إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران لا تجامل أحداً في ما يخصّ قضيّة فلسطين؛ فنحن أعلنّا دائماً وجهة نظرنا بشأن فلسطين بمنتهى الصراحة والشفافيّة، وإنّ البلدان الصديقة لنا في الساحة الدوليّة التي نختلف معها في هذا الشأن تعلم أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة جادّة تماماً حيال قضيّة فلسطين.
لو أنّ العالم الإسلاميّ اتّحد وأصرّ على الصمود في ما يخصّ قضيّة فلسطين، لكانت الأوضاع اليوم أفضل، وإنّ ابتعاد بعض الدول التابعة لأميركا مثل السعوديّة عن قضيّة فلسطين كان حماقة؛ لأنّهم لو دعموا فلسطين لكان بمقدورهم أخذ امتيازاتٍ من أميركا.
إنّ نصرَ الشعب الفلسطينيّ وعودةَ هذه الأرض المقدّسة إلى كنف العالم الإسلاميّ، ليس موضوعاً غريباً وغير قابل للتحقّق طبق السنّة الإلهيّة؛ لم يكن أحد ليصدّق قبل 40 عاماً في إيران التي كانت محور نفوذ الأميركيّين وأملهم بأن تستلم الحكمَ حكومةٌ دينيّة، وتتحوّل سفارة إسرائيل في طهران إلى سفارة فلسطين، لكنّ هذا الموضع الذي لم يكن تحقيقه قابلاً للتصديق تحقّق؛ لذلك فإنّ تحقّق الأمور التي تبدو عجيبةً في الظاهر متاحٌ أيضاً.
قول السيّد نصر الله إنّني سأصلّي في المسجد الأقصى إن شاء الله، هو أمل عمليّ تماماً، وقابلٌ للتحقّق بالنسبة إلينا. إحدى شروط تحقّق هذا الأمل هي اتّخاذ مواقف قويّة والصمود، وسوف يتحقّق حتماً هذا الوعد الإلهيّ إذا نهضنا جميعاً بمسؤوليّاتنا.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 22/07/2019م)