادة هي ما كان مع نية خالصة من الرياء والسمعة ومأخوذة من الوجوه التي يطاع الله منها فلا تكون فيها البدعة، وهذا يعني التدقيق في المأخذ الذي عنه يأخذ الإنسان ما يدل على الأعمال بمعنى أن يتأكد الإنسان أن هذا العمل من الآثار والوصايا الثابتة ليكون ثمة دليل وبرهان واضح، وإلا إن لم يتأكد صدورها ممن جعلهم الله أدلة على عبادته قد يدخل من حيث لا يريد ولا يشعر في طاعة منتحلي صفة الأولياء من أئمة الضلال. وهذا ما يفضي إلى الجزء الثاني من الرواية. فكون الطاعة طاعة شرطها أن تؤخذ من وجهها ويعني ذلك أخذها من الأئمة عليهم السلام، ولذا صح أن يقول الإمام عليه السلام أن الإنسان لا يكون مؤمنا حتى يعرف الإمام بعد الإمام ليعود إليه في معرفة العبادات والطاعات أو لان الولاية لإمام زمان العبادة شرط في مقبوليتها.

خاتمة

ولعل كما قيل أن هذا المعنى موافق لما جاء في تفسير قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها الم تعلم أن الله على كل شيء قدير"[2]، حيث قيل إن المراد ذهاب إمام ونصب إمام بعده.

 ولذا فيمكن الخلوص إلى القول انه ربما يكون المراد بالوجوه التي يطاع الله منها الأئمة إمام بعد إمام لإرشادهم وهدايتهم وتعليمهم الناس، وان يكون المراد بالطاعة طاعتهم عليهم السلام والانقياد لهم، وان يكون المراد بحسن النية هو انشداد القلب للطاعة وتعلقه بها دون مشوشات تنازع إخلاص النية في العبادة لحسن النية، يعني هنا أن نخلصها في كل ما يعد نقصا فيها حتى تكون تامة الأثر في النفس وتامة النتيجة في الآخرة من حيث الثواب.


[1] - الكافي، الكليني، ج 2، ص 82.
[2] - البقرة، 106.

28-09-2015 | 11-24 د | 1539 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net