الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
النبي ادريس (ع): مولده – صفاته - عبادته
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال الله تعالى: (واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا، ورفعناه مكانا عليا)[1].

صفات النبي ادريس (ع):
النبي ادريس (ع) هو احد انبياء الله المعروفين بالانبياء «السريانيين» وذلك في قول رسول الله (ص) لابي ذر: يا ابا ذر اربعة من الانبياء ـ سريانيون: آدم وشيث واخنوخ ـ «وهو ادريس (ع)» ـ ونوح (ع)، واربعة من الانبياء من العرب ! هود، وصالح، وشعيب، ونبيك محمد (ص)، واول نبي من بني اسرائيل: موسى، وآخرهم عيسى، وهم ستمائة نبي...[2]

نقل كثير من المفسرين، ان ادريس كان اسمه في التوراة «اخنوخ» وفي العربية «ادريس»، وهو جد سيدنا نوح (ع)، وادريس (ع) كان اول من كتب بالقلم ودرس ودرّس، ولذلك سمي ـ ادريس فقد كان بالاضافة الى النبوة عالما بالنجوم والحساب، والهيئة، وكان اول من علّم البشر خياطة الملابس، وكان ذلك من معاجزه (ع)، واول من استخرج الحكمة وعلم النجوم، فان الله عزوجل افهمه سر الفلك وتركيبه. ونقط اجتماع الكواكب فيه، وافهمه عدد السنين والحساب، وكان (ع) رجلا طويلا، ضخم البطن، عظيم الصدر، قليل الصوت، رقيق المنطق، قريب الخطى اذا مشى.

وكان كثير التصديق في امور الدين وذكره القرآن الكريم «انه كان صديقا» كان صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عن الله تعالى.

ومن الصفات التي انفرد بها عن باقي الانبياء انه قبض الله روحه بين السماء الرابعة والخامسة، وذلك في قوله تعالى: (ورفعناه مكانا عليا) ـ كما سيأتي ذلك.
 
مولد النبي ادريس (ع):
اختلف الحكماء في مولده ومنشأه وعمن اخذ العلم قبل النبوة. قال البعض: ولد النبي ادريس بمصر وسموه «هرمس الهرامة» ومولده بمنف ـ وقالوا: ان معلمه اسمه «اغثا ذيمون المصري» وانه احد الانبياء اليونايين والمصريين.
وقالت فرقة اخرى: ان ادريس ولد ببابل ونشأ بها، وانه اخذ في اول عمره بعلم شيث بن آدم وهو جد جد ابيه لان ادريس: ابن يارد، بن مهلائيل، بن قينان، بن انونس، بن شيث، ـ «وقال الشهرستاني: ان معلمه اغثا ذيمون هو النبي شيث».

ولما كبر ادريس آتاه الله النبوة، فدعى بني آدم الى الايمان وعبادة الله والعمل بشريعة آدم وشيث:، فاطاعه القليل منهم وخالفه جلهم.
 
عبادته لله قبل نبوته:
كان ادريس (ع) يفكر في عظمة الله وقدرته، وكان يقول: ان لهذه السماوات والارض والخلق العظيم والشمس والقمر والنجوم والسحاب والمطر لابد ان يكون لها ربا يدبرها ويصلحها بقدرته فكيف لي بهذا الرب فاعبده حق عبادته.
فجمع طائفة من اصحابه وقومه، فجعل يعظهم ويذكرهم بعظمة الخالق لهذه الكائنات، ويدعوهم الى عبادة خالق هذه الاشياء، فكان يجيبه واحدا بعد الآخر ويؤمن بقوله حتى صاروا سبعة، ثم صاروا سبعين، ثم سبعمائة، ثم بلغوا الفا، فلما بلغوا الفا قال لهم: تعالوا نختار من خيارنا مائة رجل، فاختاروا مائة رجل، واختاروا من المائة سبعين رجلا، ثم اختاروا من السبعين عشرة، ثم اختاروا من العشرة سبعة.

ثم قال لهم: تعالوا فليدع هؤلاء السبعة وليؤمّن بقيتنا فلعل هذا الرب جل جلاله يدلنا على عبادته.

فوضعوا ايديهم على الارض ودعوا طويلا فلم يتبين لهم شيء، ثم رفعوا ايديهم الى السماء فأوحى الله عزوجل الى ادريس (ع) ونبأه ودله على عبادته، ومن آمن معه، فلم يزالوا يعبدون الله عزوجل لا يشركون به شيئا.
وبعدما توفى ادريس انقرض اكثر من تابعه على دينه الا القليل منهم، ثم اختلفوا بعد ذلك واحدثوا الاحداث وابدعوا البدع حتى كان زمان نوح (ع)[3].

السيد مرتضى الميلاني – بتصرف يسير


[1] مريم: 56 ـ 57.
[2] الخصال: 524.
[3] علل الشرائع: 37.

31-10-2016 | 16-17 د | 1893 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net