بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت فيما قرأت رواية عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) تتحدّث عن مرض الأمراض وأسّها وأساسها الذي هو أخطر الأمراض ألا وهو الغفلة وفيها: (الغفلة تركك المسجد وطاعتك المفسد)
ولعلّ التأمّل في هذه الرواية وأمثالها يفضي بنا إلى نتيجة هي أنّ من أدوات الغفلة وعلاماتها ترك المسجد، كما أنه يصح القول أنّ إيقاظ القلوب واستنقاذها من الغفلة يكون بإدمان مراودة المساجد، وكم هو جميل نقل هذا المضمون إلى الناس ليعرفوا وليتعرّفوا على قيمة إرتياد المساجد...
التي هي بالإضافة إلى كونها محلاً لنزول الرحمة الإلهيّة، ومنصة لصعود العبادات والطاعات للباري، فهي أيضاً مشفى لأمراض النفوس والقلوب من أفتك الأمراض ألا وهي الغفلة، فهلاّ كانت كذلك مشرّعةً أبوابها للمرضى القاصدين للتداوي والشفاء.