يَرى الإسلامُ أنّ الدنيا قَنطرةَ الإنسان لبُلوغ الكمال، وأنّها مزرعةُ الآخِرة. ومن هذه الزاوية وهذه الرؤية، تكون الدنيا عبارة عن الإنسان والعالم. وإنّ حياةَ البشر، عقلهم وعلمهم، حقوقهم، واجباتهم وتكاليفهم، ميادينهم السياسيّة، واقتصاد المجتمعات والميادين التربويّة، ومَيادين العدالة، تُشكّل مجتمعةً ميادينَ الحياة. وعليه، تكون الدنيا المضمار الأساسيّ للتكليف والمسؤوليّة والرسالة الدينيّة. لقد جاء الدين كي يُنظّم الجهود الإنسانيّة ويعمل على هِدايتها في هذا الميدان الواسع والمتنوّع. وعلى هذا التفسير وهذا الفهم للدنيا، لا يمكن الفصل بين الدين والدنيا.
(من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 04/06/2005م.)