أين ذهب أولئك الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع صاحب الزمان (عج)؟ نحن الذين جعلنا
أنفسنا عاجزين حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان (عج) وصرنا كالمعاديم الذين لا
يملكون شيئا. فهل كان أولئك أفقر منا؟
إذا قلتم: إننا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان (عج) فجوابكم هو: لماذا لا
تلتزمون بإتيان الواجبات والانتهاء عن المحرمات وهو يكتفي منا بذلك، لأن: "أورع
الناس من تورع عن المحرمات". فترك الواجبات وارتكاب المحرمات هو الحجاب الذي
يمنعنا من لقاء إمام الزمان(عج).
يقول احد الأشخاص وكان من الذين يكثرون الذهاب إلى مسجد جمكران: رأيت سيدا في مسجد
جمكران فقال لي: قل لمحبينا ليدعوا لنا ثم غاب عن نظري فجأة، لا انه مشى ثم غاب عن
نظري يالتدريج. ونفس هذا الشخص كان قد رأى الإمام قبل أسبوع في عالم الرؤيا. ولكن
المؤسف إن الجميع يذهبون إلى مسجد جمكران من اجل قضاء حوائجهم الشخصية ولا يعلمون
كم يلتمس الإمام عليه السلام منهم الدعاء لتعجيل فرجه كما قال عليه السلام مرة لأحد
الفضلاء: إن الذين يأتون إلى هنا هم أعزاؤنا وكل واحد منهم يأتي لحاجة له في بيت أو
زوجة أو ولد أو مال أو قضاء دين وغير ذلك ولكن لا احد منهم يفكر فينا. نعم فالإمام
عليه السلام قد مضى عليه ألف سنة في السجن ولذا فعلى كل من يذهب إلى مكان مقدس مثل
مسجد جمكران لطلب حاجة أن يطلب من الله سبحانه أعظم حاجة عند واسطة الفيض ذاك وهي
فرج الإمام عليه السلام وعجل فرجه الشريف.
* كتاب: في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس