الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
نداء آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى المؤتمر الدولي بمناسبة مرور مئة عام على إعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم

العدد 1667 09 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 07 أيار 2025م

أحسِنْ مُجاوَرَةَ مَن جاوَرَك

موجِباتُ القُرباليقظة في مقابل العدوّ مراقباتفَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادةمراقباتمُؤَاخَاةُ اَلْأَتْقِيَاءِ
من نحن

 
 

 

التصنيفات
النّور لن يُخمد
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

فيما وَرَدَ عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: "مَنْ ضَيَّعهُ الأقرب أُتيح له الأبعد" .

ومعنى ذلك كما ذكر شارحو النهج أن الإنسان إذا أهمله الأقربون منه وخذلوه ولم ينصروه، فلا بدَّ أن يُقدِّر الله له من يقوم بمصالحه ومعاونته ممن هو أبعد منه.

وذلك أنه لما كانت الأمور ذات المنفعة والخدمات والضرورات للمَعاش وكذلك للمعاد في الأغلب يُتوقع صدورها من مَن كان قريباً إلى الإنسان من أهلٍ وعشيرة وجيران وأصدقاء وغير ذلك، فإن الحكمة الإلهية والكرم الإلهي أبت غلقَ الأبواب بوجه الإنسان، فلم يَحصرُ اللّهُ تعالى أسبابَ الخير والعون بالظاهر منها والمأمول بحسب ظواهر الأمور، وإنما جُعلت للإنسان أبوابٌ آُخَرُ غير الظاهر منها تعزيزاً لروح الأمل في الإنسان وتربية لروح الحرية والاختيار، وتنميةً للقدرة على الإيداع، ومن جهة ثانية حتى لا يستبد ذوو القدرة والوسع بسبب ما أُوتوه بذوي الحاجةِ ولحثِّهم على الإسراع باغتنام فرصة حاجة الآخرين إليهم قبل استغنائهم عنهم.

وثمة معنى آخر إذا ما فهمنا أن الإمام عليه السلام يعرِّض بقريش ويعاتِبُهم فهم حين ضيَّعوا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وطردوه ولم يستفيدوا من نبوتِه ورسالته ولم يؤمنوا به ولم ينصروه ويؤازروه على دعوته أتاح الله له من الأوس والخزرج وهم أباعد من نَصَرهُ وأيّدهُ وأعانه على بثِّ دعوته، ففازوا بالسَبْقِ إليه دون قريش، وهو ربما يريد بذلك أن يشير أنهم عندما رفضوا ولايته عليه السلام وإمامته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتركوه، فإن الله لن يتركه وقد أتاحَ له مَن نَصَرهُ مِن غيرهم، خصوصاً عندما خرجوا عليه مقاتلين له وناكثين لبيعته في الجمل وعندما بَغَوْا عليه في صفين.

فالمعنى على هذا الوجه أن ثمرةَ وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم وثمرة وجودِ الإمام علي عليه السلام والإمامة والأئمة عليهم السلام إن أبى محيط وجودهم عليهم السلام الاستفادة منها لأنهم لم يقبلوهم ولم يكن لهم استعداد لذلك فإن اللَّه يأبى إلا أن يُهيِّء مُحيطاً قابلاً ومستعداً للاستفادة من ثمرة ولاية الأئمّة عليهم السلام لا سيّما الإمام علي عليه السلام لأن حكمة التدبير الإلهي قائلة.

"يأبى الله إلا أن يتمَّ نوره" وهيهات أن يخمد النور أو يُطمس.

01-03-2014 | 14-52 د | 1631 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net