الشيخ محمد بن عز الدين الشيخ عبد الله العوامي القطيفي. اشتهر بأبي المكارم لمكارم أخلاقه، ولد رحمه الله سنة 1255 هـ ثالث شهر شعبان وبدت طلائع النبوغ على أساريره ونمت مداركه ومعارفه فأصبح منهلاً ينتهل منه وبحراً يغترف السائلون من عبابه، حج سنة 1317 هـ فأبهر الحاج بعلمه وكرمه وسخائه وعطائه، وعندما تشرف بزيارة الرسول صلى الله عليه وآله واستقرّ بالمدينة المنورة فاجأه السقام فمكث أياماً والمرض يلازمه حتى قبضه الله اليه في عصر يوم السابع والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1318 وعمره ثلاث وستون سنة فدفع بالبقيع، وأولاده أربعة كلهم من أهل الفضل، أما آثاره العلمية فهي:
1- أجوبة المسائل النحوية، كتاب مختصر.
2- المناظرات في مسائل متفرقة.
3- المسائل الفقهية.
4- ديوان شعره يحتوي على: منظومة في عقائد الاصول، من توحيد وعدل ونبوة وإمامة ومعاد.
شكوى وعتاب:
ترجمت في هذه الموسوعة بأجزائها الثمانية لمجموعة كبيرة من ادباء البحرين والاحساء والقطيف ممن كانوا في زوايا النسيان ذلك لأن بلاد البحرين من أقدم بلاد الله في العلم والأدب والتشيع لأهل البيت وعريقة في الشعر. وأمامنا ردم من القصائد لم نقف بعد على ترجمة أربابها وكم كتبنا واستنجدنا بعلمائها وادبائها ليزودونا بمعلومات عن تراثهم وحياة أسلافهم، ولكن لا حياة لمن تنادي.
من قصيدة له في الحسين عليه السلام:
ويـا غـوث مَن يبغي الندا ويريد وأمـنتح مـن أمـت الـيه وفود ويـا خـير مَـن يبنى العلا ويشيد وشـبّ إلـى الحرب العوان وقيد ورب الـسما مـن فوق ذاك شهيد لـثارات بـدر أظـهرت وحـقود وقـد سـبقت مـنكم الـيه عهود عـلى الماء يقضي وهو عنه بعيد وفـي كـربلا مولى الوجود فريد تـواريه مـن نـسج الرياح برود |
فـيا مضر الحمرا ويا أُسد الشرى وأمنع مَن في الأرض جاراً وجانبا فـيا مطعمي الأضياف يوم مجاعة ويا مخمدي نار الوغى إن تضرّمت وبــدر واحـد يـشهدان لـهاشم ولـما بـدت من آل حرب ضغائن وأخـرجت المولى الحسين مروّعاً فـلهفي عـليه مـن وحيد مضيّع بـني مـضر ماذا القعود عن العدا وكـيف بقى ملقى ثلاثاً على الثرى |
ومن قصيدة أخرى:
مـصائب عـاشورا تـهيج تضرمي فلله من يوم بشهر محرم
بها المجد ينعى مصدر الفيض إذ غدا بلا قيّم يأوى إليه وينتمى
* ادب الطف- الجزء الثامن 146_ 147