الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة السادسة عشرة- العدد:938-13 جمادى الثانية 1432 هـ الموافق 17 أيار 2011م
الزهراء عليها السلام كوثر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

 تحميل

محاور الموضوع ألرئيسة
1 ـ سلوى النبي.
2 ـ الكوثر هو فاطمة.
3 ـ الكوثر علماء الأمة.
4 ـ أبناء النبي أولاد فاطمة.
5 ـ فاطمة شفيعة المحبين.

الهدف:
بيان أن الكوثر في سورة الكوثر هو فاطمة عليها السلام، وأنّ ذريّة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هم أبناؤها، وكذلك بيان بعض شأنها يوم القيامة.

تصدير الموضوع:
عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم "كل بني أمٍّ ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وعصبتهم"1.


الزهراء عليها السلام سلوى النبي صلى الله عليه واله وسلم

ذكر في مجمع البيان: أنّ العاص بن وائل رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم وتحدّثا، وأناس من صناديد قريش جلوس في المسجد. فلما دخل العاص، قيل له: من الذي كنت تتحدث معه؟ قال: ذلك الأبتر. وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد رجع لتوّه من دفن آخر أبنائه الذكور، بعد أن توفي من قبل ولداه الآخران، فأصبح ولا أولاد ذكور له 2.
وأولاده صلى الله عليه واله وسلم من الذكور هم: القاسم والطاهر من أم المؤمنين خديجة، وإبراهيم وهو من مارية القبطية. والأبتر يعني: المقطوع الخير، أو المقطوع الذريّة.
فكان قول العاص بن وائل قاسياً على قلب النبي صلى الله عليه واله وسلم، فزاد في حزنه. بعد هذه الحادثة، أنزل الله سبحانه سورة الكوثر، فكان فيها ردٌّ صارخ لتلك المقولة، وتسلية لفؤاد النبي صلى الله عليه واله وسلم. وكانت هذه السورة بشارة عظيمة نزلت على قلب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم، حيث إنّ الكوثر التي هي على وزن فوعل وهو الخير الكثير.


الكوثر هو فاطمة عليها السلام

وردت للكوثر معانٍ كثيرة وافاها بعضهم إلى "خمسة عشر معنىً، وكلها يجتمع على كثرة الخير"3.
وقد اعتبر الفخر الرازي أنّ من مصاديق الكوثر أولاد النبي صلى الله عليه واله وسلم. إذ إنّ "هذه السورة إنما نزلت رداً على من عابه بعدم الأولاد. فالمعنى أنه يعطيه نسلاً يبقون على مرّ الزمان. فانظر كم قُتل من أهل البيت، ثم العالم ممتلئ منهم، ولم يبقَ من بني أميّة في الدنيا أحد يُعبأ به، ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والرضا ، والنفس الزكية وأمثالهم"4.
ويعني هذا أنّ الله تعالى ردّ موقف الشانيء ومقولته بأنّ النبي صلى الله عليه واله وسلم، كيف يكون هو الأبتر، وقد أعطاه فاطمة، التي كان من ذريتها هؤلاء النجوم التي تهتدى بها الأمم؟!


الكوثر علماء الأمة

وقد ذكر الفخر الرازي أنّ من مصاديق الكوثر، "علماء أمة النبي صلى الله عليه واله وسلم، وهو لعمري الخير الكثير، لأنهم كأنبياء بني إسرائيل، وهم يحيون ذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وينشرون آثار دينه وأعلام شرعه"5.
وقد ذكرت من الأحاديث عنه صلى الله عليه واله وسلم أنّ "علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل"6.
وهم أفضل من أنبياء بني إسرائيل، لأنهم أعلم بالشريعة الكاملة والخاتمة، ولكن لا بدّ أنْ يكون هذا العلم هو الفهم الصحيح للشريعة والعالم وما يصلح به العالم. ولا يحمل هذا العلم سوى الأئمة من ولد فاطمة صلوات الله عليهم.

ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام : "إنّ العلم الذي هبط به آدم وجميع (ما فُضّلت به) النبيون إلى خاتم النبيين في عترة محمد صلى الله عليه واله وسلم "7.
وفي حديث عن الباقر صلوات الله عليه، لسَلَمة بن كُهيل والحَكَم بن عتيبة، قال: "شرّقاً وغرباً، لن تجدا علماً صحيحاً إلا شيئاً يخرج من عندنا أهل البيت"8.


أبناء النبي أولاد فاطمة

قد يقول قائل: إنّ الذرية من الأبناء الذكور ينتسبون إلى آبائهم وأحفادهم، أما الأبناء من الإناث، فإنهم ينتسبون إلى أبناء أزواجهن، أي آباء الأولاد لأمهاتهم.
فكيف نجعل من أولاد فاطمة عليها السلام وذرّيتها، أبناءاً للنبي صلى الله عليه واله وسلم، والحال أنها ابنته؟!
ولكن النبي صلى الله عليه واله وسلم ردّ على هذه المقولة في موارد كثيرة؛ ففضلاً عن الحديث المشهور ـ بل المتواتر ـ عنه صلى الله عليه واله وسلم : ولداي هذان ـ الحسن والحسين ـ وفي لفظ أخر: ابناي هذان إمامان، قاما أو قعدا. فضلاً عن هذا الحديث، هناك أحاديث كثيرة تؤكد هذه الحقيقة.
فعنى فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى قالت: "قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : كل بني أمٍّ ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وعصبتهم"9.
وذكر الشعبي أنّ الحجّاج بن يوسف أشخص سعيد بن جبير وكبّل يديه ورجليه وأحضر السيف والنطع، وقال له: إنّ هذا الشيخ يقول إنّ الحسن والحسين كانا ابني رسول الله. ليأتينّي بحجة من القرآن وإلا لأضربنّ عنقه.

فقال سعيد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ10.
ثم سكت وقال للحجّاج: إقرأ ما بعده. فقرأ: ﴿وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى11. فقال سعيد: كيف يليق ها هنا عيسى؟ قال: إنه كان من ذرّيته.
قال: إن كان عيسى من ذريّة إبراهيم ولم يكن له أبٌ، بل كان ابن ابنته فنُسب إليه مع بُعده، فالحسن والحسين أولى أنْ يُنسبا إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع قربهما منه"12.


فاطمة شفيعة المحبّين

ذكر الفخر الرازي أنّ من مصاديق الكوثر "المقام المحمود الذي هو الشفاعة. فقال في الدنيا: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ13، وقال في الآخرة:"شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"14.
وقد ورد في الحديث عن الرضا عن آبائه جميعاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "إنّ الله ليغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها"15.
في حديث عن ابن عباس عن أمير المؤمنين، عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في حديث طويل عن حال فاطمة يوم القيامة:... ثم يقول جبرائيل عليه السلام : "يا فاطمة، سلي حاجتك! فتقولين: يا ربّ، شيعتي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين؛ يا ربّ، شيعة ولدي. فيقول الله: قد غفرت لهم.فتقولين: يا رب، شيعة شيعتي. فيقول الله: انطلقي، فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يودّ الخلائق أنهم كانوا فاطميين..."16.
 


1-بحار الأنوار، ج43، ص228، ح1.
2- مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي، ج10، ص549.
3-التفسير الكبير للفخر الرازي/المجلد 11، ص307 ـ 322.
4-التفسير الكبير/المجلد11، ص313.
5-التفسير الكبير/ج11، ص313.
6-تحرير الأحكام الشرعية للعلامة الحلي/ج1، ص38 وعوالي اللئالي لابن أبي جمهور الإحسائي، ج4، ص640.
7- الإرشاد للشيخ المفيد/ج1، ص232.
8-بحار الأنوار، للمجلسي، ج2، ص92، ح20.
9-بحار الأنوار، ج43، ص228، ح1.
10- الأنعام: 84.
11- الأنعام: 85.
12-بحار الأنوار، ج43، ص228 ـ 229.
13- الأنفال: 33.
14- التفسير الكبير/ج11، ص316.
15- البحار، ج43، ص19، ح3 نقلاً عن الخصال.
16-تفسير فرات الكوفي، ج2، ص445 ـ 446، ح587.


 

18-05-2011 | 05-05 د | 3587 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net