عاملوا كافّة أنماط الناس الذين يشاركون في صلاة الجمعة بأسلوب أبويّ؛ فكلّهم أبناؤكم. نعم، قد تكون لديكم محبّة أكبر لذاك الشابّ الثوريّ والمجاهد -الحقّ كذلك، ولا ضير- لكنّ الذي ليس على هذا النحو هو ابنكم أيضاً، هو نجلكم. قد يكون الإنسان في بيته أكثر محبّةً لأحد أبنائه لسببٍ ما، ولكن لا ينبغي أن يحرم الآخرين أبوّته. السلوك الأبويّ تجاه الجميع! إنّ هؤلاء جميعاً هم أبناؤكم.
إنّ مهرجان الغدير في طهران كان شيئاً عجيباً جدّاً! لا أدري هل رأيتموه أم لا. قد شاهدته بنفسي في التلفاز، وبعض الذين ذهبوا، جاؤوا وأخبروني. هل رأيتم كيف شارك في هذا المهرجان المليونيّ [بمناسبة عيد الغدير] كافّة أنماط الناس؟ هؤلاء يناصرون الدّين ويحبّونه.
قلت ذات مرّت في إحدى زياراتي إلى المحافظات لجمعٍ من العلماء حيث كان لنا اجتماعٌ معهم، قلت: اليوم أو أمس حين كنتُ قادماً كان بين أولئك الذين كانوا حول السيّارة وأظهروا محبّتهم، وبعضهم كانوا يبكون -يأتي الناس ويُبرزون مظاهر الحبّ- هناك أشخاص إذا ما قابلتموهم مثلاً، فقد لا تحتملون أنّهم حتّى يؤمنون بالدين، لكن هذه هي [حقيقة] الحال: هم يعتقدون بالدين... أَجلِسوا الجميع على مائدة الدين والمعنويّة والشريعة.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 27/07/2022م)