الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
بشير بن جذلم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

 

 قتل الحـسين فادمعي مدرار يااهـل يثرب لامقام لكم بها
 والراس منه على القـناة يدار الجسم منه بكربلاء مـضرج

وفي بعض الروايات زيادة قوله: يااهل يثرب شيخكم وامامكم ما منكم احد عليه يغار

قال السيد الامين في الاعيان: بشير بن جذلم من اصحاب علي ابن الحسين عليه السلام ذكره السيد علي بن طاووس في كتاب (اللهوف على قتلى الطفوف) وظاهره انه كان مع علي بن الحسين واهل بيته حين توجهوا من العراق الى المدينة ولا يعلم سبب وجوده معهم.

قال الراوي: ثم انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة. قال بشير ابن جذلم: فلما قربنا منها نزل علي بن الحسين فحط رحاله وضرب فسطاطه وانزل نساءه، وقال: يا بشير رحم الله اباك لقد كان شاعرا فهل تقدر على شي منه، قلت بلى يا بن رسول الله اني شاعر، فقال: ادخل المدينة وانع ابا عبد الله، قال بشير: فركبت فرسي وركضت حتى دخلت المدينة فلما بلغت مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفعت صوتي بالبكاء وانشأت أقول: يا اهل يثرب لا مقام لكم بها. الابيات

ثم قلت هذا علي بن الحسين مع عماته واخواته قد حلوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم وانا رسوله اليكم اعرفكم مكانه، قال: فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن ضاربات خدودهن يدعين بالويل والثبور، فلم ار باكيا اكثر من ذلك اليوم ولا يوما امر على المسلمين منه، وسمعت جارية تنوح على الحسين عليه السلام فتقول:

 وامرضـني ناع نعاه فـافجعـا نعـى سيـدي نـاع نعـاه فاوجـعا
 وجودا بدمع بعد دمعكـما مـعا فعيـني جـودا بالـدمـوع واسـكبا
 فاصبح هذا المجد والدين اجدعا على من دهى عرش الجليل فزعزعا
 وان كان عنا شاحط الدار اشسعا على ابن نـبي الله و ابـن وصـيه

 ثم قالت ايها الناعي جددت حزننا بأبي عبد الله وخدشت منا قروحا لما تندمل فمن انت رحمك الله فقلت انا البشير بن جذلم وجهني مولاي علي بن الحسين وهو نازل في موضع كذا وكذا مع عيال ابا عبد الله الحسين ونسائه، قال فتركوني مكاني وبادروني فضربت فرسي حتى رجعت اليهم فوجدت الناس قد اخذوا الطرق والمواضع فنزلت عن فرسي وتخطيت رقاب الناس حتى قربت من باب الفسطاط وكان علي بن الحسين داخلا فخرج وهو يمسح دموعه بمنديل وخلفه خادم معه كرسي فوضعه له وجلس عليه وهو لا يتمالك من العبرة وارتفعت اصوات الناس بالبكاء من كل ناحية يعزونه، فضجعت تلك البقعة ضجة شديدة، فاوما بيده ان اسكتوا فسكنت فورتهم فقال: (خطبة الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام.


* ادب الطف ـ الجزء الاول65 _67

08-03-2011 | 05-33 د | 2445 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net