الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الصّدق ووجوبه وموارد استثنائه
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الصدق في اللغة: المطابقة ويقابله الكذب وهو: اللا مطابقة. وكثر استعماله في مطابقة الكلام الإخباري للمخبر به، أو لاعتقاد المخبر أو لكليهما، بل قد قيل: إن هذا هو معناه الحقيقي وغيره مجاز، ويستعمل الصدق في الاعتقاد المطابق للواقع وفي الفعل الموافق للقول، وفي كل فعل خارجي إذا وقع على النحو الذي يترقب ويليق. فيقال: صدق في ظنه، وصدق في وعده، وصدق في قتاله وعطائه.

والصديق: كثير الصدق أو من لم يكذب قط، أو من لا يقدر على الكذب إلا بعسر؛ لاعتياده بالصدق. والصديقون: قوم من الناس يتلون تلو الأنبياء كما قيل. والمراد بالبحث هنا: الصدق في الكلام أو ملكة الصدق فيه. ويقع الكلام في غيره أيضاً بالمناسبة. وقد ورد في الكتاب الكريم أن (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)[1] أي: صدقهم فيما اعتقدوا وتكلموا وعملوا. وقال تعالى: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)[2] وهذا صدق في العمل على طبق العهد.

وورد في النصوص: أن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة[3]، أي: كان النبي المبعوث متلبساً بالصدق في كلامه، أو أن وجوب الصدق في الحديث كان من أحكام شريعته.

وورد أنه: لا تغتروا بصلاة الرجل وصيامه حتى تختبروه بصدق الحديث[4].

وأن: من صدق لسانه زكى عمله[5].

وأنه: يجب تعلم الصدق قبل الحديث[6]، أي: قبل مطلق الكلام، أو قبل نقل الرواية عن أهل البيت (ع).

وأن علياً (عليه السلام) بلغ ما بلغ به عند النبي الأعظم بصدق الحديث[7]. فيجب على كل أحد أن يلتزم به.

وأن الصادق في القول أول من يصدقه الله تعالى حيث يعلم أنه صادق، ثم تصدقه نفسه فيعلم أنه صادق[8].

وأن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقاً[9]، أي: من الصادقين.

وأن زينة الحديث الصدق[10].

وأن الأحسن من الصدق: قائله[11].

وأنه: ألزموا الصدق فإنه منجاة[12].

وأنه: ثلاث يقبح فيهن الصدق: النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه، وتكذيبك الرجل عن الخبر[13].

وأن المسلم إذا سئل عن مسلم فصدق وأدخل على ذلك المسلم مضرّةً كتب من الكاذبين، وإذا كذب فأدخل عليه منفعة كتب عند الله من الصادقين[14].

وأنه: يحرم الصدق ويجب الكذب عند التقية، وقد ذكر في بابها.
 
* آية الله الشيخ علي المشكيني


[1] المائدة: 119.
[2] الأحزاب: 23.
[3] الكافي: ج2، ص104 ـ وسائل الشيعة: ج13، ص223 ـ بحار الأنوار: ج11، ص67 و ج71، ص2 و ج75، ص116.
[4] الكافي: ج2، ص104 ـ الوافي: ج4، ص429 ـ بحار الأنوار: ج71، ص2.
[5] الكافي: ج8، ص219 ـ الخصال: ص88 ـ بحار الأنوار: ج69، ص385 و ج71، ص3 و ج103، ص225.
[6] الكافي: ج2، ص104 ـ وسائل الشيعة: ج8 ص514 ـ بحار الأنوار: ج71، ص3.
[7] الكافي: ج2، ص104 ـ بحار الأنوار: ج71، ص5.
[8] نفس المصدر السابق.
[9] الكافي: ج2، ص105 ـ بحار الأنوار: ج71، ص6 ـ مستدرك الوسائل: ج8، ص456.
[10] بحار الأنوار: ج71، ص9 و 17.
[11] بحار الأنوار: ج71، ص9.
[12] نفس المصدر السابق.
[13] نفس المصدر السابق.
[14] بحار الأنوار: ج71، ص11.

18-11-2016 | 14-38 د | 1890 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net