الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
«يا لَيتَنا كُنّا مَعهُم»وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

البصيرةمراقباتوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

العدد 1635 21 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 25 أيلول 2024 م

أثر التوحيد في مواجهة البلاء - السيدة زينب (عليها السلام) نموذجاً-

العدد 1634 14 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 18 أيلول 2024 م

طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه

المصلحة الإلزاميّة للأمّة هي في الوحدة الإسلاميّة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
صلاح ذاتِ بينِكم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



أتحدّث حول عبارة لأمير المؤمنين (عليه السلام) تتّصل بوصيّته لأبنائه وذويه، وكما صرَّح (عليه السلام) في هذا الكتاب -نقلاً عن «نهج البلاغة»- فإنّ المخاطَب بهذه الوصيّة هم مَن تَبلُغُهم هذه الرسالة وهذه الوصيّة كافّة؛ أي نحن أيضاً من المخاطَبين بكلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهي تلك الوصيّة المعروفة، التي يقول فيها: «أُوصِيكُمَا وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللَّهِ وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ وَصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ[1]«.

ورد في هذه الوصيّة عشرون أمراً تقريباً. ذلك بديهيّ، فهي وصيّة إنسان عظيم قد كُتبَت في الساعات الأخيرة من عمره، وتتضمّن أهمَّ الأمور في نظره، وقد سطَّر أمير المؤمنين (عليه السلام) هذه الوصيّة بعد أن ضربه ابن ملجم... إنّ ما يقارب المواضيع العشرين التي وردت فيها مهمّة. مواضيع عن: طلب الدنيا، القرآن، الحجّ، الجهاد، الأيتام، الجيران... لقد انتقيتُ اثنين من هذه المواضيع العشرين لكي أتحدّث عنهما اليوم: أحدهما «نظم أمركم»، والثاني «صلاح ذات بينكم»؛ أي خلق الألفة بين الإخوة. هنا يُفهم أنّ هذين الموضوعين من الأمور المهمّة للغاية في نظر أمير المؤمنين (عليه السلام).

صلاح ذات البين الذي يشير إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته ليس الائتلاف والاتّحاد الظاهريّ؛ أي أنْ تتّفق فئتان أو جماعتان حول أمرٍ ما، وتشكّلا ائتلافاً ظاهرياً، بل هو أسمى من ذلك؛ أي أنْ تتصافى القلوب بينها، وتصير الأذهان حسنة الظنّ ببعضها بعضاً، وألّا يقع أيّ تجاوز وإيذاء من شخص أو جناح معيّن تجاه أيّ فئة أخرى.

بعد قوله (عليه السلام): «وصلاح ذات بينكم» في هذه العبارة، يستشهد (عليه السلام) بحديث للنبيِّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، يقول: «فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا (صلّى الله عليه وآله) يَقُولُ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ والصِّيَامِ»؛ أي فضيلة «صلاح ذات البين» في الناس -تقريب القلوب من بعضها بعضاً، وزرع حسن الظنّ في الأذهان إزاء بعضها بعضاً- تفوق كلّ صلاة وصيام. فإذا ما خُيِّر امرؤ بين أداء صلاة مستحبّة أو صيام المستحبّ، وبين السعي إلى إصلاح ذات البين، فإنّ الثاني هو الأفضل. هذا من الأمور التي نحن بأمسّ الحاجة إليها اليوم.

(من كلام للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 22/11/2002م)


[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، ص421، الكتاب 47.

07-12-2023 | 11-03 د | 2417 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net