الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
وظيفة عالم الدين العلم بالزمان
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



على عالم الدين في هذا الزمن، توظيف هذه الإمكانيّة، والانتفاع منها إلى أقصى درجة، ولا بدّ له من تعرُّف الأفكار الجديدة، والاطّلاع على طرق الأعداء وأساليبه، وأن يكون عالِمًا بزمانه، «الْعَالِمُ بِزَمَانِهِ لَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ اللَّوَابِس‏»[1]، كجبهة الحرب تمامًا. قد يكون الكثيرون من الحاضرين في هذا الاجتماع، ممّن شهدوا جبهات القتال... في جبهات القتال، تتساقط القذائف وزخّات الرصاص، وتأتي صنوف النيران من كلّ حدب وصوب، وتمرُّ فوق رأس الإنسان، بحيث يضِلّ اتّجاهه أحيانًا، ولا يدري هل هذا الرصاص وهذه القذائف تُطلق من قِبَل العدوّ، أم أنّ الصديق هو الذي يدكّ مواقع العدوّ؟ هذا خطرٌ كبيرٌ جدًّا. الخطر الأكبر للمقاتل، هو أن يضلّ اتّجاهه، ولا يعلم أين العدوّ وأين الصديق. إذا لم يعلم أين العدوّ وأين الصديق، فقد يفتح النار على الصديق، ظنًّا منه أنّه يطلق النيران على العدوّ. هذه حال خطرة جدًّا. بعضٌ منّا يطلق النار على الأصدقاء، ويتوهّم أنّه يطلق النيران على العدوّ. بعضٌ منّا يغفل عن أنّ بثّ الخلافات الطائفيّة مخطَّطٌ يريده العدوّ؛ ليُشغل بعضنا ببعض. نغفل، فتصبح ذروة همّة الشيعيّ ضرب السنّيّ، وكلّ همّة السنّيّ ضرب الشيعيّ. هذا شيء مؤسف جدًّا، وهو ما يريده العدوّ.

إيران ودعم فلسطين الدائم المستمرّ
أضربُ مثالًا من قضيّة «دعم فلسطين»، إذا لم يبلغ أيّ بلد أو حكومة، ما بلغته الجمهوريّة الإسلاميّة في دعم فلسطين. وهذا ما يعترف به العالم كلّه. ووصلَت الأمور إلى درجة أنّ بعض البلدان العربيّة امتعضت جدًّا، وقالت: إنّ إيران تبذل هذه الجهود كلّها من أجل مصالحها وأهدافها. طبعًا، لم يبالِ الفلسطينيّون بهذا الكلام. ومن ذلك، ما حدث في قضيّة غزّة -في حرب الـ 22 يومًا التي وقعَت قبل أشهر- إذ عملت الجمهوريّة الإسلاميّة بمستوياتها كافّة؛ من القيادة ورئاسة الجمهوريّة والمسؤولين والمديرين والجماهير والتظاهرات والأموال والمساعدات والحرس الثوريّ وغير ذلك، عمل الجميع لخدمة الإخوة الفلسطينيّين المظلومين المسلمين. وفي ذروة هذا الوضع، شاهدنا فجأةً أنّ فايروسًا ينتشر ويتكاثر، حيث يتردّد [مجموعة أو بعض الأفراد] باستمرار إلى بعض العلماء والمحترمين والمبرَّزين، ويقولون لهم: مَن هؤلاء الذين تساعدونهم؟ أهالي غزّة من النواصب، والنواصب أعداء أهل البيت! وصدّق بعضهم ذلك! ورأينا بعض الرسائل والردود تقول: إنّ هؤلاء نواصب. قلنا: العياذ بالله، لعنة الله على الشيطان الرجيم الخبيث. في غزّة، ثمّة مسجد الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ومسجد الإمام الحسين، كيف يمكن أن يكونوا نواصب؟ هم سُنّة، وليسوا نواصب. هؤلاء [المغرضين] هكذا تحدّثوا وعملوا وبادروا.

(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 13/05/2009م)


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج1، ص27.

19-05-2021 | 22-54 د | 561 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net