محاوِر الخطبة
- توصيف النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) بالصفات الأخلاقيّة
الجليلة.
- صفة الرحمة في شخصيّة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وتجلّيات هذه الصفة في حياته،
في أقواله وأفعاله.
- ماذا نواجه في هذه الأيّام؟
- ما هو واجبنا تجاه الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله)؟
مطلع الخِطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
قال الله – تعالى- في مُحكَم كتابه بحقّ رسوله الأكرم (صلّى الله عليه وآله):﴿وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾[1].
وقال -سبحانه- أيضاً: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾[2].
أيّها الأحبّة،
إنّنا، وفي ذكرى شهادة خير خلْق الله -تعالى- الرسول الأكرم (صلّى الله
عليه وآله)، لابدّ أن نقف ولو قليلاً عند بعض الصفات التي تحلّى بها هذا النبيّ
العظيم (صلّى الله عليه وآله)، وهو الذي اشتمل على كلّ الشمائل والآداب الحسنة
والنبيلة، ورفَع بأقواله وأفعاله راية القِيَم الإنسانيّة الرفيعة، محطّماً بذلك،
وما زال يحطّم، تلك الأحكام الجائرة على الإنسان، من عبودية واسترقاق وتبعيّة عمياء،
التي لا يُرحم فيها ضعيف ولا فقير ولا يُرحم فيها طفلٌ ولا امرأة.
وفي الوقت الذي اشتملت فيه شخصيّة النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) على تلك
الأخلاق الحسنة والحميدة، فإنّه (صلّى الله عليه وآله) قد انتفت عنها الأخلاق
الذميمة بشهادة الله -تعالى- حيث قال: (وإنّك لَعَلى خُلُقٍ عًظيم)[3]، فأيّ شهادة
أعظم من شهادة الله يا ترى؟!.
وإنّ الصفات التي يوصف بها النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله)، لا يُقتصر فيها
على جانب دون آخر، بل إنّها تشمَل كلّ الأحوال والجوانب التي عاشها (صلّى الله عليه
وآله)؛ أكان في حياته الشخصيّة كأبٍ وأخٍ وزوجٍ، أم في حياته التبليغيّة والسياسيّة
كقائد ومدير لشؤون الأمّة، وكان في كلّ ذلك قدوة وأسوة حسنة، كما في قوله -تعالى-:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[4].
صفة الرحمة في شخصيّة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)
ومن أبرز الصفات التي تجلّت في شخصيّته (صلّى الله عليه وآله)؛ هي صفة
الرحمة بالآخرين والتحنّن إليهم والعطف عليهم، وفي ذلك يقول الله -سبحانه وتعالى-:
(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[5]، وفي هذه الآية إشارة إلى أنّ من
يقود الناس ويتحمّل المسؤوليّة العظمى في تبليغ رسالة الله، لابدّ أن يتحلّى بصفة
الرحمة، أكان ذلك بالنسبة إلى المؤمنين به خاصّة أو للبشريّة عامّة، وهو القائل (صلّى
الله عليه وآله) عندما قيل له: "ادع على المشركين فقال :"إنّي لم أُبعث لعّانًا،
وإنّما بُعثت رحمة"[6].
ولابدّ هنا من الإشارة إلى أنّ صفة الرحمة، هي صفة إلهيّة وُصِف بها ربّ العزّة
والجلال، وإنّ المؤمن به -سبحانه- ينبغي أن يتخلّق بأخلاقه وأولى الناس بالتخلُّق
بأخلاق الله -سبحانه وتعالى- هو خاتم النبيّين والمرسلين (صلّى الله عليه وآله)،
ولذلك نجد أقواله وسيرته قد حَفِلت بالدعوة إلى التراحم بين الناس، ومن تجلّيات
رحمته (صلّى الله عليه وآله):
1- رحمته بجميع الناس والمؤمنين
وإذا التفتنا إلى حياته الخاصّة (صلّى الله عليه وآله) في بيته ومع
أولاده وأهل خاصّته؛ لوَجدنا بأنّ الرحمة والشفَقة من أبرز أخلاقه وخصاله (صلّى
الله عليه وآله)، وقد وصفه الله بذلك قائلاً: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَ﴾[7]. وقال -تعالى-: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾[8].
وهو القائل كما روي عنه (صلّى الله عليه وآله): "ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في
السماء"[9].
و"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى
له سائر الجسد بالسهر والحمى"[10].
وقد حذَّر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) من الغلظة والقسوة، وعدَّ الّذي لا يرحم
الآخرين شقيّاً، فقال: "لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلّا من شَقِيّ"[11] وقال أيضاً (صلّى
الله عليه وآله): " من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله"[12].
2- رحمته بالأطفال
وتتجلّى رحمته أيضاً بالأطفال، فكان يُحبّهم ويُقبّلهم ويعطفُ عليهم
ويأمرُ بالمساواة في المحبّة بينهم، وممّا روي في ذلك أنه (صلّى الله عليه وآله) "كان
يَدلعُ لسانَه للحسن والحسين(ع)، فيرى الصبيُّ لسانَه فيهشّ إليه، -فقال أحدهم له
في ذلك-: والله! لَيكونُ لي الابن رجلاً قد خرج وجهُه وما قبّلتُه قطّ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وآله: من لم يرحَم لا يُرحَم"[13].
وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "أكثروا من قُبلة أولادكم، فإنّ لكم بكلّ
قُبلة درجة في الجنّة مسيرة خمسمائة عام"[14].
و كان يمرّ بالصبيان فيسلّم عليهم، وجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) مرّة، وهو
يخطب بالناس، فجعلا يمشيان ويعثران فنزل (صلّى الله عليه وآله) من المنبر، فحملهما
حتّى وضعهما بين يديه، ثمّ قال الله: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾[15]، نظرت إلى
هذين الصبيّين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتّى قطعتُ حديثي ورفعتهما.
وعند وفاة ولده إبراهيم صار يُقبّله وعيناه تذرفان بالدموع؛ فتعجّب بعض الحاضرين
فقال: "وأنت يا رسول الله!- يعني أنت رسول الله وتبكي؟!- ، وممّا قاله في ذلك
الموقف: عن أبي عبد الله (عليه السلام): "قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تدمع
العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الربّ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون"[16].
وممّا قاله –أيضاً- في الرحمة بالأطفال:" قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "أحبّوا
الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم، فإنّهم لا يدرون إلّا أنّكم
ترزقونهم "[17].
3- رحمته بالنساء
كان مُحبًّاً لنساء بيته وزوجاته، لطيفاً بهنّ، وكان يقول (صلّى الله
عليه وآله): "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"[18].
وقال(صلّى الله عليه وآله): أحسن الناس إيماناً أحسنهم خُلُقاً، وألطفهم بأهله،
وأنا ألطفكم بأهلي"[19].
ومن لطيف علاقته بنساء أهل بيته ما ذكره الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه كان (صلّى
الله عليه وآله) "إذا سُئل شيئاً فأرادَ أن يفعلَه قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعل
سكت، وكان لا يقول لشيء لا"[20].
وممّا روي عن أنس بن مالك، وقد كان خادماً له (صلّى االله عليه وآله): "ما رأيت
أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله(ص)"[21] .
4- رحمته بأصحابه
وأمّا علاقته بأصحابه، فقد وصفه -تعالى- بقوله: ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُم
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ .
وممّا ورد في لطيف تصرّفاته وعلاقته بهم ما ورد عن الإمام أبي عبد الله (عليه
السلام) أنّه قال: "كان رسول الله (ص) يُقسّم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا
وينظر إلى ذا بالسويّة"؛ وقال: "ولم يبسط رسول الله رجليه بين أصحابه قطّ، وإن كان
ليصافحه الرّجل فما يترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده من يده حتّى يكون
هو التارك..."[22].
5- رحمته في الحرب
وصحيح أنّه كان (صلّى الله عليه وآله) في الحرب يقاتل بشجاعة وبسالة ندر
نظيرها، إلّا أنّه أيضاً كان صاحبَ شفقة عظيمة، وأنّه كان سياسيّاً، ولكنّه في
الوقت نفسه صاحب مروءة كبيرة وقلب كبير.
ففي غزوة أُحُد استشهد عمّه حمزة، ومُزّق جسدُه تمزيقاً، وشُجّ رأسُ النبيّ (صلّى
الله عليه وآله) وكُسِرت رباعيّته، وغطّى الدمُ جسدَه الشريف، ومع ذلك كان يدعو في
مقابل أذى أهل مكّة له: "اللهمّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون"[23]. فهل يوجد أرحم
من النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) في مثل هذه المواقف؟!.
ولنقرأ كُتُب السِّيَر؛ كيف تعامل عند فتح مكّة مع من أخرجوه وظاهروا على إخراجه
وإيذائه؟ وكيف تعامل مع من حاصروه في شُعب أبي طالب، وفي هذه الشعب كانت وفاة أحبّ
زوجاته إليه خديجة الكبرى ووفاة عمّه أبو طالب رضي الله عنهما؟
فلقد دخل مكّة بعشرة آلاف مقاتل، دخل على مركبه، والدرع على صدره، والسيف في يده،
ولكنّه مع كلّ مظاهر النصر هذه كان أنموذجاً للرحمة، فسأل أهل مكّة: "ما ترون أنّي
فاعل بكم؟" فأجابوه: "خيراً أخٌ كريمٌ وابن أخ كريم" فقال لهم ما قاله يوسف (عليه
السلام) لإخوته: "لا تثريبَ عليكم اليوم يَغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"[24].
لقد قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطُلَقاء"[25].
وممّا ورد في مظاهر الرحمة المحمّديّة قبوله (صلّى الله عليه وآله) استجارة حتى
المشرك المحارب وأنظاره حتى يسمع كلام الله وفي ذلك يقول الله -عزّ وجلّ-: (وَإِنْ
أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ
اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ)[26].
ماذا نواجه في هذه الأيّام؟
أيّها الأحبّة
إنّنا في هذا الزمن، نعيش حالة من المواجهة مع القوى الشيطانيّة
المتعدّدة الأشكال، وإنّ العداء للحقّ ولأهله لا يقف على حرب هنا أو هناك، بل إنّ
من أشكال الحروب الأخرى ما يكون أشدّ فتكاً وخطورة، وبالتالي يكون الجهاد فيها
والدفاع فيها عظيم بعظمة القتال، بل أعظم منه أحيانًا، ومن أبرز مصاديق الحروب التي
تُشنّ على الإسلام لتشويه صورته وصورة نبيّنا الأعظم (صلّى الله عليه وآله) هي تلك
الحركات التكفيريّة التي تدّعي ولاءَها لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وهي تقتل
وتفتك بالأبرياء هنا وهناك، مدعومة من بعض الدول الاستكباريّة وبعض الدول التي
تدّعي أيضاً ولاءَها لهذا الدين القويم، وهم في الحقيقة يعملون على تشويهه والإساءة
إليه.
ما هو واجبنا تُجاه الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله)
؟
ولأنّنا اتّخذنا النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) قدوةً لنا وأسوة،
ونحن حريصون على اتّباعه لنيل سعادة الدنيا والآخرة، ونيل رضا الله سبحانه، ولأنّ
هناك أيضاً تشويه متعمّد لديننا ورسولنا؛ فإنّها تنشأ المسؤوليّة في المواجهة، بأن
نقوم بالعمل على إظهار الجانب الرحمانيّ لشخصيّة النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه
وآله)، أكان من خلال أفعالنا نحن كأتباع له (صلّى الله عليه وآله)، وكيفيّة
تصرّفاتنا مع من حولنا من الناس، أم من خلال جهودنا في الإعلام والثقافة والنشاطات
الاجتماعيّة، أم من خلال تربيتنا لأولادنا، أن نُبيّن لهم الصفات الجليلة التي كان
يتحلّى بها (صلّى الله عليه وآله) ونقرّبهم أكثر فأكثر من شخصيّته المباركة.
وإنّنا وللأسف، ما زلنا مقصّرين في إيصال ملامح هذه الشخصيّة العظيمة وحقيقتها،
والتي تحمل، في الواقع، الكثير من المكنونات الثمينة للعالم بأسره، هذه الشخصيّة
التي استطاعت أن تُغيّر معالم مجتمع جاهليٍّ كان يَئد البنات الصغار وهنّ أحياء،
وكان أفراده يأكلون الحشرات والشعور والدماء، وغيرها الكثير من العادات والتقاليد
السيّئة، كيف استطاع أن يُحوّله إلى مجتمع يؤمن بالله واليوم الآخر وبالمفاهيم
والقِيَم الإنسانيّة الجليلة، بظرف زمنيّ قصير جداً؟ جعلَ الباحثين طيلة القرون
والعصور، يقفون حيارى تجاه هذه الشخصيّة العظيمة.
ويقول الإمام عليّ (عليه السلام) واصفًا حالَ الناس بعد الدعوة المحمديّة: "مُسْتَقَرُّه
خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، ومَنْبِتُه أَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ،
ومَمَاهِدِ السَّلَامَةِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَه أَفْئِدَةُ الأَبْرَارِ، وثُنِيَتْ
إِلَيْه أَزِمَّةُ الأَبْصَارِ، دَفَنَ اللَّه بِه الضَّغَائِنَ، وأَطْفَأَ بِه
الثَّوَائِرَ أَلَّفَ بِه إِخْوَاناً، وفَرَّقَ بِه أَقْرَاناً، أَعَزَّ بِه
الذِّلَّةَ، وأَذَلَّ بِه الْعِزَّةَ"[27].
والحمد لله ربّ العالمين
[1] سورة الأنبياء، الآية 107.
[2] سورة التوبة، الآية 128.
[3] سورة القلم، الآية 4
[4] سورة الأحزاب، الآية 21.
[5] سورة التوبة، الآية 128.
[6] الهنديّ، كنز العمال، ج3، ص615.
[7] سورة الأنبياء، الآية 107.
[8] سورة آل عمران، الآية 159.
[9] الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج4، ص379، ح5806.
[10] المجلسيّ، بحار الأنوار، ج109، ص173.
[11] الهنديّ، كنز العمال، ج3، ص163، ح5973.
[12] النوريّ، مستدرك الوسائل، ج9، ص55، ح4.
[13] المرتضى، الأمالي، ج2، ص169.
[14] الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج21، ص485، ح3.
[15] سورة الأنفال، الآية28.
[16] الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج2، ص921، ح3.
[17] الكلينيّ، الكافي، ج6، ص49، ح3.
[18] الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج20، ص171، ح8.
[19] المصدر نفسه، ج112، ص153، ح25.
[20] المجلسيّ، بحار الأنوار، ج22، ص294، ح5.
[21] ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج3، ص136.
[22] الكلينيّ، الكافي، ج2، ص671، ح1.
[23] المجلسيّ، بحار الأنوار، ج95، ص167.
[24] سورة يوسف، الآية92.
[25] الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج9، ص183، ح1.
[26] سورة التوبة، الآية6.
[27] نهج البلاغة، ج1، ص187، خ96.