الهدف:
التعرُّف على حقيقة الشُّكر، ومنهج أهل البيت (عليهم السلام) في
التّربية على الشُّكر
المحاور:
1. معنى الشُّكر
2. حُكم الشُّكر
3. التّربية على الشُّكر في منهج أهل البيت (عليهم السلام)
4. آثار الشُّكر في الدّراسات البشريّة
5. شُكرٌ ولكن
تصدير:
جاء في مناجاة الشّاكرين للإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه
السلام): « إلهي أذهَلَني عن إقامةِ شُكرِك تَتابعُ طَولِك، وأعجَزَني عن إحصاءِ
ثنائِك فَيضُ فضلِك، وشَغَلني عن ذِكْرِ مَحامدِك تَردافُ عوائدِك، وأعياني عن نشر
عوارفِك تَوالي أياديك... فآلاؤُك جَمّةٌ ضَعُف لساني عن إحصائِها، ونَعماؤُك
كثيرةٌ قَصُر فهمي عن إدراكها فضلاً عن استقصائها. فكيف لي بتحصيل الشُّكر وشُكري
إيّاك يفتقرُ إلى شُكر؟! فكلّما قلتُ: لكَ الحمد، وَجَب علَيّ لذلك أن أقول: لكَ
الحمد»[1] .
معنى الشُّكر:
إشتهر على الألسُن وفي كُتب الأخلاق، أنّ الشُّكر عبارة عن تقدير نعمة
المـُنعم. تظهر آثار هذا التّقدير في القلب في صورة، وعلى الّلسان في صورة أخرى،
وفي الأفعال والأعمال بصورةٍ ثالثة. أمّا آثاره القلبيّة فهي من قبيل الخضوع
والخشوع والمحبّة والخشية وأمثالها، وأمّا آثاره على الّلسان، فالثّناء والمدح
والحَمد، وأمّا آثاره في الأعضاء فالطّاعة واستعمال الجوارح في رضا الـمُنعم
وأمثاله.
فيذهب علماء التّفسير والّلغة، إلى أنّ حقيقة الشُّكر عبارة عن تصوّر النّعمة
وإظهارها، كما أنّ الكُفر الذي يقابله هو إخفاؤها والسّتر عليها. وإظهار النعمة هو
استعمالها في محلّها الذي أراده مُنعمها، وذِكرُ المـُنعم بها لساناً وهو الثّناء،
وقلباً من غير نسيان؛ فشُكره تعالى على نِعمةٍ من نِعمه أن يُذكر (جلّ جلاله) عند
استعمالها، ويضع النّعمة في الموضع الذي أراده منها، ولا يتعدّى ذلك. وإن من شيء
إلّا وهو نعمةٌ من نعمِه تعالى، ولا يريد بنعمةٍ من نِعمه إلّا أن تُستعمل في سبيل
عبادته، فشكرُه على نِعمته أن يُطاع فيها، ويَذكر مقام ربوبيّته عندها[2].
ويعتبر الإمام الخميني (قدس سره) أنّ ما ذكره المحقّقون في الشُّكر مبنيٌ على
المجاز والمـُسامحة، لأنّ الشُّكر لا يكون نفس المعرفة بالقلب، والإظهار بالّلسان،
والعمل بالأعضاء والجوارح، بل هو حالة نفسيّة ناجمة عن معرفة المـُنعم والنّعمة؛
وأنّ هذه النّعمة هي من المـُنعم، وتُنتج من هذه الحال الأعمال القلبيّة القالبيّة
، العمل بالجوارح[3] ـ
حُكم الشُّكر:
عموماً الشُّكر حَسَن، بل هو واجبٌ على المـُنعَم عليه تجاه المـُنعِم،
سواءً كان المنعِمُ خالقاً أو مخلوقاً، حتّى ورد عن الإمام الرّضا عليه السّلام
قوله: «مَن لم يشكر المنعِمَ من المخلوقين لم يشكر اللهَ عزّ وجلّ»[4] .
وأمّا شُكر الله جلّ وعلا فذلك من أوجب
الواجبات، حيث خلَقَنا ولم نكن شيئاً مذكوراً، وتلك كرامة كبرى، ثمّ بعث إلينا
أنبياءه ورسله وكتبه وشرائعه؛ ليأخذ بنا إلى طريق الهداية والسّعادة، ولقد أكرمَنا
وكرّمنا وتفضّل علينا بنِعَمٍ لا تُعَدّ ولا تحصى، حتّى احتار العقل والقلب
والوجدان والنّفس كيف يشكرون، وهل يا تُرى إلى شُكر الله من سبيل؟
التّربية على الشُّكر في منهج أهل البيت (عليهم السلام):
للحديث عن الشُّكر مستندٌ قويٌ في الدّين الإسلامي؛ إذ وردَ ما يَقرُب
من سبعين آية كريمة ذكرت كلمة الشُّكر، وهو ما يصلُح لإجراء دراسة تربويّة
وأخلاقيّة كاملة في الموضوع، والأهمّ هنا؛ أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله) وأهل
بيته(عليه السلام) – التزاماً بما جاء في القرآن الكريم- قد عمَدوا إلى تربية
المجتمع على الشُّكر وفق منهجٍ قوامُهُ أركانٌ ثلاثة:
أوّلها: أنّ شكر الله واجبٌ على العبد كأنّه
أمانة أو دَين يجب حفظه وأدائه للمُنعم على قاعدة وجوب شُكر المـُنعم، فإنّ كلّ
إنسان يعرف بالفطرة لزوم شُكر المـُنعم مع الغضّ عن معلومية ذاته بسبب الأديان
والشرائع السّماوية. وقد ورد في الصّحيفة السّجادية نفس هذا المعنى بقوله (عليه
السلام): (وألهمنا من شكره)[5]، أي أنّ الله قد ألقى في قلوبنا وجوب شُكره.
ثانيها: أنّ الشُّكر حالة مستمرّة؛ بمعنى وجوب
المداومة عليه في آناء الّليل والنهار، وهو ما حرص أئمة أهل البيت (عليهم السلام)
على تأكيده في مجموعة من الأدعية. ورد في الصّحيفة السّجادية (وَوَفِّقْنَا فِي
يَوْمِنَا هذا ولَيْلَتِنَا هذِهِ وَفِي جَمِيعِ أيّامِنَا لاسْتِعْمَالِ الْخَيْرِ
وَهِجْـرَانِ الشَرِّ وَشُكْـرِ ألنِّعَمِ)[6]، وفي مورد آخر يقول(عليه السلام):
(وَامْلأ لَنَا مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَشُكْراً). والمـُراد بطرفيه: أوّله
وآخره، وهو كناية عن جميعه والغرض طلب الكثرة من الشُّكر، بحيث لا يخلو آن من آناء
اليوم منه، فالشُّكر بهذا المعنى فعلٌ يُنبىء عن استمرار تعظيم المـُنعم على
النّعمة، فيَصرف العبد جميع ما أنعم الله عليه من السّمع والبصر وغيرهما؛ إلى ما
خلقه الله لأجله. ولهذا يتحوّل الشُّكر إلى فوز كما ورد عن الإمام السّجاد(عليه
السلام) في دعائه بقوله: (يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرِينَ وَيَا مَنْ
شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشَّاكِرِينَ)[7].
ثالثها: الشُّكر بابٌ دائم للحصول على النّعم
الإلهيّة: إنّ الإنسان المـُنعم يتوقّع الشُّكر من الطّرف الآخر، أو ربّما يحتاجه
في بعض الأحيان، سواءً كان احتياجاً مادياً أو معنوياً؛ ولكنّ الباري تعالى هو
الغنيُّ عن العالمين، حتى ولو كفر النّاس جميعاً، فهو لا يحتاج لشُكرهم، ومع ذلك
فقد أكّد سبحانه على الشُّكر، فمثَله كمثَلِ باقي العبادات، ونتيجته تعود على نفس
الإنسان، وإذا ما دقّقنا النّظر قليلاً، سنُدرك أنّ الإنسان إذا قدّر النّعم
الإلهية سواءً كان بالقلب أم الّلسان أم بالعمل، فهو يستحقُّ تلك النّعمة، والله
تعالى هو الحكيم لا يسلُب النّعمة من مستحقِّها، فعندما يشكر الإنسان النِّعم،
فلسان حاله يقول إنّني مستحقٌّ للنّعم، وحكمة الباري لا تُوجب له النّعمة فقط بل
تزيده أيضاً[8]. وهذا ما نفهمه من الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم
السلام) كما عن أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث قال: "بالشُّكر تدوم النِّعم،
وبالكفر زوالها، وخير القول أصدقه"[9]. وعنه (عليه السلام) قال: "ثَمَرَةُ الشُّكرِ
زِيادَةُ النِّعَمِ"[10].
وروي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: "مَكْتُوبٌ فِي التُوراةِ الشُّكرُ
مِنَ النِّعَمِ عَلَيكَ، وَأَنعِم عَلى مَنْ شَكَرَكَ فَإنَّهُ لا زَوالَ
لِلنَّعمـاءِ إِذا شُكِرَتْ وَلا بَقـاءَ لَهـا إِذا كُفِرَتْ"[11].
علاوةً على ذلك، عندما يتمّ غرس روح الشُّكر عند الإنسان، فتصل إلى شكر المخلوق،
فشكر المخلوق في مقابل ما يؤدّيه من أعمال حسنة وجيّدة، يكون سبباً مؤثّراً في حركة
المجتمع بكلّ ما يملك من موارد وطاقات تجاه بعضه البعض، وهو ما ينمّي النِّعم في
أيدي الناس؛ ويُساهم في ديمومتها وبقائها.
وإنّ الشُّكر قيدٌ للنِّعم، يُبقيها ويحفظها من الزّوال، وهذا من أعظم آثار الشُّكر
وثماره، فإنّ الإنسان يُحبّ بقاء النِّعم التي هو فيها ويكره زوالها. وقد دلّت
النصوص على أن الشُّكر سببٌ لبقاء النِّعم، وكفرَها سببٌ في زواله، فقال تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}[12]. ومن آثار
الشُّكر الجزاء الذي قال الله تعالى عنه: {وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}[13]،
و{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}[14] أي: سنعطيهم من فضلنا ورحمتنا في الدّنيا والآخرة
بحسب شكرهم وعملهم، فالمولى أطلق جزاء الشّاكرين فلم يقيّده بشيء.
وعليه يمكن القول، أنّ أهل البيت (عليهم السلام) قد رسموا لنا في منهجهم التّربوي
معادلة واضحة؛ مفادها أنّ دوام النِّعم وبقائها مسبّب عن دوام الشُّكر للمُنعم
واستمراره في آناء الليل والنهار. أي أنّ دوام الشُّكر مستلزِمٌ لدوام النِّعم
وكثرتها، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قوله: «من أُعطي الشُّكر أُعطي
الزيّادة يقول اللَّه عز وجل «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ». و«ما أنعم
اللَّه على عبد من نعمة فعرفها بقلبه؛ وحمد اللَّه ظاهراً بلسانه؛ فتمّ كلامه؛ حتى
يُؤمر له بالمزيد»[15].
وعندما ننظر بعمق إلى هذه المعادلة، نعي بأنّه من القضاء المحتوم والسُّنة الإلهيّة
الجارية؛ التّلازم بين الإحسان والتقوى والشّكر في كلّ قوم؛ وبين توارد النّعم
والبركات الظاهريّة والباطنيّة ونزولها من عند الله إليهم؛ وبقاؤها ومكثها بينهم ما
لم يغيّروا؛ كما يشير إليه قوله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا
عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يَكسبون"[16]، هذا هو
الظّاهر من الآية في التّلازم بين شيوع الصّلاح في قوم ودوام النّعمة عليهم.
وكان من دعاء النبيّ صلّى الله عليه وآله: «اللهمَّ إنّي أسألك العافية، وشُكرَ
العافية، وتمامَ العافية في الدنيا والآخرة»[17].
وهكذا في أدعية أهل البيت (عليهم السلام) حيث تأخذ أدعيتهم عليهم السّلام ومناجاتهم
صوراً عجيبةً في الشُّكر، بعضها إقرارات واعترافات، وبعضها عرضٌ للنِّعم الوافرات،
وبعضها دفعٌ للبلايا والنّكبات، وبعضها بيانٌ لهداياتٍ وتوفيقات، وبعضها نجاةٌ من
مُهلكاتٍ مُرديات، وبعضها سترٌ على عيوبٍ وذنوبٍ وموبقات، وبعضها إغداق لآلاءٍ
وبركات، وبعضها إفاضات لحسنات ومحوٍ لسيّئات.. وهكذا تتنوّع النِّعم، حتّى يحتار
الشُّكر ويُبدي عجزه بل ذهوله أمام هذه النِّعم العُظمى وقد كثُرت وتعدّدت، وظهرت
وبطُنت، وزهت وتلوّنت، وفاضت حتّى غمرت وأَغرقت، حتّى أعجَزَت ثمّ أخرست!
آثار الشُّكر في الدّراسات البشريّة:
أثبتت العديد من الدّراسات أنّ للشّكر تأثيرٌ مذهلٌ في حياة معظم
الناس، وأنّ الشُّكر طريقة قوية ومؤثّرة حتى عندما يقدّم لك أحدٌ معروفاً صغيراً؛
فإنّك عندما تشكره تشعر بقوّة في داخلك؛ تحفّزك للقيام بالمزيد من الأعمال الخيرّة.
وفي دراسة حديثة، تبيّن أنّ الامتنان والشُّكر يؤدي إلى السّعادة وتقليل الاكتئاب
وزيادة المناعة ضدّ الأمراض!
ويؤكّد الباحثون في علم النّفس، أنّ الشُّكر له قوةٌ هائلة في علاج المشاكل، لأنّ
قدرتك على مواجهة الصّعاب وحلّ المشاكل المـُستعصية تتعلّق بمدى امتنانك وشُكرك
للآخرين على ما يقدّمونه لك. ولذلك فإنّ المشاعر السّلبية تقف حاجزاً بينك وبين
النّجاح، لأنّها مثل الجدار الذي يحجب عنك الرّؤيا الصّادقة، ويجعلك تتقاعس عن أداء
أيّ عملٍ ناجح. فعندما تمارس عادة "الشُّكر" لمن يؤدّي إليك معروفاً، فإنّك تعطي
دفعةً قويةً من الطّاقة لدماغك؛ ليقوم بتقديم المزيد من الأعمال النّافعة؛ لأن
الدّماغ مصمّم ليقارن ويقلّد ويقتدي بالآخرين وبمن تثق بهم، ولذلك؛ تحفّز لديك
القدرة على جذب الشُّكر لك من قبل الآخرين، وأسهل طريقة لتحقيق ذلك أن تقدّم عملاً
نافعاً لهم.
وقام فريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصّحية للشُّكر، وقد وجد
بنتيجة تجاربه على الطّلاب أنّ الشُّكر يؤدّي إلى السّعادة وإلى استقرار الحالة
العاطفية وإلى صحةٍ نفسيّةٍ وجسديّة أفضل. فالطّلاب الذين يمارسون الشُّكر كانوا
أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتّعاً بالحياة ومناعتهم أقوى ضدّ الأمراض. وحتى إن مستوى
النّوم لديهم أفضل[18].
شكرٌ.. ولكن:
ويبقى أمرُ الشُّكر واجباً لابدّ أن يؤدّيه العبد، وإن هو يمسي ويُصبح
عاجزاً عن أدائه حقّ الشُّكر، ولكن ليحاول أن يشكر، يُطلِق بذلك لسانه عند كلّ
نعمة، ويسرّح فكره في آلاء ربّه كلّ يومٍ وكلّ ساعة، فيما يرى ممّا أغدقه الله
تعالى عليه ويُغدقه كلَّ آن من حياته التي هي مرهونة بفضل الله تعالى ولطفه،
وُجوداً واستدامةً.
ونحن قد نشكر الله جَلّ وعلا.. ولكنّ شكرنا يقتصر أحياناً كثيرةً على الّلسان
وبالّلسان، لا بالجَنان، ولا بالقلب.
وربّما شكَرْنا الباري عزّ وجلّ.. ولكن نقتصر على شكر النِّعم الماديّة، لا النِّعم
المعنويّة، كالإيمان والتّقوى والدّين الحنيف، وما أنعم الباري علينا من بعثة
الأنبياء والمرسلين، وهداية الأوصياء والأئمّة الطّاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
[1] الصّحيفة السجّاديّة الجّامعة، تحقيق ونشر مؤسّسة الإمام
المهدي عليه السّلام، ص409 ـ 410.
[2] الطّباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج4، ص38. ويراجع مجمع
البيان، ج1، ص110. والأصفهاني، الراغب، مفردات ألفاظ القرآن الكريم، ص461.
[3] الإمام روح الله الموسوي الخميني، الأربعون حديثاً، الحديث الواحد والعشرون
(الشكر)، ص381.
[4] الشيّخ الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص24. العلامة المجلسي، بحار
الأنوار، ج44، ص 71، ح 47.
[5] الصّحيفة السّجادية، الدّعاء الأول، ص13.
[6] الصّحيفة السّجادية، من دعائِهِ عند الصّباح و المساء، ص20.
[7] الصّحيفة السّجادية، من دعائه بخواتيم الخير، ص24.
[8] الشّيرازي، الشّيخ ناصر مكارم الشّيرازي، الأخلاق في القرآن الكريم، ج3، ص60.
[9] الشّافعي، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي، ج2، ص150.
[10] الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص207.
[11] الشّيخ الكليني، الكافي، ج2، ص94، ح2.
[12] سورة إبراهيم، الآية 7.
[13] سورة آل عمران الآية 144.
[14] سورة آل عمران، الآية 145.
[15] الفيض الكاشاني، الوافي، ج4، ص346.
[16] سورة الأعراف، الآية 96.
[17] الشّيخ الطبرسي، مكارم الأخلاق، ص351.
[18] www.kaleel7.com/ar