الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
في فضائل الامام الهمام الحسن العسكري (ع)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 قال ابن حجر في الصواعق في معنى أولاد سيدنا علي بن محمد الهادي: أجلهم أبو محمد الحسن الخالص، وجعل ابن خلكان[1] هذا هو العسكري ولد سنة اثنين وثلاثين ومائتين.

 ووقع لبهلول معه انه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون، فظن أنه يتحسر على ما في أيديهم، فقال: أشتري لك ما تلعب به؟ فقال: "يا قليل العقل ما للعب خلقنا". فقال له: فلماذا خلقنا؟ قال: " للعلم والعبادة ". فقال له: من أين لك ذلك؟ قال: " من قوله تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)[2].

 ثم سأله أن يعظه فوعظه بأبيات ثم خر الحسن مغشيا عليه، فلما أفاق قال له: ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك؟ فقال: "إليك عني يا بهلول، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تقد إلا بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم".

 ولما حبس قحط الناس بسر من رأى قحطا شديدا، فأمر الخليفة المعتمد بن المتوكل بالخروج والاستسقاء ثلاثة، فلم يسقوا، فخرج النصارى ومعهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت، ثم في اليوم الثاني كذلك، فشك بعض الجهلة وارتد بعضهم، فشق ذلك على الخليفة، فأمر باحضار الحسن الخالص وقال له: أدرك أمة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يهلكوا. فقال الحسن: "يخرجون غدا وأزيل الشك إن شاء الله تعالى"، وكلم الخليفة في اطلاق أصحابه من السجن فأطلقهم له. فلما خرج الناس للاستسقاء ورفع الراهب يده مع النصارى غمت السماء، فأمر الحسن بالقبض على يده، فإذا فيها عظم آدمي، فأخذه من يده فقال: "استسق"، فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس فعجب الناس من ذلك فقال الخليفة للحسن: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: "هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب من بعض القبور، وما كشف عن عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر"، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال، وزالت الشبهة عن الناس، ورجع الحسن إلى داره وأقام عزيزا مكرما[3].
 
* المولى حيدر الشيرواني


[1] - وفيات الأعيان 3: 273.
[2] - المؤمنون: 115.
[3] - الصواعق المحرقة: 207

14-01-2016 | 13-47 د | 1352 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net