عندما ننظر إلى مجموع خصائص [صلاة الجمعة]، نصل إلى استنتاج مفاده أنّها حلقةٌ مهمّةٌ للغاية في سلسلة القوّة الناعمة للنظام الإسلاميّ؛ لأنّ ما هو مؤثِّر اليوم ويفتح الطريق هو القوّة الناعمة. تأتي القوّة الصلبة اليوم، الرصاص والبنادق وأمثالها، في الدرجة التالية. إنّ القوّة الناعمة تؤثِّر في القلوب والأذهان والأرواح، وهذا مهمّ. بالطبع، إنّ سلسلةَ قوّتنا الناعمة سلسلةٌ طويلةٌ ومفصَّلة، وصلاة الجمعة من أهمّ حلقات هذه السلسلة من القوّة الناعمة. عندما ننظر إلى هذه الخصائص، نصل إلى هذا الاستنتاج.
فهل استطعنا في الجمهوريّة الإسلاميّة أن نصلَ بصلاة الجمعة إلى هذه المكانة الرفيعة أو لا؟ يبدو لي أنّ لدينا بعضَ التقصير. أنتم تعلمون الآن أنّني شريكٌ معكم في هذا المجال. [نعم] لدينا بعض التقصير في هذا المجال. وعليكم أن تبذلوا هممَكم. علينا جميعاً أن نبذلَ الهممَ لمعالجة هذا التقصير. قلنا إنّ بعضَها على عاتق أئمّة الجمعة أنفسهم، وبعضها في عهدة المسؤولين عن الإدارة العامّة لأئمّة الجمعة. يجب أن ننتبهَ إلى هذا.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م.)