الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
نداء آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى المؤتمر الدولي بمناسبة مرور مئة عام على إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم

العدد 1667 09 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 07 أيار 2025م

أحسِنْ مُجاوَرَةَ مَن جاوَرَك

موجِباتُ القُرباليقظة في مقابل العدوّ مراقباتفَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادةمراقباتمُؤَاخَاةُ اَلْأَتْقِيَاءِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يقول الله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا1...

روي أن هذه السورة نزلت في السنة الثامنة للهجرة بعد واقعة ذات السلاسل. حينما استطاع جند الإسلام بقيادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أن ينتصروا على الأعداء الذين تجمعوا بحوالي اثني عشر ألف راكب متعاهدين على أن لا يقر لهم قرار حتى يقتلوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ويروى أن بعض المنافقين أشاعوا أن المسلمين المجاهدين قتلوا جميعاً فأخبر الله تعالى رسوله قبل عودة جند الإسلام بالنصر في سورة العاديات فخرج صلى الله عليه واله وسلم وصلى بها فلما فرغ قال أصحابه هذه سورة لم نعرفها فقال صلى الله عليه واله وسلم: "نعم إن علياً ظفر بأعداء الله وبشرني بذلك جبريل في هذه الليلة، فقدم علي عليه السلام بعد أيام بالغنائم والأسارى"2.

وقيل أن السورة تتحدث عن قوافل الحجيج المتجهة من عرفات إلى المشعر الحرام ومن المشعر الحرام إلى منى.
إلا أن الأوفق بالسياق واللغة هو أنها تتحدث عن خيل الغزاة.

قال في الميزان: "فالمتعين حملها على خيل الغزاة" و"أنها غزاة بعينها" ويمكن استفادة أمور منها:
1ـ القسم هو بالخيل التي تجري بسرعة وصوت أنفاسها المرافق لعدوها السريع فتخرج النار بحوافرها إذا عدت على الحجارة أو الأرض الصلبة فالقسم هو بالخيل الهاجمة على العدو بغتة وقت الصبح.

2 ـ إن هذا القسم بخيل المجاهدين وأنفاسها وتطاير الشرر من حوافرها ليشق عتمة الليل أو عند أول الفجر يوضح أن للجهاد منزلة عظيمة وأن كل ما في الجهاد مقدس إلى درجة أن الله تعالى يقسم به حتى لو كان ذلك أنفاس خيل المجاهدين، فما بالك بقيمة عرق المجاهدين وأنفاسهم وعدوهم وتعبهم وأصواتهم وحركاتهم وسكناتهم القتالية. إذا كان غبار ساحة الجهاد له هذه القيمة ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فتعالى نسأل ما هي قيمة جهاد المجاهدين ودمائهم.

3 ـ الآيات تشير إلى بعض عوامل النصر في الجهاد وهي:
1 ـ السرعة ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً.
2 ـ المباغتة خصوصاً في أوقات لا يتوقعها العدو ومن حيث لا يتوقع صبحاً وعبر الأرض الصلبة.
3 ـ الإقدام والوصول إلى وسط العدو لتشتيته ﴿َوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا.

والحمد لله رب العالمين


1- العاديات: 1 ـ 5.
2- الميزان، ج20، ص348.

08-01-2014 | 14-26 د | 1460 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net