الهدف: التعرُّف على جانب من عناصر القُدوة
الصالحة في شخصية الزّهراء(عليها السلام) وسيرتها.
تصدير: لما انتهت مراسم الدّفن ونفض الإمام
يده من التراب هاج به الحزن لِفَقد فاطمة(عليها السلام)، وقف الإمام علي(ع) عند قبر
الزّهراء(عليها السلام) مخاطبًا النّبي محمّد (صلّى الله عليه وآله) وقال: «
السّلام عليك يا رسول الله عنّي، والسّلام عليك عن ابنتك وحبيبتك وقرّة عينك
وزائرتك والبائنة في الثّرى ببقعتك، أمّا حزني فسرمد، وأمّا ليلي فمسهّد، لا يبرح
الحزن من قلبي أو يختار الله دارك الّتي أنت فيها مقيم،...»[1].
مَطْلع الخِطبة
وصف الله تعإلى نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم، فقال عزّ من
قائل: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[2]، وفاطمة سلام الله عليها نشأت
متخلِّقة بخُلق أبيها؛ ذلك الخُلق السامي العظيم. لذا؛ فإنّ بيان جوانب من ذلك
السموّ الخُلقي يساعد في بيان بعض جنبات القُدوة الصّالحة في شخصيّة الزّهراء
وسيرتها.
عناصر القُدوة في شخصيّة الزّهراء(عليها السلام)
1. علاقتها بأبيها: لقد نشأت
الزّهراء وهي تحذو حذوَ أبيها في كلّ كمال، حتى قالت عنها عائشة: ما رأيت أحدًا من
خلق الله أشبه حديثًا وكلامًا برسول الله (صلّى الله عليه وآله) من فاطمة، وكانت
إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبّلها ورحّب بها وأجلسَها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها
قامت إليه ورحّبت به وأخذت بيده فقبّلتها[3].
وصرّحت به عائشة بقولها: ما رأيت أحدًا كان أصدق لهجةً من فاطمة؛ إلاّ أن يكون
الّذي ولّدها (صلّى الله عليه وآله)[4].
2. فاطمة على لِسان أبيها: أفضل ما يمكن أن
نعرّف به السيّدة الزّهراء(عليها السلام)، ما جاء في الرّوايات عن أصدق البشر
وأكملهم(صلّى الله عليه وآله)، فها هو رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يعرّف فاطمة،
ويحدّد منزلتها منه ومن الله تعإلى، وممّا روي عنه (صلّى الله عليه وآله) قوله: «فاطمة
بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني»[5].
«إنّما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها»[6].
و قال (صلّى الله عليه وآله): «يا فاطمة! ألا ترضَين أن تكوني سيّدة نساء العالمين
وسيّدة نساء هذه الأمة وسيّدة نساء المؤمنين»[7].
ومن الواضح أنّ ما ورد عن الرّسول (صلّى الله عليه وآله) ليس من باب العاطفة،
والعلاقة الرحميّة الخاصّة، بِقَدر ما هو توجيه للأمّة وتعريف لأبنائها بالمقام
الخاص للسيّدة الزّهراء(عليها السلام) عند الله تعإلى، ورسوله(صلّى الله عليه وآله).
و تكبُر فاطمة وتشبّ، ويشبّ معها حبّ أبيها لها، فيسمّيها «ام أبيها»[8]. ومن هنا
قد نفهم السرّ في ما تكرّر على لسانه (صلّى الله عليه وآله) من أنّ «فاطمة أُمّ
أبيها».
3 ـ قبسُ من عِلمها ومعرفتها:
لقد كانت الزّهراء فاطمة (عليها السّلام) تحاول في لقاءاتها مع أبيها
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وبعلها باب مدينة علم النّبي؛ أن تكتسبَ من العلوم
ما استطاعت، ويكفيك دليلاً على ذلك وعلى سموّها فكرًا وكمالها علمًا ما جادت به
قريحتها من خطبتين، ألقتهما بعد وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إحداهُما
بحضور كبار الصحابة في مسجد الرّسول (صلّى الله عليه وآله) والأُخرى في بيتها.
4 ـ جودُها وإيثارها:
روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال: صلّى بنا رسول الله (صلّى
الله عليه وآله) صلاة العصر، فلمّا انفتل جلس في قبلته والناس حوله، فبينما هم كذلك
إذ أقبل شيخ من مهاجرة العرب عليه سَمل قد تهلّل وأخلق، ولا يكاد يتمالك كبرًا
وضعفًا، فأقبل عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يستحثّه الخبر، فقال الشيخ: يا
نبيّ الله، أنا جائع الكبد فأطعمني، وعاري الجسد فاكسُني، وفقير فأرشني، فقال (صلّى
الله عليه وآله): «ما أجد لك شيئًا، ولكنّ الدالّ على الخير كفاعله، إنطلق إلى منزل
من يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، يؤثر الله على نفسه، انطلق إلى حجرة
فاطمة». (وكان بيتها ملاصقًا لبيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الّذي ينفرد به
لنفسه من أزواجه) وقال: «يا بلال قُم فقف به على منزل فاطمة".
فانطلق الأعرابي مع بلال، فلمّا وقف على باب فاطمة; نادى بأعلى صوته: السّلام عليكم
يا أهل بيت النبوّة، ومُختلف الملائكة، ومهبِط جبرئيل الرّوح الأمين بالتّنزيل من
عند ربّ العالمين، فقالت فاطمة: «عليك السّلام، فمن أنت يا هذا؟» قال: شيخٌ من
العرب أقبلت على أبيك السّيد البشير من شقّة، وأنا يا بنت محمّد (صلّى الله عليه
وآله) عاري ؛ جائع الكبد؛ فواسيني يرحمكِ الله.
وكان لفاطمة وعليّ ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثلاثًا ما طعموا فيها طعامًا،
وقد عَلِم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذلك من شأنهما، فعمدَت فاطمة إلى جلدِ
كبشٍ مدبوغ بالقرظ؛ كان ينام عليه الحسن والحسين، فقالت: «خذ أيّها الطارق، فعسى
الله أن يختار لك ما هو خير فيه»، قال الأعرابي: يا بنت محمّد، شكوتُ إليكِ الجوع
فناولتني جلد كبش ما أصنع به مع ما أجد من السغب؟
قال: فعمدت لمـّا سمعت هذا من قوله إلى عقدٍ كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت
عمّها حمزة بن عبد المطلب، فقطعتهُ من عنقها ونبذته إلى الأعرابي وقالت: «خُذ وبِعه،
فعسى الله أن يعوّضك به ما هو خيرٌ منه».
فأخذ الأعرابي العِقد وانطلق إلى مسجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والنبيّ
جالس في أصحابه فقال: يا رسول الله، أعطَتني فاطمة هذا العِقد، فقالت: «بِعه».
قال فبكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال: «كيف لا يعوّضك به ما هو خيرٌ منه
؟! وقد أعطَتك فاطمة (عليها السّلام) بنت محمّد سيّدة بنات آدم».
فقام عمّار بن ياسر (رضي الله عنه) فقال: يا رسول الله، أتأذن لي بشراء هذا العِقد؟
قال: «اشتره يا عمّار، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذّبهم الله بالنار»، فقال عمّار:
بِكَم العِقد يا أعرابي؟ قال: بشبعة من الخبز والّلحم؛ وبُردة يمانيّة أسترُ بها
عورتي وأُصلّي بها لربّي ودينار يبلّغني أهلي..
وكان عمّار قد باع سهمه الّذي نفله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من خيبر ولم
يبقَ معه شيئًا، فقال: لك عشرون دينارًا ومئتا درهم هجريّة وبُردة يمانيّة وراحلتي
تبلّغك أهلك، وشبعك من خبز البرّ والّلحم.
فقال الأعرابي: ما أسخاك بالمال يا رجل! وانطلق به عمّار فوفاه فأضمن له، وعاد
الأعرابي إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال له رسول الله (صلّى الله عليه
وآله): «أشَبِعت واكتسيت ؟» قال الأعرابي: نعم، واستغنيت بأبي أنت واُمي قال: «فأجزُ
فاطمةَ بصنيعها» فقال الأعرابي: اللهمّ إنّك إله ما استحدثناك ولا إله لنا نعبده
سواك، وأنت رازقنا على كلّ الجهات، اللهمّ أعطِ فاطمة ما لا عين رأت ولا أُذنُ
سمِعت.
فأمّن النّبي على دعائه وأقبل على أصحابه، فقال: «إنّ الله قد أعطى فاطمة في
الدّنيا ذلك، أنا أبوها ولا أحد من العالمين مثلي، وعليّ بعلها ولولا عليّ; لما كان
لفاطمة كفؤ أبدًا، وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيّدا شباب أسباط
الأنبياء وسيّدا شباب أهل الجنة».
وكان بإزائه مِقداد وعمّار وسلمان. فقال: « وأزيدكم؟»، قالوا: نعم يا رسول الله،
قال (صلّى الله عليه وآله): «أتاني الرّوح ـ يعني جبرئيل ـ أنّها إذا هي قُبضت
ودفنت يسألها الملكان في قبرها: من ربّك؟ فتقول: الله ربّي، فيقولان فمن نبيّك؟
فتقول: أبي، فمن وليّكِ؟ فتقول: هذا القائم على شفير قبري ألا وأزيدكم من فضلها؟ إنّ
الله قد وكّل بها رعيلًا من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها
وعن شمالها، وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها، يُكثرون الصّلاة عليها وعلى
أبيها وعلى بعلها وبنيها، فمن زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي، ومن زار
فاطمة فكأنّما زارني، ومن زار علي بن أبي طالب فكأنّما زار فاطمة، ومن زار الحسن
والحسين فكأنّما زار عليًّا، ومن زار ذريّتهما فكأنّما زارهما».
فعمد عمّار إلى العقد فطيّبه بالمسك، ولفّه في بُردة يمانيّة، وكان له عبد اسمه (سهم)
ابتاعه من ذلك السّهم الّذي أصابه بخيبر، فدفع العِقد إلى المملوك وقال له: خُذ هذا
العقد وادفعه لرسول الله وأنت له، فأخذ المملوك العِقد فأتى به رسول الله (صلّى
الله عليه وآله) فأخبره بقول عمّار، فقال النّبي (صلّى الله عليه وآله): «انطلق إلى
فاطمة فادفع إليها العِقد وأنت لها»، فجاء المملوك بالعِقد وأخبرها بقول رسول الله
(صلّى الله عليه وآله) فأخذت فاطمة (عليها السّلام) العِقد وأعتقت المملوك فضحِك
الغُلام، فقالت: «ما يُضحكك يا غلام؟»، قال: أضحكني عِظَم بركة هذا العِقد، أشبع
جائعًا وكسى عريانًا وأغنى فقيرًا وأعتق عبدًا ورجع إلى ربّه[9].
5 ـ إيمانها وتعبّدها لله:
الايمان بالله قيمة الإنسان الكامل، والتعبّد لله سلّم الوصول إلى قِمَم
الكمال، وقد حاز الأنبياء والأولياء على مقاعد الصِّدق في دار الكرامة بما اشتملوا
عليه من درجات الايمان وبما اجتهدوا في الدّنيا وأخلصوا فيه من العبادة لله سبحانه.
لقد شهد الرّسول (صلّى الله عليه وآله) لها قائلاً: « إنّ ابنتي فاطمة ملأ الله
قلبها وجوارحها إيمانًا إلى مشاشها ففرغت لطاعة الله »[10] وأخبر عن عبادتها «
أنّها متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهّر نورها لملائكة السّماء كما
يُزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزّ وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى
أمّتي فاطمة سيّدة إمائي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها
على عبادتي، أُشهدكم أنّي قد أمّنت شيعتها من النار»[11].
وقال الحسن بن علي (عليهما السّلام): «رأيت أُمّي فاطمة (عليها السّلام) قامت في
مِحرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعةً ساجدةً حتى اتّضح عمود الصّبح، وسمعتها تدعو
للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدّعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها:
يا أُمّاه! لمَ لا تدعينَ لنفسكِ كما تدعين لغيرك ؟ فقالت: يا بُنيّ الجار ثمّ
الدّار»[12].
6ـ فاطمة(عليها السلام) على فراش المرض:
انتشر خبر مرض الزّهراء(عليها السلام) في المدينة، وانتقلت السيّدة
فاطمة الزّهراء(عليها السلام) إلى فراشها المفروش وسط البيت، واضّطجعت مُستقبلة
القِبلة وقيل: إنّها أرسلت بنتَيها زينب وأُمّ كلثوم إلى بيوت بعض الهاشميّات لئلاّ
تشاهدا موت أُمّهما، كلّ ذلك من باب الشّفقة والرّأفة والتّحفّظ عليهما من صدمة
مشاهدة المصيبة, وكان الإمام عليّ والحسن والحسين (عليهم السّلام) خارج البيت في
تلك الساعة.
وجاء عن أسماء أنّ فاطمة الزّهراء(عليها السلام) لمّا حضرتها الوفاة قالت لأسماء: «إنّ
جبرئيل أتى النبيّ ـ لما حضرته الوفاة ـ بكافور من الجنّة فقسّمه أثلاثًا، ثلثًا
لنفسه، وثلثًا لعلي، وثلثًا، لي وكان أربعين درهمًا فقالت: يا أسماء ائتني ببقيّة
حنوط والدي من موضع كذا وكذا، وضعيه عند رأسي، فوضعته ثمّ قالت لأسماء حين توضّأت
وضوءها للصّلاة: هاتي طيبي الّذي أتطيّب به، وهاتي ثيابي الّتي أُصلّي فيها فتوضّأت»
ثمّ تسجَّت بثوبها ثمّ قالت: «انتظريني هُنيهة وادعيني فإن أجبتُك وإلاّ فاعلمي
أنّي قدمت على أبي فأرسلي إلى علي».
وحين حانت ساعة الاحتضار وانكشف الغطاء نظرت السيّدة فاطمة (عليها السلام) نظرة
حادّة ثمّ قالت: «السّلام على جبرائيل، السّلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك،
اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السّلام، ثم قالت: هذه مواكب أهل السّماوات وهذا
جبرائيل وهذا رسول الله يقول: يا بنية أَقدمي فما أمامكِ خيرٌ لك» وفتحت عينيها ثمّ
قالت: «وعليك السّلام يا قابض الأرواح عجّل بي ولا تعذّبني» ثمّ قالت: «إليك ربّي
لا إلى النّار» ثمّ غمضت عينيها ومدّت يديها ورجليها.
فنادتها أسماء فلم تجبها، فكشفت الثّوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الحياة، فوقعت
عليها تقبّلها وهي تقول: يا فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله فاقرئيه عن أسماء
بنت عميس السّلام، ودخل الحسن والحسين فوجدا أمّهما مسجاة فقالا: يا أسماء ما ينيّم
أُمّنا في هذه السّاعة؟ قالت: يا ابنيّ رسول الله ليست أمّكما نائمة، قد فارقت
الدّنيا.
فألقى الحسن نفسه عليها يقبّلها مرةً ويقول: «يا أُمّاه كلّميني قبل أن تفارق روحي
بدني»، وأقبل الحسين يقبّل رجلها ويقول: «أنا ابنك الحسين كلّميني قبل أن يتصدّع
قلبي فأموت».
فقالت لهما أسماء: يا ابنيّ رسول الله، إنطلقا إلى أبيكما عليّ فأخبراه بموت أمكما،
فخرجا حتّى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء فابتدر إليهما جمع من
الصحابة وسألوهما عن سبب بكائهما فقالا: «قد ماتت أُمّنا فاطمة (عليها السلام)»[13]؟.
7. تاريخ الشّهادة: وكانت شهادتها (عليها السلام) في السنة الحادية عشرة
من الهجرة، واتّفق المؤرّخون على أنّ السيّدة فاطمة (عليها السلام) قد عاشت بعد
أبيها أقلّ من سنة، عِلمًا بأنّها كانت في ريعان شبابها كما كانت في أتمّ الصّحة في
حياة أبيها، نعم اختلفوا في يوم وشهر وفاتها اختلافًا شديدًا. فقد روي أنّها عاشت
بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ستة أشهر. وقيل: خمسة وتسعين يومًا. وقيل: خمسة
وسبعين يومًا أو أقلّ من ذلك.
فعن الإمام الصادق (ع): «أنّها قبضت في جمادى الآخرة يوم الثّلاثاء لثلاث خلون منه،
سنة إحدى عشرة من الهجرة»[14]. وعن الإمام الباقر (ع): « وتوفّيت ولها ثماني عشرة
سنة وخمسة وسبعون يوماً »[15].
[1] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج43، ص 193.
[2] سورة القلم، الآية 4.
[3] السّيد المرعشي، شرح إحقاق الحق، ج19، ص15
[4] الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص131.
[5] البخاري، الصحيح، ج 2، ص 185.
[6] صحيح مسلم، ج 3، ص 16.
[7] مستدرك الصحيحين، ج 3، ص 156.
[8] ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 520.
[9] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 58.
[10] نفس المصدر، ص 46.
[11] نفس المصدر، ص 172.
[12] نفس المصدر، ص 82.
[13] نفس المصدر، ص 186.
[14] نفس المصدر، ص 185.
[15] نفس المصدر، ص 82.