الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
خصائص الخطاب (7) - اليُسر في الخطاب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

- اليُسر في الخطاب:
إذا استفدنا في الخطاب من العبارات السَّهلة والبسيطة، القصيرة والمـُثمرة, في قالب الأدبيّات الرّائجة في زماننا, ونقلناها إلى المتلقِّي دون تعقيد؛ فإنَّ مثل هذا الخطاب سيكون خطاباً ميسَّراً فعَّالاً.

خصائص الخطاب الميسَّر الفعَّال:

1- الاستفادة من الكلمات السّلسلة والبسيطة:
إنّ القرآن الشّريف- والذي يُعَدُّ رسالة الإسلام وخطابه- واجدٌ لهذه المِزْية. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[1].

2- الاستفادة من الجُمل القصيرة والقوّية:
من أجل يُسر الخطاب ينبغي الاستفادة من الجُمل القصيرة الغنيّة في محتواها؛ وتقليل الفاصلة بين أصل الكلام وشرحه , وإذا ما اطلنا الكلام في جملةٍ ما، فلا تكون هذه الإطالة سبباً لقطع الرّابطة بين الّلفظ والمعنى.
قال الإمام علي(عليه السّلام): "آفة الكلام الإطالة"[2].

3- الاستفادة من التّشبيه والمثَل:
فكم من مطلبٍ غامضٍ ومعقَّدٍ, وبِمَثَلٍ بسيطٍ أو تشبيهٍ ما يرتفع غموضه ولا يبقى أدنى إبهامٍ في ذِهن المـُخاطب. لندقّق معاً في هذَين المثلين القرآنيّين:
أ‌- { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}[3].
ب‌- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[4].
لقد ضرب الله تعالى هذَين المـَثلين, أحدهما عن المؤمنين والثّاني عن الكافرين؛ الذين خالفوا أحكام الإسلام القطعيّة وكفروا بها.

4- الاطّلاع على الأدبيّات الرّائجة والاستفادة منها:
إنَّ الإلمام بالأدبيّات الرّائجة في زماننا والاستفادة منها في خطابنا؛ له دور مؤثِّر وفعَّال في يُسر الخطاب وقبوله. لندقّق في هذا المقطع: "ما زالت حَرقة دموع فاطمة الزّهراء(عليها السّلام) في بيت أحزانها, تقضّ مضاجع العارفين, وتَكسِر ظهور الأبرار وتُلهب النّار في نفوس أولياء الله.
هيهات لمسيلِ أيّ قلم أن تُضاهي حرقة دموع علي(عليه السّلام)، التي كان يذرفها وهو يُغسّل جثمان فاطمة(عليها السّلام).
أسماء، أين أنت؟
سلوها عن الملائكة التي كانت تغتسل تبرُّكاً بدموع علي(عليه السّلام) أثناءها. ألم تحترق أجنحتها؟
فآلام تلك الجراحات العميقة في جبين تاريخ التشيُّع هي من تلك اليد، آلامٌ لا يمكن ذكرها ولا يمكن وصفها..."[5].

وقد جَمعت في هذه الأسطُر القليلة تمامَ خصائص الخطاب الفعّال والمـُيسّر.

ومن الخصائص الأخرى للخطاب الفعَّال كونه خطاباً موجّهاً، مطابقاً للحاجات والمشاعر وبالأسلوب الخطابي وأن يبيّن الحلول العمليّة للمشاكل.

لا بدّ لنا من السَّعي لتفعيل الخطاب وتيسيره حتى لا يملّ المستمع منا. وليبقى معنا حتى النّهاية.
 
[1] سورة القمر، الآية 17.
[2] الآمدي، غرر الحكم، ص308.
[3] سورة إبراهيم، الآية 24.
[4] سورة النور، الآية 39.
[5] كشتى بهلو ﮔـرفته، ص6 (ورست السفينة).

30-08-2017 | 14-55 د | 2149 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net