الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

العدد 1418 – 09 ذوالحجة 1441هـ - الموافق 30 تموز 2020م

عيد الأضحى في أيّام الوباء

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق



الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.

أيّها الأحبّة،
نعيش في هذه الأيّام بلاءَ الوباء الذي انتشر في جميع بلدان العالم، ما فرض على الناس اتّباع خطوات جديدة في نمط حياتهم، تحرّزاً من الإصابة به.

وقد حلّ علينا عيد الأضحى المبارك، في ظلّ هذه الأزمة الصحّيّة العالميّة، ونحن نتوجّه إلى الله -تعالى-، أن يُبعِد عن جميع أبناء أمّتنا والعالم، مضارَّ هذا الوباء وآثارَه.

ولا يعني التحرّزُ واتّباعُ الإجراءات الصحيّة، انتفاءَ العمل بما يتناسب مع هذا العيد، من أعمالٍ مستحبّةٍ وآدابٍ وتوجّهٍ إلى الله -سبحانه-؛ ذلك أنّه بالإمكان القيام بذلك مع الحفاظ على تلك الإجراءات المتّخَذة، ولو من داخل البيوت، ومن ذلك ما يأتي:

1. التوجّه إلى الله بالصلاة والذكر والتكبير والتهليل: فإنّ من مضامين العيد، التذكيرَ بالارتباط بالله، وشدَّ عُرى العلاقة بين العبد وربّه، ومن أبرز مظاهر التوجّه في يوم العيد، أن يقوم المرء بأداء صلاة العيد، سواء أكان فرادى أم جماعةً مع أهل بيته.

2. العطاء: ومن أبرز مظاهر العطاء في هذا العيد، ما شرّعه الله -تعالى- في الأضحية، وهي واجبة لمن كان في الحجّ، ومستحبّة لغيره؛ وذلك كي ينظر الإنسان إلى المحتاجين في مثل هذا اليوم، وهو درس من دروس الإسلام، في الشعور بهم ومواساتهم، عن الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله): «إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ هَذَا الْأَضْحَى لِتَشْبَعَ مَسَاكِينُكُمْ مِنَ اللَّحْمِ، فَأَطْعِمُوهُمْ»[1].

3. صلة الأرحام: ويمكن في مثل هذه الأيّام، أن يقوم المرء بصلة أرحامه من خلال المهاتفة، والسؤال عن أحوالهم، وقد شدّد الدّين الإسلاميّ الحنيف على هذا الأدب الإنسانيّ، ودعا إليه في أيّام الفرح كأيّام العيد، حتّى لمن قطع الرّحم، وفي ذلك يقول الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله): «صِلْ مَنْ قَطَعَكَ»[2].

4. إظهار البهجة والسرور: خاصّة في مثل هذه الأيام، حيث يعيش بعض الناس حالة من البؤس أو القلق، فلا بدّ إزاء ذلك من أن يعمد المرء إلى نشر مظاهر الفرح والسرور، ترويحاً عن النفس، وتلبية لإرشادات الإسلام في جعل يوم العيد محطّة للسعادة، لا للبؤس والتباؤس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «السُّرُورُ يَبْسُطُ النَّفْسَ وَيُثيرُ النَّشاطَ، والغَمُّ يَقْبِضُ النَّفْسَ وَيَطْوِي الانبِساطَ»[3].

ولا بدّ هنا من التنبّه إلى ضرورة إظهار البهجة وإدخالها في قلوب الأطفال، وإنّ ذلك من الأمور المحبَّبة إلى الله -سبحانه-، وقد بشّر الفاعلين لذلك بالنعيم، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إنّ في الجَنَّةِ داراً يقالُ لَها دارُ الفَرَحِ، لا يَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ الصِّبيانَ»[4].


[1]  الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج14، ص205
[2]  الشيخ الصدوق، الأمالي، ج4، ص179.
[3]  الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، ص62.
[4]  الريشهريّ، ميزان الحكمة، ج2، ص1291.

29-07-2020 | 14-12 د | 1188 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net