الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1640 26 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 30 تشرين الأول 2024 م

الصبر مدرسة الثبات

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في التعزية بشهادة رئيس المجلس التنفيذيّ لحزب الله في لبنانأهمّيّة الصبر في مواجهة المصائب والآفات والنوائبمراقباتالخطاب الثقافي التبليغي رقم (26): التكافل الاجتماعيالخطاب الثقافي التبليغي رقم (25): الإنصاف والمواساة الخطاب الثقافي التبليغي رقم (24): العمل بالتكليف أعظم القربات الخطاب الثقافي التبليغي رقم (23): الاستغفار يدفع البلاء الخطاب الثقافي التبليغي رقم (22): وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كيف تؤثّر على الآخرين؟
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

اعتماداً على هدفيّة ورسالية عملية التّبليغ، لا بدّ للمبلّغ من الاستفادة من أنجح الوسائل والأساليب وأكثرها تأثيراً، والوسائل كثيرةً نذكر منها:

الوسيلة الأولى: الابتسامة: وهي أسرع سهم تملك به القلوب ومع ذلك فهي عبادة، فتبسّم المؤمن في وجه أخيه صدقة، وكان المبلّغ الأوّل في الإسلام رسول الله (ص) كثير التبسُّم، قال الإمام الباقر (ع): (تبسُّم الرجل في وجه أخيه حسنة)[1]، و(البِشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبّة.. وعبوس الوجه وسوء البِشر مكسبةٌ للمقت)[2]، وقد قال لقمان لابنه: (وأكثر التبسّم في وجوههم)[3]، فالابتسامة المشرقة في وجه الآخرين مفتاح للنّفوس وتأنس بها القلوب، وتعبّر عن الرّضا والسّعادة معهم. قيل في الحكمة الصّينية (من لا يستطيع التبسّم يجب أن لا يفتح متجراً).

الوسيلة الثّانية: السّلام والمصافحة: بالإضافة لبسط الوجه وبشاشته وحرارة الّلقاء أو الكلام؛ لا بدّ من المصافحة والسّلام، اللّذان ورد التأكيد عليهما عندما يلتقي المؤمنون مع بعضهم، روي عن الإمام الباقر(ع): (إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما، فصافح أشدّهما حبّاً لصاحبه)[4]. وعن الإمام الصّادق(ع): (من بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه)[5].

الوسيلة الثّالثة: حُسن السّمت والمظهر: أرسل عالم نفسي سؤالاً إلى عدد كبير من الناس، يسألهم عن التّأثير الذي تتركه الملابس في أنفسهم، فأجمع كلّ الأفراد أنهم عندما يكونون بمظهر لائق وأنيق أو يرونه على الآخرين، يشعرون بتأثير ذلك، ومن الصّعب شرح ذلك الشّعور لأنه غير محدّد، رغم كونه حقيقياً، فقد منحهم الثّقة بالنّفس ورفع من تقديرهم الذاتي.

الوسيلة الرابعة: إعلان المحبّة والمودّة للآخرين: فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصّة في نفسك فأخبره بذلك، فإنه يصيب القلب ويأسر النّفس، ولذلك قال(ص): (إذا أحبّ أحدكم أخاه فليخبره)[6] فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة، فإعلان المحبّة والمودة من أعظم الطّرق للتّأثير على القلوب.

الوسيلة الخامسة: المداراة والرّفق:
المداراة فنٌّ يمارسه المبلّغ في لين الكلام؛ وبشاشة الوجه؛ وعدم الانفعال الزّائد؛ وغضّ الطّرف قليلاً في أمور الدّنيا لا الدّين، كسباً للهداية، فقد جاء عن رسول الله(ص): (أمرني ربّي بمداراة النّاس كما أمرني بأداء الفرائض)[7] و(مداراة الناس نصف الإيمان، والرّفق بهم نصف العيش)[8].


[1]الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 188.
[2]العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج75، ص 176.
[3]الشيخ الكليني، الكافي، ج8، ص 348.
[4]نفس المصدر، ج2، ص179.
[5]نفس المصدر، ج2، ص644.
[6]المتقي الهندي، كنز العمال، ج9، ص35.
[7]الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 117.
[8]نفس المصدر.

21-06-2017 | 15-42 د | 1236 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net