إنّ النبيّ الأكرم جاء الناس بالطيّبات، وبالنجاة من الأسر. ولا يختصّ ما جاء به بجماعةٍ دون أخرى، إنّما يشمل البشريّة بأسرها، لكن لا ينتفع بها إلّا من اتّبعه. فقد جاء نبيّ الإسلام ليضع عن الناس الأغلال التي كبّلت أعناقهم وأيديهم وأرجلهم، وحالت دون انطلاقهم وتساميهم، وأبعدتهم عن (الحياة) المعنويّة، وجعلت حياتهم مريرةً. ولكن ما هي هذه الأغلال؟ إنّها أغلال ظلم القوى (المتجبِّرة)، واستكبار المستكبِرين، ووجود الفوارق الطبقيّة والأعيان الظالِمين والمتكبِّرين... هذه هي الأمور التي نهض النبيّ لمواجهتها ومكافحتها. وبمقدور الشعوب أن تواصل هذا الطريق والنهج، إذا وقفت واستقامت، وحينذاك، سوف تتغلّب على القوى الظالِمة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 06/12/2017م.)