الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
سنصلّي في القدس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

عن أميرِ المؤمنينَ عليه السلام أنّه قالَ: "أيّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّه مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِه، ومُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْه... [و] أَنْكَرَه بِالسَّيْفِ، لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّه هِيَ الْعُلْيَا وكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى، فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى، وقَامَ عَلَى الطَّرِيقِ ونَوَّرَ فِي قَلْبِه الْيَقِينُ"[1].

لقد فرضَ اللهُ عزَّ وجلَّ واجباً اجتماعياً كفائياً على الناسِ كافةً لا يُعذَرونَ في التخلُّفِ عن أدائِه يتمثّلُ في نصرةِ المظلومِ ومواجهةِ الظالمِ والإنكارِ عليه، وأنْ يكونَ ذلك في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويشتدُّ الأمر عندما يرتبطُ هذا العدوانُ بمكانٍ يحملُ قدسيةً دينيةً إسلاميةً جعلَها اللهُ عزَّ وجلَّ له، كالمسجدِ الأقصى حيث يقولُ تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"

ومن بركاتِ الثورةِ الإسلاميةِ المباركةِ الإستراتيجيةِ الخاصةِ بمسألةِ القدسِ وفلسطينَ حيثُ خصّصَ الإمامُ الخمينيُّ قدس سره آخرَ جمعةٍ من شهرِ رمضانَ بالقدسِ الشريفِ، وكذلك أكّدَ الإمامُ الخامنئيُّ على أهميةِ يومِ القدسِ ومسألةِ فلسطينَ، فذكر في كلمةٍ له التالي: "إنّ قضيةَ القدسِ ليست قضيةً ذاتَ بعدٍ تكتيكيٍّ بالنسبةِ لإيرانَ، بل تمتدُ جذورُها في العقائدِ الإسلاميةِ العميقةِ وإنّ إنقاذ هذا البلدِ المسلمِ من هيمنةِ الصهاينةِ الغاصبينَ ومخالبِهم وحُماتِهم الدوليّين مسؤوليةٌ دينيةٌ وينبغي للشعوبِ الأخرى والحكوماتِ الإسلاميةِ أنْ تنظرَ إلى القضيةِ الفلسطينيةِ في هذا الإطار".

والمستفادُ من كلماتِ الإمامِ الخامنئيِّ دام ظلّه حولَ القدسِ أمورٌ في مواجهةِ الإحتلالِ الجاثمِ عليها:

1ـ بيانُ بُعدِ الدّفاعِ عن القدسِ والمتمثّل بأنه دفاعٌ في مواجهةِ الظلمِ والهيمنةِ
يقولُ الإمام الخامنئيُّ: "يومُ القدسِ على جانبٍ كبيرٍ من الأهميةِ. ليس الأمرُ مجرّدَ أنّنا ندافعُ عن شعبٍ مظلومٍ شُرّدَ عن وطنِه وديارِه. فالواقعُ إنّنا بعملِنا هذا نكافحُ ضدَّ نظامٍ سياسيٍّ ظالمٍ واستكباريٍّ. الدفاعُ عن فلسطينَ اليومَ دفاعٌ عن الحقيقةِ؛ حقيقةٌ أوسعُ بكثيرٍ من فلسطينَ. الكفاحُ ضدَّ الكيانِ الصهيونيِّ اليومَ كفاحٌ ضدَّ الإستكبارِ، وكفاحٌ ضدَّ نظامِ الهيمنةِ. كما تلاحظونَ فإنّكم حين تتحدّثونَ ضدَّ الكيانِ الصهيونيِّ سيشعرُ ذلك المسؤولُ والسياسيُّ الأمريكيُّ بالعداءِ والخصومةِ ضدَّكم، سيشعرُ أنّكم وجّهتمْ ضَربةً له. وهذا هو واقعُ القضيّةِ. لذلك ينبغي تعظيمُ يومِ القدسِ، وكذلك مسيراتُ يومِ القدسِ فهي مهمّةٌ للغايةِ".

2ـ التحذيرُ من نسيانِ قضيةِ القدسِ والغفلةِ عنها،
ولذا يُخاطبُ الناسَ بقولهِ: "لا تسمحوا بنسيانِ قضيةِ فلسطينَ والقدسِ الشريفِ وقضيّةِ المسجدِ الأقصى، فهم يريدونَ هذا. إنّهم يريدونَ للعالمِ الإسلاميِّ أن يغفلَ عن قضيّةِ فلسطينَ... القضيّةُ الأساسيّةُ هي قضيّةُ الكيانِ الصهيونيِّ، والقضيّةُ الأساسيّةُ هي قضيّةُ القدسِ، و القضيّةُ الأساسيّةُ هي قضيّةُ قبلةِ المسلمينَ الأولى أي المسجدِ الأقصى.

3ـ بثُّ الأملِ في نفوسِ النّاسِ وبيانُ حتميّةِ تحريرِ القدسِ:
ففي  حديثِ الإمام الخامنئيِّ إلى وزيرِ الأوقافِ السوريِّ والوفدِ المرافقِ له يقول: "أتمنى أنْ تروا ونرى إنْ شاء الله اليومَ الّذي تصلُّونَ فيه صلاةَ الجماعةِ في القدسِ. نحن نؤمنُ أنّ هذا اليومَ سوف يأتي. قد لا أكونُ أنا شخصيّاً أو أمثالي موجودين، لكن هذا اليوم سوف يأتي ولن يكون متأخّراً. قبل سنواتٍ قالتْ هذه الحكومةُ الصهيونيّةُ، جارتُكم، قالت إنّنا سنفعلُ بإيرانَ بعد خمسٍ وعشرين سنةً كذا وكذا، فقلتُ إنّكم لن تبقوا بعد خمسٍ وعشرين سنةً ولن تكونوا موجودينَ لتُريدوا القيامَ بذلك في حينِها! سوفَ يأتي ذلك اليومُ إنْ شاءَ اللهُ".

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

[1] نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح، ص 541.

06-06-2018 | 15-58 د | 966 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net