الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1640 26 ربيع الثاني 1446 هـ - الموافق 30 تشرين الأول 2024 م

الصبر مدرسة الثبات

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في التعزية بشهادة رئيس المجلس التنفيذيّ لحزب الله في لبنانأهمّيّة الصبر في مواجهة المصائب والآفات والنوائبمراقباتالخطاب الثقافي التبليغي رقم (26): التكافل الاجتماعيالخطاب الثقافي التبليغي رقم (25): الإنصاف والمواساة الخطاب الثقافي التبليغي رقم (24): العمل بالتكليف أعظم القربات الخطاب الثقافي التبليغي رقم (23): الاستغفار يدفع البلاء الخطاب الثقافي التبليغي رقم (22): وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ الخطاب الثقافي التبليغي رقم (21): يا مولانا يا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الخطاب الثقافي التبليغي رقم (19): إن مع التضحية نصراً

يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾

تعتبر التضحية من القيم الحسنة والراقية التي حثت عليها الأديان والتي لا يمكن للإنسان أن يتقدم ويتكامل من دونها. والتضحية تعني أن يبذل الإنسان (أو المجتمع) أمراً مهماَ في سبيل هدف أعلى وأهم يستحق التضحية التي تُقدم لأجله. وببذل هذه التضحية يتحقق الهدف، ويظفر الإنسان بما كان يصبو إليه.

وبملاحظة مجمل حياة الإنسان من أول ولادته إلى أن ينتقل إلى بارئه سنجد أنه لا يمكن له تحقيق أي هدف أو الوصول إلى أي ثمرة أو انتصار إلا من خلال تضحيات عديدة ومختلفة يقدمها كل يوم. وهذه التضحيات قد تكون في وقته أو جسده أو ماله أو شيء مما يملكه. وتبقى التضحية بالنفس، التي هي أغلى ما يملك الإنسان، أشرف وأفضل أنواع التضحيات.

والتضحية بالنفس لا عوض فيها للمضحي في الدنيا، والله عز وجل قد أعد له عوضاً في الحياة الأخرى بما لا عين رأت ولا أذن سمعت. والنصوص التي تتناول ما يحظى به الشهيد المضحي في الآخرة من سعادة ومن منح إلهية عديدة. يكفي قوله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

حينما تتعرض أرضنا إلى العدوان، وحينما يسعى الأعداء لإخضاعنا، فإن التضحيات التي تقدم من كامل أفراد المجتمع والتي تتجلى من خلال التعاون وبذل الجهد في التخطيط والجهاد، ومن خلال الصبر والتحمل والاحتساب والالتجاء إلى الله والأخذ بأسباب القوة والاقتدار، كل هذه العناصر تؤدي في النهاية إلى النصر. وهذا هو شرح عبارة: إن مع التضحية نصراً، التي تتضمن التأكيد في مضمونها.

وكل هذه التضحيات هي بعين الله ما دامت في سبيله. والله عز وجل قد وعدنا بالعوض الكبير عن كل ذلك في الآخرة، حيث إنه تعالى اشترى منا أموالنا وأنفسنا مقابل جنات النعيم، والله عز وجل لا يخلف وعده. كما أن نتيجة هذه التضحيات الكبيرة في الدنيا هي حصول المجتمع على الكرامة والعدالة وعلى العزة والمنعة والقوة والحصانة في وجه أعداء الأمة، وهذا هو النصر الذي وعدت به آيات عديدة أخرى: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

24-10-2024 | 21-23 د | 58 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net