الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم العالمي لمكافحة المخدرات_26 حزيران

نحو مجتمع خال من المخدرات:

يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26/ 6 من كل عام.

وتعد مشكلة المخدرات من أهم الكوارث الدائمة التي تصيب جسد المجتمع الإنساني فلا يكاد بقعة على هذا الكوكب لم تتأثر بعواقب المخدرات ونتائجها، وتعد مشكلة المخدرات بأنواعها وأصنافها المختلفة خطراً فتاكاً يواجهه العالم بأسره، وخاصة الشباب. والمخدرات أصبحت ظاهرة عالمية.

إذ أن تقريراً صادراً عن الأمم المتحدة في فينّا، يؤكد أن 200 مليون شخص تقريباً يستهلكون المخدرات.

وأوضح مسؤول عن برنامج الأمم المتحدة أنه حوالي 42% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً على الأقل يدمنون على المخدرات، وأن الذين يستهلكون مخدر القنب وصل عددهم 144 مليون مستهلك، و20 مليون يستهلكون العقاقير المنبّهة، بينما 14 مليون يستهلكون الكوكائيين، و135 مليون يأكلون الأفيون ومن بينهم 9 ملايين مدمن.

العوامل المؤدية إلى الإدمان:

1- البعد عن الالتزام بتعاليم الأديان السماوية.
2- النشأة الاجتماعية غير السليمة.
3- الفقر أو الغنى المفرط.
4- نقص التوعية وعدم استغلال وقت الفراغ بين أوساط الشباب.

الآثار الاقتصادية:

1- خسارة الفرد لذاته مما تسبب الخمول والكسل والاتكال.
2- الخسارة المادية للفرد والمجتمع.
3- إضعاف برامج التطوير والتنمية في المجتمع.
4- ازدياد معدل البطالة وما ينتج عنها من جرائم، سرقة، وجنوح.

إن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الناشئة والشباب المسلم، وإن كانت أقل مما هي في الغرب من حيث عدد المتعاطين والمدمنين، فهي مؤشر على ابتعاد الأمة عن تعاليم دينها.

فلو قارنّا نسبة المدمنين والمتعاطين في الغرب إلى أمثالهم في العالم الإسلامي لرأينا أن هناك فرقاً كبيراً جداً، والفضل يعود لتعاليم الدين الإسلامي وأعراف المجتمع الإسلامي.

وهذا طبعاً يؤدي للقول، بأن المسلمين يمكن أن يكونوا بحال أفضل من هذه الناحية (تعاطي المخدرات) وكل النواحي الاجتماعية الأخرى، إذا أظهروا تمسكهم بالإسلام.

لذا إن دور المبلغ الإسلامي، يكمن في التوعية الإسلامية الشاملة، التي تقوي الشخصية وبالتالي تحصّن على الفرد أن يكون تابعاً أسيراً لنزواته ورغابته.

فالإسلام يحرر الناس، وبمقدار التزام الناس بالإسلام يكون مقدار تحررهم وسيادتهم، فلا عبودية في الإسلام لغير الله تعالى، وبالتالي فالأمة من خلال وعي دينها تستعصي على الإدمان من أي نوع.

فإذا تمت توعية الإنسان بمخاطر تلك الآفة (الإدمان على المخدرات)، سواء من خلال المحاضرات أو الندوات أو حتى المواد الثقافية الأخرى بما فيها الأفلام، فإن ذلك يعزز في المجتمع المناعة ضد هذه الآفة.

التوعية الصحية بمخاطر المخدرات على الجسد:

1- أمراض القلب والشرايين.
2- الفشل الكلوي.
3- أمراض الدم وما يصاحبها من مضاعفات.
4- الإيدز.
5- الاختلال العقلي الذي قد يؤدي إلى الجنون مما يسببه من ضمور في الخلايا.

إضافة على الأمراض الجسدية فإنّ الإدمان على المخدرات سبب معضلة أخلاقية واجتماعية واقتصادية تعصف بالمجتمع الإنساني.

وستبقى قضية مكافحة المخدرات ومعالجتها موجودة إذا لم تعالج أسبابها الاجتماعية والاقتصادية وإذا لم توضع لمعالجتها استراتيجية وقائية وإجرائية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع البشري بالكثير من ضحاياه.

مراحل الوقاية:

تصنف منشورات الأمم المتحدة والصحة العالمية الوقاية في ثلاث فئات:
1- الوقاية من الدرجة الأولى أي تعديل الظروف في المؤسسات الاجتماعية لتقليل الإصابات النفسية إلى أدنى حد ممكن.
2- الوقاية من الدرجة الثانية: التدخل العلاجي المبكر.
3- الوقاية من الدرجة الثالثة: وهي مرادف للعلاج ويركز فيها على التقليل من المترتبات طويلة المدى للاضطرابات أو لتعاطي المخدرات.

وتجدر الإشارة إلى أهمية إلقاء الضوء على فهم موضوع الانحراف وعلاجه برؤية الإسلام، المستندة إلى الرؤية الشرعية ليحدد منهاج العمل به:
1- الانحراف ليس قدراً مسلطاً على الإنسان.
2- الوقاية أفضل الطرق لمحاربة الانحراف وذلك من خلال الوعي وسيادة الشريعة.

ويرتبط الانحراف بالوضع النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالإضافة إلى العامل الوراثي الذي يمكن تعديله إلى الأحسن.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومكافحة المخدرات:

إنَّ الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا، أخذ يحارب الشعوب الحرة ومنها الجمهورية الإسلامية من خلال إنتاج وتوزيع المخدرات حيث يتم 86 % من إنتاج المخدرات من أفغانستان بعد الاحتلال الأمريكي لهذا البلد، وقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمكافحة المخدرات في أراضيها ونحجت في ذلك وأخذت تحارب المهربين لهذه المواد عبر حدوها مع أفغانستان وباكستان ولازال هذا الكفاح مستمراً وقدمت الكثير من الأموال والشهداء من أجل ذلك وهذا والمؤسسات الدولية لم تفِ بوعدها بمساعدة إيران في هذا الأمر، ولاشك من وراء كل ذلك هو الاستكبار العالمي ليتسلط على الشعوب وينهب ثرواتها.

22-06-2011 | 03-35 د | 1449 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net