الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 823 - 5 ربيع الاول 1430هـ الموافق 3 آذار 2009م
معالم الوحدة الإسلامية من خلال روايات أهل العصمة عليهم السلام

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع الرئيسة:
- أصالة الوحدة
- أصول الوحدة في الدين الإسلامي
- ما هي الوحدة المرجوة؟
- ثقافة الوحدة لا الفرقة.

الهدف:
التعرّف الى مفهوم الوحدة الإسلامية، وأهمية تآلف المسلمين وتآزرهم واجتماعهم من خلال روايات النبي وأهل بيته عليهم السلام.

تصدير الموضوع:
قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ1

1- أصالة الوحدة
لقد حرص الإسلام في نظرته إلى الإنسانية على إرساء قواعد الوحدة بين أفراد الإنسانية جمعاء، فلا مائز لا من حيث الأجناس، أو الألوان، أو الأقاليم، بين أفراد البشرية، فالجميع من نفس واحدة، وطينة واحدة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا..(النساء، 1)، وحتى الاختلاف الشكلي أو الظاهري الموجود لجهة اللون أو اللغة ونحوهما هو آية من آيات الله لها حكمتها وفلسفتها الخاصة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ .2

ولهذا يمكن القول إن الفرقة القسرية التي تفرضها طبيعة الأرض والمساحات أو المسافات، لا تلغي أو تحرف مبدأ التلاقي الإنساني بين جميع بني البشر، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ3. فمبدأ التعارف القرآني هذا يلغي المسافات ويقرّب القلوب، ويفرض على الجميع نوعاً من الإلفة والمحبة والتعاون والإيثار وهي أهم ركائز الوحدة المرجوّة.

2- أصول الوحدة في الدين الإسلامي
لقد اعتبر القرآن الكريم أن مبدأ الوحدة من الثوابت والأصول الفكرية للبشر، التي ترتكز عليها منظومة الأخلاق والقيم التي تشكّل الرابط الأهم بين المجتمعات الإنسانية. ويتضّح هذا الأمر لكل من يلقي نظرة عامة الى القرآن الذي يخاطب الناس جميعاً في الكثير من الآيات: "يا أيها الناس"،"يا بني آدم"،"والعالمين"،"ليظهره على الدين كله"، (التوبة،33), ودعا في آيات أخرى إلى الاعتصام والتلاقي والتوحّد، قال تعالى: ﴿كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه4 , ﴿واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا 5

هذا كله إلى جانب وحدة الإله، والنبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم، والكتاب المنزل, قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيرا6 ، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً7

وورد في السنة الشريفة: (لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)8 . (عليكم بالجماعة وإياكم الفرقة)9 .

3- ما هي الوحدة المرجوّة؟
إذا كان الدين الإسلامي قد حرص على الوحدة الإنسانية فضلاً عن الوحدة الإسلامية بين أبناء هذا الدين الذي اهتم بتفاصيل العلاقة بين أفراده فضلاً عن كلياتها وأصولها، والتي تضمن - لو أُتبعت - حياة سعيدة وهادئة لكل البشر بل المخلوقات الحية. فأيّ وحدة تلك التي ينبغي ان تحكم علاقة المسلمين بين بعضهم البعض، وترسم معالم العلاقة مع الآخر؟

هنا يمكن القول وبسهولة إن مختلف عناوين الوحدة وأشكالها وصورها القائمة على المجاملات - التي لا تتعدى حدود الألفاظ والشكليات- لا يمكن لها أن تحقّق أدنى غاياتها ولو كانت بأفضل صورها وأجملها وأرقاها، وليس هي التي يطمح إليها المسلمون الحريصون على قدسيّة الإسلام ومصالح بنيه وحفظ ثوابته العقائدية والفكرية، ولهذا فإن الوحدة المرجوّة هي تلك الوحدة المرتكزة على الأصول الوحدوية للبشر التي ذكرها القرآن الكريم، إضافة للأصول والفروع التي ابتنيت عليها الشريعة الإسلامية، وكلّف بها أبناؤها وغيرهم، والتي من المفترض أن تقضي على ظاهرة التفرقة والتباين والتكفير ونحوها، وتلقي كل المعيقات المصطنعة أو المدسوسة أو المنحرفة التي تمنع تلاقي المسلمين ووحدتهم. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر"10

4- ثقافة الوحدة لا الفرقة
تؤكّد النصوص الإسلامية على العديد من المفاهيم والقيم التي تساهم في تكريس ثقافة الوحدة وممارستها في المجتمع, منها:

أ- المسؤولية تكليف عام: جعل الإسلام كل مسلم مسؤولاً في بيئته الاجتماعية، يمارس دوره الاجتماعي من موقعه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"(جامع الاخبار: 327)، ودعا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاهتمام بأمور المسلمين ومشاركتهم في آمالهم وآلامهم، فقال: "من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم"11. ودعا الإمام الصادق عليه السلام إلى الالتصاق والاندكاك بجماعة المسلمين فقال: "من فارق جماعة المسلمين قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه"12, ودعا الإمام علي عليه السلام إلى استخدام الأساليب المؤدية إلى الألفة والمحبة، ونبذ الأساليب المؤدية إلى التقاطع والتباغض، فقال: "لا تغضبوا ولا تُغضبوا , افشوا السلام وأطيبوا الكلام"13

وقد وضع الإسلام منهاجاً متكاملاً في العلاقات قائماً على أساس مراعاة حقوق أفراد المجتمع فرداً فرداً وجماعة جماعة. وتتمثل هذه الحقوق العامّة في الالتزام بالأوامر الإلهية، ومن الأوامر الإلهية الجامعة لجميع الحقوق قوله تعالى: ﴿إنّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاء ذي القُربى ويَنهى عَنِ الفَحشَاءِ والمُنكَرِ والبَغي يَعِظُكم لَعلَّكُم تَذَكَّرونَ  ..14

فالتقيد بهذا الأمر الإلهي يعصم الإنسان من التقصير في حقوق المجتمع، ويدفعه للعمل الجاد الدؤوب لتحقيق حقوق الآخرين وأداء مسؤوليته على أحسن وجه أراده الله تعالى منه.

ب- واجبات المجتمع الوحدوي: أكّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام على التآزر والتعاون والتواصل والتحابب ليكون الود والوئام والسلام هو الحاكم في العلاقات الاجتماعية بين الفرد والمجتمع وبين الأفراد أنفسهم، ويبرز ذلك في العديد من الروايات , منها:

- المداراة والرفق، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش"15
- إدخال السرور على المؤمنين: قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ أحبّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ إدخال السرور على المؤمنين"16 .
- صدق الحديث وأداء الأمانة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أقربكم مني غداً في الموقف أصدقكم للحديث، وأداكم للأمانة، وأوفاكم بالعهد، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس"17 .
- النهي عن إشاعة الفاحشة: قال الله تعالى: ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون18
- النهي عن الغيبة والنميمة: في الحديث: "إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا، إن الرجل قد يزني ويتوب، ويتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه"19 .

وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن النمّام يعذب في قبره. وأخبر أن النمام لا يدخل الجنة يوم القيامة، فقد روى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "لا يدخل الجنة نمّام"20 .

ج- عدم الخضوع للشيطان: يودّ الشيطان إيقاع العداء والتشاحن بين المسلمين، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء21وقال الإمام الصادق عليه السلام: "لا يزالُ إبليس فرحاً ما اهتجر المُسلمانِ فإذا التقيا اصطكّت رُكبتاهُ وتَخلّعت أوصاله ونادى يا ويله ما لقي من الثُّبور"22

د- إصلاح ذات البين: قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ23. وقد أولت الأحاديث موضوع الإصلاح بين الناس أو إصلاح ذات البين أهمية فائقة، إلى حد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يجز التهاجر بين مسلم وآخر أكثر من ثلاثة أيام. فقال صلى الله عليه وآله وسلم : "ولا هجر فوق ثلاثٍ" 24, وقد استوجب المتهاجران لعنة الله تعالى.

وقال الإمام الصادق عليه السلام: "صدقةٌ يُحبها الله: إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارُبٌ بينهم إذا تباعدوا"25

وأكّدت الأخبار في العديد من الموارد على تنمية الإحساس بالمسؤولية الإسلامية المشتركة، والاهتمام بأمر المسلمين، والمواساة بينهم، واتحادهم مقابل الأعداء، مثل:"من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، وهم يد واحدة على من سواهم".. وأمثالها من الروايات المشهورة التي تخلق هذه المشاعر الإنسانية.

5- ذم ثقافة التعصّب
(التعصّب) من مادّة (عَصَبَ) وهي في الأصل بمعنى الخيوط العصبية والعضلية الّتي تربط بين مفاصل العظام والعضلات، ثمّ استُعملت هذه الكلمة ليُراد بها كلّ نوع من الارتباط الشديد الفكري والعملي والّذي يستبطن غالباً معنىً ومفهوماً سلبياً. وبديهي أنّ التعلّقات غير المنطقية بالنسبة إلى شخص ما أو عقيدة معيّنة أو شيء من الأشياء تقود الإنسان إلى اللجاجة والتقليد الأعمى بالنسبة إلى ذلك الشيء أو الشخص، وبالتالي سيكون العامل المهم في بروز أنواع النزاعات والحروب والاختلافات المستمرة بين البشر.

وإن الأضرار والخسائر الكثيرة المترتبة على هذه الرذيلة الأخلاقية قد سوّدت صفحات التاريخ البشري وواجه الأنبياء والرسل بسببها مشاكل كثيرة في طريق هداية الناس إلى الله والحقّ وسُفكت بسببها الكثير من الدماء، وتحوّلت طاقات وإمكانيات البشر الكبيرة إلى سيل مخرب بسبب الجهل والتعصّب، ولهذا ورد الردع عن التخلّق بهذه الصفة، والتلبّس بهذا السلوك، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّة مِنْ خَرْدَل مِنْ عَصَبِيَّة بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أعراب الْجَاهِلِيَّةِ"26.

ونقرأ في حديث آخر عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إلى عَصَبِيَّة، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّة، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّة"27. وجاء في الخطبة المعروفة بالقاصعة عن أمير المؤمنين عليه السلام في نفي التكبّر والتعصّب وأنّ هذه الحالات هي السبب الأساس في انحراف إبليس وشقائه وأنّ الله تعالى عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلاّ إبليس قوله: "اِعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ وَتَعَصَّبَ عَلَيْهِ لأصله. فَعَدُوُّ اللهِ إمام الْمُتَعَصِّبِينَ، وَسَلَفُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، الّذي وَضَعَ أساس الْعَصَبِيَّةِ"28. وفي حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ فَقَدْ خَلَعَ رَبَقَ الإيمان مِنْ عُنُقِهِ"29.

خاتمة:
لا بدّ من الإشارة أخيراً إلى أن المسلمين لا يعانون مشكلة أو خللاً في الأسس النظرية للوحدة، بل إن أهم ما تحتاجه وحدة المسلمين هو التوافق على منهج علمي جادٍ وجريء ومشترك لقراءة المبادئ والأصول التي وقع الاختلاف عليها.


1- آل عمران: 103
2- الروم، 22
3- الحجرات،13
4- البقرة: 214
5- آل عمران: 10
6- سبأ، 29
7- الأعراف،158
8- كنز العمال، ج1، ص177
9- سنن الترمذي، ج4، ص466
10- المحجة البيضاء 3: 357
11- الكافي 2: 163.
12- الكافي 1: 405
13- تحف العقول: 140
14- النحل، 90
15- الكافي 2: 117
16- الكافي 2: 189
17- تحف العقول: 32
18- النور، 19
19- وسائل الشيعة،ج12، ص284، باب تحريم اغتياب المؤمن..
20- م.ن،ج9، ص139، باب تحريم الطعن في المؤمن
21- المائدة،91
22- الكافي، ج2، ص346،باب قطيعة الرحم
23- الحجرات 10
24- تاريخ بغداد، ج5، ص365
25- الكافي،ج2، ص209،باب الإصلاح بين الناس
26- أصول الكافي، ج 2 ص 308 باب العصبيّة
27- سنن أبي داود، ح, 5121
28- نهج البلاغة، الخطبة 192.4
29- أصول الكافي، ج 2، ص 308

12-03-2010 | 17-12 د | 3606 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net