الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1611 02 شوال 1445 هـ - الموافق 11 نيسان 2024 م

وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا

المداومةَ المداومةَحافظوا على الذخائرمراقباتخطبة عيد الفطرالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 817 - 23 محرم 1430هـ الموافق 20 كانون الثاني 2009م
الشخصية الجهادية للإمام السجاد عليه السلام

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

محاور الموضوع الرئيسة:
- حياة الإمام زين العابدين في سطور (ولادته – علمه).
- منهج الإمام السجاد عليه السلام في المواجهة العلمية
- الجهاد وأسلوب المواجهة عند الإمام السجاد.
- فضح جرائم الحكام الظالمين ولا سيما يزيد

الهدف:
التعرّف على جوانب من الشخصية الجهادية للإمام السجّاد.

تصدير الموضوع:
قال الإمام السجاد عليه السلام في خطبته في الشام في مجلس يزيد: "أيها الناس... مَن عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي، أيها الناس ! أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن مَن حَمل الرُّكن بأطراف الرداء, أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حجَّ ولبَّى، أنا ابن من حُمل على الْبُراق في الهواء، أنا ابن من أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن من صلَّى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى, أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى..."

1- الإمام السجاد في سطور
هو الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام رابع أئمة أهل البيت عليه السلام وجدّه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وجدّته فاطمة الزهراء بنت رسول الله وبضعته، وأبوه الإمام الحسين عليه السلام أحد سيِّدَيْ شباب أهل الجنّة، وهو أحد الأئمّة الاثني عشرعليه السلام، وقد ولد الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام في سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، وعاش سبعاً وخمسين سنة تقريباً، قضى ما يقارب سنتين أو أربعاً منها في كنف جدّه الإمام عليعليه السلام، ثمّ ترعرع في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين عليه السلام.

2- مكانة الإمام السّجاد عليه السلام العلمية
كان عليه السلام يشجّع كل من يأتي إليه طالباً لعلوم آل محمد، ويقول له: "مرحباً بوجه رسول الله ثم يقول: إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب ولا يابس من الأرض إلا سحبت له إلى الأرضين السابعة"1. "وكان لعلي بن الحسين عليه السلام جلالة عجيبة وحقّ له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألّهه وكمال عقله"2. ويتفق المؤرّخون على أن الإمام عليه السلام" انكبَّ على الشؤون الدينية، ورواية الحديث، والتعليم، وأنه انصرف إلى بث العلوم، وتعليم الناس، وتربية المخلصين، وتخريج العلماء والفقهاء، والإشراف على بناء الكتلة الشيعية"3، ولكنه لم يكن بعيداً عن العمل السياسي وإدارة شؤون المجتمع وفق ما تسمح به الظروف المحيطة آنذاك.

3- منهج الإمام السجاد عليه السلام في المواجهة
تمثّل منهج مواجهة الإمام السجاد عليه السلام للانحراف الديني الذي مُنيت به الأمة بالعناصر التالية

أ- تصحيح منهج فهم الدين: فكان عليه السلام شديد النكير على تلك البوادر المضلِّلة، فحارب عليه السلام العمل بالقياس صراحة، حيث قال عليه السلام: "ومن كان يعمل بالقياس والرأي هَلَك، ومن وَجَدَ في نفسه مما نقوله أو نقضي به حرجاً كَفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم، وهو لا يعلم"4. وقال عليه السلام: "إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، لا يُصاب إلا بالتسليم فمن سلّم لنا سَلِم، ومن اقتدى بنا هُدِيَ..."5

ب- نشر معالم فقه أهل البيت عليهم السلام: وقد تمكّن الإمام زين العابدين من توضيح معالم فقه أهل البيت عليه السلام وإغناء معارفه، حتى أقرَّ كبار العلماء بأنّه الأفقه من الجميع، قال أبو حازم: "ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين عليه السلام وما رأيت أحداً كان أفقه منه"6، وقال الشافعي: "إن علي بن الحسين أفقه أهل البيت"7.

ج- مرجعية القرآن والسنة: لقد أبدى الإمام حرصه الشديد على تعظيم القرآن وتخليده في أعماق النفوس، فقال عليه السلام: "آيات القرآن خزائن العلم، فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها".8

"وعاش الإمام عليه السلام فترة المنع الحكومي لرواية الحديث وتدوينه. ولقد قاوم أئمة أهل البيت عليه السلام وأتباعهم هذه السياسة ضد أهم مصادر التشريع الإسلامي، ولهذا نجد أن الإمام السجّاد عليه السلام قد أكثر من نقل الحديث ,كما يقول ابن سعد إنه كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً"9. وكان يندِّد بمن يستهزئ بحديث رسول الله ويقول عليه السلام: "ما ندري، كيف نصنع بالناس! إن حدّثناهم بما سمعنا من رسول الله ضحكوا، وإن سكتنا لم يسعنا، ثم نرّد بمن هزىء من حديث رسول الله"10.

د- بيان الجانب الحقوقي لتنظيم الحياة الاجتماعية وفق المعايير الصحيحة
لقد تضمنت رسالة الحقوق للإمام عليه السلام بياناً لأصول الحقوق والواجبات التي قنّنها الإسلام للإنسان المسلم، وتهدف الى إيجاد التوازن التربوي والاجتماعي والسياسي في المجتمع، وتقنين العلاقات التي تنظّم علاقات الناس وتحفظ حقوقهم، بعيداً عن السياسة والاجتهادات التي لا تستند الى منهج سليم بنظر أئمة أهل البيت عليه السلام، ويمكن تصنيف هذه الحقوق الى ثلاثة أقسام

الاول: الحقوق التي تنظّم العلاقة مع الله وأولي الامر.
الثاني: الحقوق التي تساهم في تربية النفس وتهذيب السلوك.
الثالث: الحقوق التي تنظّم العلاقة في المجتمع، تراجع النصوص التفصيلية في رسالة الحقوق للإمام السجاد عليه السلام.

4- الجهاد وأسلوب المواجهة عند الإمام السجاد
لقد استطاع الإمام زين العابدين عليه السلام أن يجمع بين الشؤون الروحية والمنطلقات السياسية، جمعاً لا يخامره التعسّف ولا يشوبه الريب. فهو العابد المتهجّد، الزاهد، الخاشع، الأوّاب. وهو المربّي المقاوم للظلم والاستبداد، والسند القوي للمستضعفين، فلا فصل بين العبادة والسياسة والجهاد في الإسلام، بل هما وحدة متكاملة بمنزلة الروح من الجسد... وهذا ما برز في العديد من أدعيته التي تبلور الدعوة الى الجهاد، نقتصر منها على ثلاثة نماذج:

الاول: قوله عليه السلام: "... واجعلني ممن تنتصر به لدينك وتقتل به عدوّك في الصف الذي وصفت به اهله في كتابك: ﴿كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ في احب خلقك اليك في احب المواطن اليك، وارزقني سفك دماء المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين والفاسقين والنابذين والمبدلين. وثبت رجاءك في قلبي وثبت قدمي...".

الثاني: قوله عليه السلام: "... وأعنّي اللهم على جهاد عدوك في سبيلك مع وليك، كما قلت جل قولك: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وقلت جلت اسماؤك: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ، اللهم فأرني ذلك السبيل حتى اقاتل فيه بنفسي ومالي طلب رضاك فاكون من الفائزين". الصحيفة السجادية

الثالث: رفض قيادة الظالمين للأمة: لقد كثرث القيادات التابعة للسطلة الحاكمة في عصر الإمام السجّاد، وتنوّعت ميولها تبعاً للساسة والخلفاء، واستطاعت بفضل السلطة والمال والقمع والظلم من فرض هيمنتها على الأمة. أمام هذا الواقع وفي خضمّ هذه الاجواء السياسية والعسكرية المتناقضة لا بد لمثل الامام زين العابدين عليه السلام من ان يبصّر بالحقيقة ويدل على سواء السبيل لأن قضية تعيين القيادة لا يمكن ان يُترك سدىً، او يسكت عن اعطاء وجهة النظر الشرعية حولها. ولهذا حرص الإمام السجاد على توجيه الأمة نحو قيادتها الإلهية المتمثّلة بالنبي وأهل بيته عليه السلام، وقد برز ذلك بوضوح في العديد من. منها ولننظر الآن من خلال ادعيته عليه السلام الى من كان يشير بالقيادة من بين الامة الاسلامية

المثال الاول: "ربّ صل على اطايب اهل بيته الذين اخترتهم لأمرك، وجعلتهم خزنة علمك، وحفظة دينك، وخلفاءك في أرضك، وحججك على عبادك، وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بارادتك، وجعلتهم الوسيلة اليك، والمسلك الى جنتك" الصحيفة السجادية الكاملة من دعائه يوم عرفة.

المثال الثاني: "ومتقرب اليك بنبيك صلى الله عليه وآله وسلم أحب خلقك اليك، وأكرمهم لديك، وأولاهم بك، واطوعهم لك، واعظمهم منك منزلة، وعندك مكاناً، وبعترته صلى الله عليهم الهداة المهديين الذين افترضت طاعتهم، وامرت بمودتهم.. وجعلتهم ولاة امرك بعد نبيك صلى الله عليه وآله وسلم.. اسألك بحق نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واتوسل اليك بالائمة عليهم السلام الذين اخترتهم لسرِّك،... واخترتهم بعلمك، وطهرتهم، واخلصتهم، واصطفيتهم، واصفيتهم، وجعلتهم هداة مهديين، وائتمنتهم على وحيك، وعصمتهم عن معاصيك ورضيتهم لخلقك، وخصصتهم لعلمك، واجتبيتهم، وحبوتهم، وجعلتهم حججاً على خلقك، وامرت بطاعتهم على من برأت "بمعنى خلقت"11

وللإمام زين العابدين ادعية اخرى كثيرة في هذا المضمار تكشف عن الجهاز القيادي الذي ينبغي ان يكون على رأس الامة الاسلامية ويقود الساحة.

5- مواجهة الظالمين وفضح مؤامراتهم
لقد اختار الإمام زين العابدين عليه السلام شهر رمضان للدعاء على الظالمين، فكان يجمع بين التهجّد والانابة الى الله، وبين التصدي والمقاومة، وبين الدعاء من جهة و بين السياسة من جهة ثانية.

قال الامام زين العابدين عليه السلام: "اللهم ان الظلمة جحدوا آياتك، وكفروا بكتابك، وكذّبوا رسلك، واستنكفوا عن عبادتك، ورغبوا عن ملّة خليلك، وبدّلوا ما جاء به رسولك، وشرعوا غير دينك، واقتدوا بغير هداك، واستنّوا بغير سننك، وتعدّوا حدودك،... وشاقّوا ولاة أمرك، ووالوا أعداءك، وعادوا أولياءك،... اللهم افتت اعضادهم، واقهر جبابرتهم، واجعل الدائرة عليهم، واقضض بنيانهم، وخالف بين كلمتهم، وفرّق جمعهم، وشتّت امرهم، واجعل بأسهم بينهم، وابعث عليهم عذاباً من فوقهم ومن تحت ارجلهم، واسفك بايدي المؤمنين دماءهم، وأورث المؤمنين ارضهم وديارهم وأموالهم. اللهم ضلِّل أعمالهم، واقطع رجاءهم، وادحض حجتهم، واستدرجهم من حيث لا يعلمون، وائتهم بالعذاب من حيث لا يشعرون... اللهم انهم اضاعوا الصلوات، واتبعوا الشهوات. اللهم ادفع عن وليك، وابن نبيك، وخليفتك، وحجتك على خلقك، والشاهد على عبادك، المجاهد المجتهد في طاعتك...". ومن هذا الدعاء "اللهم اشعب به صدعنا، وارتق به فتقنا، والمم به شعثنا، وكثر به قلتنا، واعزز به ذلّتنا، واقض به عن مغرمنا واجبر به فقرنا... واقتل به جبابرة الكفر، واقصم رؤوس الضلالة..."12

فيتصدى هذا الدعاء لفضح الهوية السياسية والعقائدية للظالمين، والكشف عن اساليبهم ومخططاتهم في المجتمع والدولة, ويقصد بهم الجهاز الحاكم آنذاك.

والملاحظ أن الإمام زين العابدين عليه السلام قد وصف الجماعة الحاكمة بالكفر: "وكفروا بكتابك" وهل يمكن ان يوصف بالكفر من يشهد ان لا اله الاّ الله وان محمداً رسول الله؟ والجواب أننا اذا عرفنا رؤية زين العابدين عليه السلام لمعاصريه من الحكّام لا نستغرب اطلاقه الكفر عليهم أخذاً بقوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ13

6- فضح جرائم الحكام الظالمين ولا سيما يزيد
منذ الأيام الأولى التي تلت ملحمة كربلاء عملت كلماتُ آل البيت عليه السلام وفي طليعتهم الإمام السجاد والصديقة زينب الكبرى عليه السلام على هدم جدار الصمت والتردّد والخوف، في الكوفة، وفي الشام، ثم في المدينة المنورة، ومن أشهر خطب الإمام السجادعليه السلام تلك الخطبة التي أوردها في مسجد الشام في مجلس الطاغية يزيد وأمام جلاوزته، والتي تحتوي على منهاج كامل في مواجهة الحكام الظالمين، وفضح مؤامراتهم، وبيان منزلة أهل البيت وأحقيّتهم بالخلافة وقيادة الأمة. ومن جملة ما ركّز عليه الإمام في خطبته.

أ- بيَّن الإمام عليه السلام خطه السياسي الذي ينتهي إلى سيد المرسلين محمد وأهل بيته المعصومين صلى الله عليه وآله وسلم، وأسهب في بيان صفاتهم التي هي المثل الأعلى في اليقين والإستقامة والجهاد.
ب-أشهر الإمام عليه السلام ظُلامة السبط الشهيد، وحملها راية حمراء تدعو الضمائر الحرة إلى الجهاد من أجل اللـه وفي سبيل نصرة المظلومين إثارةً للعواطف وتهييجاً لكوامن الحزن والأسى.

ج- وبعد أن أمر يزيد بأن يقطع عليه المؤذن حديثه لم يترك الإمام عليه السلام المنبر كما كان معهوداً، وإنما استوقفه عند الشهادة الثانية وحمّل يزيد مسؤولية قتل والده، مما يعني في لغة العصر وضع النقاط على الحروف. وهكذا استطاع الإمام السجاد عليه السلام عبر هذا المنهاج الرائع أن يزلزل عرش يزيد زلزالاً حتى تنصَّل من جريمته النكراء، وتوجه إلى الجماهير الغاضبة التي كادت تبتلعه قائلاً: أيها الناس، أتظنون أني قتلت الحسين، فلعن اللـه مَن قتله عبيد اللـه بن زياد عاملي بالبصرة 14.

ومن جملة ما قاله الإمام عليه السلام: "... أيها الناس، أُعطينا ستّاً وفُضِّلنا بسبع: أُعطينا العلم، والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين، وفُضِّلنا بأن منَّا النبيَّ المختار محمداً، ومنّا الصدّيق، ومنّا الطيار، ومنّا أسد اللـه وأسد رسوله، ومنّا سبطا هذه الأمة.... أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا : لا إله إلا اللـه، أنا ابن مَن ضرب بين يدي رسول اللـه بسيفَين، وطعن برمحَين، وهاجر الهجرتَين، وبايع البيعَتين وقاتل ببدر وحنَين، ولم يكفر باللـه طرفة عَين، أنا ابن صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وقامع الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين وزين العابدين، وتاج البكائين،... سمحٌ، سخيٌّ، بهيٌّ، بهلولٌ، زكيٌّ، أبطحيٌّ، رضيٌّ، مقدامٌ، همامٌ، صابرٌ، صوام... مكيٌّ مدنيٌّ خيفيٌّ عقبيٌّ بدريٌّ أحديُّ شجريٌّ مهاجريٌّ.... وأبو السبطَين: الحسن والحسين، ذاك جدي علي بن أبي طالب، ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء... فلم يزل يقول: أنا أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد لعنه اللـه أن يكون فتنة، فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام. فلما قال المؤذن: اللـه أكبر قال علي : لا شيء أكبر من اللـه، فلما قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللـه، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي، فلما قال المؤذن: اشهد أن محمداً رسول اللـه، التفت من فوق المنبر إلى يزيد فقال : محمد هذا جدِّي أم جدُّك يا يزيد؟. فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن زعمت أنه جدي فَلِمَ قتلتَ عِترَته؟15


1- بحار الأنوار، ج46
2- شمس الدين الذهبي / سيرة أعلام النبلاء: ج4، ص398
3- محمد رضا الحكيمي الجلالي، ص79، نقلاً عن معتزلة اليمن ص17- 18
4- كمال الدين، ص324.
5- كمال الدين، ص 324
6- سير أعلام النبلاء،
7- المصدر نفسه، وصفوة الصفوة، 2: 99.
8- أصول الكافي، ج2، ص 609.
9- تهذيب التهذيب 7: 305
10- أصول الكافي ج3، ص234
11- الكفعمي، المصباح، فصل فيما يعمل في ذي الحجة.
12- الصحيفة الخامسة السجادية /405.
13- المائدة / آية 44
14- بهاء الدين محمد العاملي، الكشكول 3 / 150
15- بحار الأنوار:ج45،ص137

12-03-2010 | 17-20 د | 3741 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net