إنّ العلماءَ ركنٌ أساسيٌّ في النظام الإسلاميّ، فلولا العلماء ولولا طلبة العلوم الدينيّة، ولولا تحرّك الطلبة وجهادهم وهجرتهم بين الأعوام (1962- 1978م) في مختلف أنحاء البلاد، والتبليغ في المدن والقرى والمناطق النائية، وفي معسكرات الجيش أيضاً، لما عُلِم في أيّ وضع كنّا اليوم. فماذا كان يستطيع النظامُ البهلويّ فعلَه مع طالب علمٍ لا يتجاوز مرتَّبُه الشهريُّ الذي يأخذه من الحوزة العلميّة مرتَّبَ موظَّفٍ عاديٍّ خمسة أيّام؟! من الطبيعيّ أن يُعتَقَل ويُسجَن، فلم يكن تاجراً ليصادروا أموالَه، أو موظَّفاً حكوميّاً ليصادروا حقوقه، بل يُسجَن، فتنشدّ إليه قلوبُ الناس أكثر.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 23 شعبان 1415ه)