قال تعالى:
﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ
ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾ (32) سورة المائدة.
بعد أن تحدث المولى سبحانه في آيات سابقة على هذه الآية عن قصة ابني آدم اللذين
قدَّما قرباناً إلى الله فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر فحسد أخاه على ذلك
وانقض عليه فقتله وهذه أول جريمة قتْل في البشرية، فلأجل فظاعة القتل وأن صاحبه
مصيره إلى نار جهنم قضى المولى وحكم على بني إسرائيل – خص بني إسرائيل بالذكر لأنهم
أجرأ الأمم على القتل وسفك الدم كما أقدموا على قتل الأنبياء عليهم السلام وهم كذلك
إلى يومنا هذا –
﴿فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعً﴾ القاتل بدون حق: أي بدون
قصاص ولا فساد في الأرض فمثل هذا العمل الشنيع يهدد المجتمع البشري بالفناء وعدم
الاستقرار وبقتل المقتول كأنما قتل المجتمع لأن أسباب الواحد هي أسباب المجتمع،
ونفس المجتمع يتكون من الأفراد والتعدي على أفراد المجتمع تعدٍ على المجتمع ككل
وإما لأن النفس الشريرة للقاتل التي تبيح قتل نفس واحدة هي تبيح قتل الناس جميعاً
وإما لأجل تعظيم القتل وأنه أمر خطير جداً.
﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا
أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعً﴾، ورد في بعض الروايات أنه إذا أنقذ نفساً من الضلال
فكأنما أحياها وأحيا الناس جميعاً.
وجاء في بعض الروايات في تفسير الآية المباركة، عَنْ حُمْرَانَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي[1] جَعْفَرٍ عليه السلام: مَا مَعْنى[2] قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ:
﴿مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ
نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيع﴾[3]؟ قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ[4] فَكَأَنَّمَا[5] قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيعاً، فَإِنَّمَا[6] قَتَلَ وَاحِداً؟!
فَقَالَ: «يُوضَعُ فِي مَوْضِعٍ مِنْ[7] جَهَنَّمَ إِلَيْهِ يَنْتَهِي شِدَّةُ
عَذَابِ أَهْلِهَا، لَوْ قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً إِنَّمَا[8] كَانَ[9] يَدْخُلُ
ذلِكَ الْمَكَانَ»[10].
قُلْتُ[11]: فَإِنَّهُ قَتَلَ آخَرَ؟ قَالَ: «يُضَاعَفُ عَلَيْهِ[12]».[13]
وفي آية أخرى حول التشديد في سفك الدماء والاهتمام بعصمة الأنفس عن القتل قال تعالى:
﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (151) سورة الأنعام
وفي آية ثالثة: قال تعالى
﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ
إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا
فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورً﴾ (33) سورة الإسراء.
جميع الأنفس الإنسانية محترمة فلا يجوز سفك دمها إلا بالحق وقد تقدم تفسيره في
الآية السالفة: أن المراد منه القصاص أو وقوع الفساد منه في الأرض وإلا فلا أحد له
سلطة وولاية على الآخرين في إصدار الأحكام عليهم وقتلهم سواء أكانت الدوافع وراء
ذلك دوافع سياسية أو اختلافات دينية أو مذهبية أو فكرية أو عرقية أو اجتماعية أو
حزبية أو غيرها من دوافع يتذرع بها القاتل فإن الدماء خطوط حمر لا يمكن تجاوزها
وتعديها.
جزاء القاتل:
القاتل الذي تعدى على أبناء جنسه فقطع حياتهم وأنهاهم من هذه الحياة ولم يخول الله
له ذلك فقد وضعت الشريعة لهم جزاء وعقاباً معجلاً ومؤجلاً في الدنيا والآخرة.
أما العقاب في الدنيا:
فإن القاتل يقتل ويقتص منه فكما أنه أنهى حياة شخص أو أشخاص فعليه أن تنهى حياته،
وقد شرع الإسلام القصاص من القاتل لأجل قطع دابر القتل والتعدي على الآخرين وجعل
الحياة مستمرة قال تعالى:
﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ
الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (179) سورة البقرة. فإقامة الحدود والقصاص من
المعتدين هو تثبيت لحياة الناس وإرساء قواعد الأمن في المجتمع، وإشاعة الحرية
والمساواة بين كل كيانات المجتمع وحتى في حال القصاص يجب أن تكون عدالة ومساواة،
قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي
الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى
فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء
إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى
بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (178) سورة البقرة
وأما العقاب في الآخرة فنار جهنم:
قال تعالى
﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً﴾
(93) سورة النساء.
فهذه الآية تحدثت عن عدة أمور من العذاب:
1- نار جهنم خالداً فيها.
2- غضب الله عليه وهو نوع من أنواع العذاب الإلهي.
3- لعنة الله عليه وحقيقة اللعن الإلهي هو إبعاده من رحمته ولطفه وهذا نوع من أنواع
العذاب.
4- العذاب الأليم: وهذا شكل مفتوح غير محدد في العذاب وقد وصفه بالعظيم.
هذه الآية تتناسب مع كثير من الأحاديث التي تحدثت عن أنواع عذاب القاتل وإليك
بعضها:
الأحاديث التي تشير إلى عقاب القاتل:
1- أول ما يحكم الله فيه الدم: فعَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله: أَوَّلُ مَا يَحْكُمُ اللَّهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الدِّمَاءُ،
فَيُوقِفُ ابْنَيْ آدَمَ، فَيَفْصِلُ[14] بَيْنَهُمَا، ثُمَّ الَّذِينَ
يَلُونَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ الدِّمَاءِ حَتّى لَا يَبْقى مِنْهُمْ أَحَدٌ،
ثُمَ[15] النَّاسَ بَعْدَ ذلِكَ، حَتّى يَأْتِيَ[16] الْمَقْتُولُ بِقَاتِلِهِ،
فَيَتَشَخَّبَ[17] دَمُهُ فِي وَجْهِهِ[18]، فَيَقُولَ: هذَا قَتَلَنِي،
فَيَقُولُ: أَنْتَ قَتَلْتَهُ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْتُمَ اللَّهَ
حَدِيثاً».[19]
2- في الصحيح عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وآله وَقَفَ بِمِنًى حِينَ قَضى مَنَاسِكَهَا[20] فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ،
فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ وَاعْقِلُوهُ عَنِّي،
فَإِنِّي[21] لَاأَدْرِي لَعَلِّي لَاأَلْقَاكُمْ فِي هذَا الْمَوْقِفِ[22]
بَعْدَ عَامِنَا هذَا، ثُمَّ قَالَ: أَيُ[23] يَوْمٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ قَالُوا:
هذَا الْيَوْمُ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ قَالُوا: هذَا
الشَّهْرُ، قَالَ: فَأَيُ بَلَدٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ قَالُوا: هذَا الْبَلَدُ،
قَالَ: فَإِنَ[24] دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ
يَوْمِكُمْ هذَا، فِي شَهْرِكُمْ هذَا، فِي بَلَدِكُمْ هذَا إِلى يَوْمِ
تَلْقَوْنَهُ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا:
نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، أَلَا مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ،
فَلْيُؤَدِّهَا إِلى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ لَايَحِلُّ دَمُ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَلَامَالُهُ إِلَّا بِطِيبَةِ نَفْسِهِ، وَلَاتَظْلِمُوا
أَنْفُسَكُمْ[25]، وَلَاتَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً».[26]
3- الصحيح عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ -صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا- قَالَ: «قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: لَايَغُرَّنَّكُمْ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ[27]
بِالدَّمِ؛ فَإِنَ[28] لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قَاتِلًا لَا يَمُوتُ. قَالُوا[29]:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا قَاتِلٌ لَا يَمُوتُ؟ فَقَالَ[30]: النَّارُ».[31]
4- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
﴿مَنْ
قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ[32] فَكَأَنَّما قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيع﴾[33]؟
قَالَ: «لَهُ فِي النَّارِ مَقْعَدٌ لَوْ قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً، لَمْ
يَرِدْ[34] إِلَّا[35] إِلى[36] ذلِكَ الْمَقْعَدِ[37]».[38]
5- عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «لَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي
فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً»[39].
وَقَالَ: «لَا يُوَفَّقُ قَاتِلُ الْمُؤْمِنِ مُتَعَمِّداً[40]
لِلتَّوْبَةِ[41]».[42]
6- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام، قَالَ: «أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله، فَقِيلَ لَهُ[43]: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَتِيلٌ فِي[44] جُهَيْنَةَ،
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله يَمْشِي حَتّى انْتَهى إِلى
مَسْجِدِهِمْ» قَالَ: «وَتَسَامَعَ النَّاسُ، فَأَتَوْهُ، فَقَالَ: مَنْ قَتَلَ
ذَا[45]؟ قَالُوا[46]: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَدْرِي، فَقَالَ: قَتِيلٌ
بَيْنَ[47] الْمُسْلِمِينَ لَايُدْرى مَنْ قَتَلَهُ؟ وَالَّذِي بَعَثَنِي
بِالْحَقِّ، لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ شَرِكُوا فِي دَمِ امْرِئٍ
مُسْلِمٍ وَرَضُوا[48] بِهِ، لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَلى مَنَاخِرِهِمْ فِي
النَّارِ» أَوْ قَالَ: «عَلى وُجُوهِهِمْ».[49]
7- عَنْ سَعِيدٍ الْأَزْرَقِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلًا مُؤْمِناً[50]،
قَالَ: «يُقَالُ لَهُ: مُتْ أَيَّ مِيتَةٍ شِئْتَ: إِنْ شِئْتَ يَهُودِيّاً، وَإِنْ
شِئْتَ نَصْرَانِيّاً، وَإِنْ شِئْتَ مَجُوسِيّاً».[51]
8- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ قَدْرُ مِحْجَمَةٍ مِنْ دَمٍ، فَيَقُولُ: وَاللَّهِ مَا
قَتَلْتُ وَلَاشَرِكْتُ فِي دَمٍ[52]، قَالَ[53]: بَلى، ذَكَرْتَ عَبْدِي
فُلَاناً، فَتَرَقّى ذلِكَ حَتّى قُتِلَ، فَأَصَابَكَ مِنْ دَمِهِ».[54]
9- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَافِكُ
الدَّمِ[55]، وَلَاشَارِبُ الْخَمْرِ، وَلَا مَشَّاءٌ بِنَمِيمٍ[56]».[57]
10- وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله: لَوِ اجْتَمَعَتْ رَبِيعَةُ وَمُضَرُ
عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ لَقُدْتُهُمْ بِهِ[58]
11- وَقَالَ الصَّادِقُ عليه السلام: مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قِيدَ
بِهِ إِلَّا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ أَنْ يَقْبَلُوا الدِّيَةَ[59]
12- وَرُوِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه وآله: مَرَّ بِقَتِيلٍ فَقَالَ مَنْ لِهَذَا
فَلَمْ يُذْكَرْ لَهُ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوِ
اشْتَرَكَ فِيهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي
النَّارِ[60]
إلى غير ذلك من روايات على غرار هذه.
* سماحة الشيخ حسين الراضي _ بتصرف
[1] في «ك»: «لأبي عبداللَّه».
[2] في «ع، ل، بف، بن» وثواب الأعمال ومعاني الأخبار:-/ «ما معنى».
[3] المائدة (5): 32.
[4] في الوسائل: «كيف» بدون الواو.
[5] في «ع، ل، م، بح، بف، بن، جد» والوافي والوسائل: «كأنّما».
[6] في «م، بح، بف» والوافي وثواب الأعمال ومعاني الأخبار: «وإنّما».
[7] في «بف» والوافي: «في».
[8] في «م»: «وإنّما».
[9] في «بح، بف، جت» والوافي وثواب الأعمال والمعاني: «كان إنّما». وفي «بن»
والوسائل والفقيه: «لكان إنّما».
[10] في المعاني:+/ «ولو كان قتل واحداً كان إنّما يدخل ذلك المكان».
[11] في «جت»:+/ «له».
[12] في الوافي: «يعني يضاعف عليه العذاب الذي لا أشدّ منه».
[13] الكافي (ط - دارالحديث) ؛ ج14 ؛ ص277 رقم 14099. ثواب الأعمال، ص 326، ح 2؛
ومعاني الأخبار، ص 379، ح 2، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير. تفسير العيّاشي، ج 1، ص
312، ح 84، عن حمران بن أعين، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، مع زيادة في آخره، وفي
كلّها مع اختلاف يسير. الفقيه، ج 4، ص 94، ح 5160، مرسلًا من دون التصريح باسم
المعصوم عليه السلام الوافي، ج 16، ص 565، ح 15685؛ الوسائل، ج 29، ص 9، ح 35022.
[14] في الوافي: «فيقضي».
[15] في الفقيه: «من».
[16] في المرآة: «قوله صلى الله عليه وآله: حتّى يأتي، متعلّق بأوّل الكلام».
[17] في «بف»: «يشخب». وفي الوافي والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال: «فيخشب».
والشخب: السيلان. النهاية، ج 2، ص 450 (شخب).
[18] هكذا في «ن، بف» والوافي والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال. وفي سائر النسخ
والمطبوع: «في دمه وجهه».
[19] الكافي (ط - دارالحديث) ؛ ج14 ؛ ص278 رقم 14100. المحاسن، ص 106، كتاب عقاب
الأعمال، ح 88، بسنده عن المفضل بن صالح؛ ثواب الأعمال، ص 326، ح 3، بسنده عن
المفضّل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، وفيهما من دون
الإسناد إلى النبيّ صلى الله عليه وآله. الفقيه، ج 4، ص 96، ح 5166، معلّقاً عن
جابر، مع اختلاف يسير، الوافي، ج 16، ص 564، ح 15683؛ الوسائل، ج 29، ص 12، ح
35026.
وقد روى البخاري شبيهاً بهذا الحديث
[20] في «بح، بف» وحاشية «جت» والوافي: «مناسكه». وفي المرآة: «في بعض النسخ:
«مناسكه» على التذكير راجع إلى الرسول صلى الله عليه وآله أو إلى منى بتأويل. وعلى
التأنيث إلى الثاني».
[21] في الوافي:-/ «فإنّي».
[22] في «بف» والوافي:+/ «من».
[23] في «بح»: «وأيّ».
[24] في «م»: «فقال: إنّ».
[25] في المرآة: «قوله صلى الله عليه وآله: إلّابطيبة نفسه، الاستثناء من المال
فقط. قوله صلى الله عليه وآله: «ولا تظلموا أنفسكم» أي بمخالفة اللَّه تعالى فيما
أمرتكم به ونهيتكم عنه في هذه الخطبة أو مطلقاً، أو لا يظلم بعضكم بعضاً، فإنّ
المسلم بمنزلة نفس المسلم».
[26] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 283 رقم 14110. الكافي، كتاب الديات، باب
آخر منه، ح 14115؛ والفقيه، ج 4، ص 92، ح 5151، بسند آخر. تفسير القمّي، ج 1، ص
171، مرسلًا عن النبيّ صلى الله عليه وآله، مع زيادة. تحف العقول، ص 30، عن النبيّ
صلى الله عليه وآله، إلى قوله: «فليؤدّها إلى من ائتمنه عليها» مع زيادة في آخره،
وفيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 16، ص 563، ح 15681؛ الوسائل، ج 29، ص 10، ح
35023؛ وفيه، ج 5، ص 120، ذيل ح 6089؛ البحار، ج 83، ص 279، وفى الأخيرين من قوله:
«ألا من كانت عنده أمانة» إلى قوله: «إلّا بطيبة نفسه».
[27] قال ابن الأثير: «رَحْب الذراع، أي واسع القوّة عند الشدائد» وهو كناية عن
القويّ الشديد على ذلك الفعل. راجع: النهاية، ج 2، ص 208 (رحب).
[28] في «ن»: «وإنّ».
[29] في «بف»: «قيل».
[30] في «بح» والفقيه: «قال».
[31] الكافي (ط - دارالحديث) ؛ ج14 ؛ ص280 رقم 14102. الفقيه، ج 4، ص 93، ح 5152،
معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير، عن منصور بزرج، عن أبي حمزة الثمالي؛ معاني الأخبار،
ص 264، ح 1، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي، ج 16، ص 566، ح 15689؛ الوسائل، ج
29، ص 11، ح 35024.
[32] هكذا في «بف» والوافي والوسائل وتفسير العيّاشي، ح 87. في سائر النسخ و
المطبوع:-/ «أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ».
[33] المائدة (5): 32.
[34] في «بف» والوافي: «لم يزدد».
[35] في «ع، بح، بف» والوافي:-/ «إلّا».
[36] في «بف» وحاشية «جت» والوافي: «على». وفي «بن، جت» والوسائل:-/ «إلى».
[37] في تفسير العيّاشي، ح 87: «لم يزد على ذلك العذاب» بدل «لم يرد إلّا إلى ذلك
المقعد».
[38] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 281 رقم 14104. الفقيه، ج 4، ص 94، ح 5159،
بسند آخر عن أبي عبداللَّه عليه السلام، مع اختلاف. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 313،
صدر ح 87، عن محمّد بن مسلم. وفيه، ص 313، ح 86، عن حنان بن سدير، عن أبي عبداللَّه
عليه السلام، مع اختلاف. وراجع: ثواب الأعمال، ص 326، ح 1 الوافي، ج 16، ص 565، ح
15686؛ الوسائل، ج 29، ص 9، ح 35021.
[39] رواه البخاري في الجامع الصحيح حديث (6862) وأخره أحمد في مسنده حديث (5681)
[40] في مرآة العقول، ج 24، ص 7: «قوله عليه السلام: فسحة من دينه، أي في سعة من
ضبط دينه وحفظه، أو بسبب دينه، فإنّ دينه الحقّ يدفع شرّ الذنوب عنه ما لم يصب دماً
حراماً، إمّا لعظم الذنب أو لصعوبة التوبة، فإنّها تتوقّف على تمكين وليّ الدم على
القتل، وهو صعب، أو لأنّه لايوفّق للتوبة كما سيأتي. وعدم توفيقه إمّا غالباً أو
المراد الكامل منها. قوله عليه السلام: «معتمداً» أي لإيمانه أو مطلقاً».
[41] في التهذيب:« للتوبة أبداً» بدل« متعمّداً للتوبة».
[42] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 281 رقم 14105. التهذيب، ج 10، ص 165، ح
660، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه، ج 4، ص 93، ح 5153، معلّقاً عن هشام بن
سالم. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 267، ح 238، عن هشام بن سالم. وفيه، ج 2، ص 105، ضمن
ح 106، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر رفعه إلى الشيخ، من قوله: «لا يوفّق قاتل
المؤمن» مع اختلاف يسير، الوافي، ج 16، ص 566، ح 15691؛ الوسائل، ج 29، ص 13، ح
35028.
[43] في «بف» والفقيه:-/ «له».
[44] في ثواب الأعمال:+/ «مسجد».
[45] في حاشية «جت»: «ذاك».
[46] في «جت» وثواب الأعمال: «فقالوا».
[47] في «جت»: «من».
[48] في ثواب الأعمال: «أو رضوا».
[49] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 282 رقم 14106. الفقيه، ج 4، ص 97، ح 5170،
معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير؛ ثواب الأعمال، ص 328، ح 1، بسنده عن محمّد بن أبي
عمير، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 16، ص 568، 15696؛ الوسائل، ج 29، ص 17، ح
35042.
[50] في المرآة: «مؤمناً، أي لإيمانه».
[51] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 282 رقم 14107. الفقيه، ج 3، ص 574، ح 4962؛
و ج 4، ص 96، ح 5165، معلّقاً عن ابن أبي عمير. وفي التهذيب، ج 10، ص 165، ح 657؛
وثواب الأعمال، ص 327، ح 4، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي، ج 16، ص 567، ح 15692؛
الوسائل، ج 29، ص 19، ح 35046.
[52] في «بف»:-/ «في دم».
[53] في الوسائل: «فيقال».
[54] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 283 رقم 14108. الوافي، ج 16، ص 567، ح
15694؛ الوسائل، ج 29، ص 17، ح 35041.
[55] في الوسائل: «للدم».
[56] في المرآة: «محمول على مستحلّها، أو لا يدخل الجنّة ابتداء، بل بعد تعذيب و
إهانة، أو جنّة مخصوصة من الجنان، أو في البرزخ».
[57] الكافي (ط - دارالحديث)، ج14، ص: 283 رقم 14109. الخصال، ص 180، باب الثلاثة،
ح 244، بسنده عن محمّد بن سنان، عن بعض رجاله، عن أبي عبداللَّه عليه السلام. ثواب
الأعمال، ص 262، ح 1، بسند آخر. وفيه، ص 262، ح 2، بسنده عن زيد بن عليّ، عن آبائه،
عن عليّ عليه السلام، وفى كلّها مع اختلاف يسير. راجع: الفقيه، ج 4، ص 17، ح 1؛
والزهد، ص 9، ح 17؛ والأمالي للصدوق، ص 404، المجلس 63، ح 5؛ وثواب الأعمال، ص 262،
ح 3؛ والخصال، ص 179، باب الثلاثة، ح 243 الوافي، ج 16، ص 567، ح 15693؛ الوسائل، ج
29، ص 13، ح 35029.
[58] عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ؛ ج3 ؛ ص 576، رواه في المهذب،
في المقدّمة الأولى من مقدمات كتاب القصاص.
[59] عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، ج3، ص: 577، الاستبصار، كتاب
الديات، باب مقدار الدية، قطعة مع حديث: 7.
[60] عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ؛ ج3 ؛ ص 577، السنن الكبرى
للبيهقيّ 8: 22، كتاب الجنايات، باب تحريم القتل من السنة بتفاوت يسير في بعض
الألفاظ.