الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1694 21 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2025م

أوّل ما يُسأل عنه العبد

بِقَلْبٍ سَلِيمٍكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتدور البصيرة في المواجهة مع العدوّ

العدد 1693 14 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 05 تشرين الثاني 2025م

الزهراء (عليها السلام) في مرآة الآيات والروايات

فاطمةُ (عليها السلام) نورُ العبادةحفظ دماء الشهداء مراقبات

العدد 1692 07 جمادى الأولى 1447هـ - الموافق 29 تشرين الأول 2025م

علاج القلق ذكر الله

السيّدةُ زينبُ (عليها السلام) عظمةٌ في الصبرِ وريادةٌ في النصرِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لتكن الأهداف مُنسجمة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

جاء في نهج البلاغة عن الإمام علي عليه السلام قوله: "من أومَأَ إلى مُتفاوتٍ خَذَلته الحِيَلَ".

وهي من الحكم الجليلة التي على قُصرِها وقلّة عباراتها ونَسقها الوجيز، إلَا أنها ذات معاني عميقة، وهي بحقٍ درةٌ من دُررِ النهج.

ذكر شارحو النهج أن المُتفاوت: المتباعد، والشيئان تفاوتا أي تباعد ما بينهما، وذكر ابن ميثم البحراني في شرحه للنهج: "المتفاوت كالأمور المتضادة أو التي يتعذر الجمع بينها في العرف والعادة".

واحتمالات المعنى يمكن تصورها على النحو التالي:

1- إنه على الإنسان إذا أراد الإستدلال على شيءٍ أن لا يَعتمد في استدلاله على أمورٍ مُختَلف فيها، وللناس حولها وجُهات نظر مختلفة، فإن الاعتماد على هكذا نوع من الأدلة لن يوصل إلى الإقناع، ولن يجدَ المُستدلُ وسيلةً لإثبات مُدّعاه.

2- على الإنسان أن يكون عاقلاً فيما يرومه من الأمور فلا يجمع بين ما لا يجتمع في العادة، كما مَثَّل بعضُ الشارحين للمتفاوت بالدنيا والآخرة. والمعنى أن من قصدهما معاً لا يوفق غالباً للجمع بينهما.

3- يُحتمل أن يكون المراد أنه على الإنسان أن يحدد أهدافه بدقة ويحدد الأولويات، وعليه أن لا يتبع أهدافاً متعددة، وعلى هذه الأهداف أن تكون مُنسجمة مع الهدف الأسمى.

4- احتمال أن يكون المقصود هو أنه عندما نكون في موقع الإمرة والقيادة أو في حالة التخطيط أو موقع التدبير علينا أن لا نستخدم في توجيه أوامرنا العبارات العامة والفضفاضة التي تحتمل مصاديق متباعدة لأنّ ذلك لن يوصل إلى ما نريده وما خططنا له، وعليه فكما أنه على الأهداف أن تكون واضحة كذلك على الأوامر أن تكون واضحة لا لُبْسَ ولا شُبهات ولا احتمالات فيها.

ولنا أن نستفيد معاشر المبلغين منها بأنه علينا في تحديد أهدافنا أن لا يكون لنا هدف سوى تبليغ الدين، وعلينا الإخلاص لهذا الهدف، وعلينا أن نكون دقيقين في عباراتنا حتى لا تحتمل التأويلات، ولا تكون مادةً للتشويش والتشكيك بدل أن تكون مصابيحَ تنير على الحقائق.

والحمد لله رب العالمين

07-10-2013 | 15-10 د | 1853 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net