الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
العدالة ودور ذوي القربى
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 إذا أرادت البشرية أن لا يستأثر أُولو القوّة والنفوذ عليها يجب عليها الرجوع إلى مبدأ: "إنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون، أعوذ بربّي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب"[1] فالحق لله ثمّ للرسول ثمّ لأُولي القربى، لِمَ؟ لكي تستتب العدالة;‏ ولكي لا يكون المال دولة بين الأغنياء منكم‏;‏ ولكي تتهيّأ فرص للمحرومين حتّى ينالوا حقهم، والله عندما يعطي شخصاً مّا ثروة يعطيها إيّاه لكي يكون عنصراً فعّالا في المجتمع لا لكي يحتكر هذه الثروة، ويمنع الحقوق الشرعية التي يستحقّها أهلها.
 
سيطرة الإقطاع الأموي على المناصب الحسّاسة

والقرآن يتحدّى البشرية أنّ العدالة لن تستتب إلاّ إذا كان أُولوا القربى هم أصحاب التدبير، وهذا ما شاهدناه في التاريخ، فلمّا أتى الخليفة الأوّل بدأ التمييز في العطاء بين المسلمين، وبين زوجات النبي وغيرهن، وبدأت سياسة التفريق في العطاء[2]، وبدأ إدخال الإقطاع الجاهلي الأموي القديم، حيث ولّي يزيد بن أبي سفيان على الشام، وهو أخو معاوية بن أبي سفيان، وهو من الطلقاء، ويولّى على قطاع كبير من البلاد الإسلامية، ممّا أسّس للإقطاع بصورة قويّة في المجتمع الإسلامي، وبعد أن مات يزيد بن أبي سفيان تمّ تولية معاوية بن أبي سفيان إرضاءً لشجرة الإقطاع الأموي في عهد الخليفة الثاني، وتمّ تولية الطلقاء في مناصب حسّاسة، وفي قيادة الجيوش الإسلامية فعاد الإقطاع بأشرس ما يمكن، إلى أن وصلت النوبة إلى يزيد بن معاوية الذي شرب الخمر واستحلّ الدماء وهدم الكعبة، وصار لهذه الطبقة الإقطاعية الأولوية حتّى على المهاجرين والأنصار في تولّي المناصب الحسّاسة.
 
تطبيق العدالة من خلال دور ذوي القربى

وفي المقابل تمّ التضييق على المَوالي غير العرب فمُنعوا من الزواج من العرب في عهد الخليفة الثاني، ومُنعوا من دخول عاصمة المسلمين وهي المدينة المنوّرة، وفي عهد الخليفة الثالث زادت مثل هذه الممارسات بصورة كبيرة ممّا أدّى إلى انفجار الأوضاع، ثمّ جاء دور أمير المؤمنين(عليه السلام) الذي أعاد العدل إلى نصابه فلم يفرّق بين الأبيض والأسود، ولا بين العربي والأعجمي، فأعاد سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهذا هو دور أُولي القربى، وهو التوزيع العادل للطبقات المحرومة حتّى لا يكون دولة بين الأغنياء، وهنا يمثّل سيد الشهداء(عليه السلام) ضمير العدالة وضمير الإنسانية النابض، ولمّا سفك دمه بثّ الحياة في العدالة والمطالبة بها.

* آية الله الشيخ محمد سند – بتصرف يسير


[1] - الكامل في التاريخ 4: 63.
[2] - من حياة الخليفة عمر بن الخطاب: 180.

02-12-2015 | 13-52 د | 2286 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net