الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الإمام السجاد(ع) وارث الإمام الحسين(ع) في مواجهة الشجرة الملعونة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

لكي نسيرَ في خطّ معرفة الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام حقّ المعرفة، يجب أن ندقّق في أمرَين:

الأوّل: تعريف المعصومين به عليهم جميعاً سلامُ الله تعالى.
الثاني: المنهج الذي اعتمده عليه السلام لإنجاز مهمّته النوعية على أكمل وجه رغم أنها المهمّة الفائقة الحساسية المحفوفة بأصعب ظروف المعصومين الأربعة عشر.

ندقّقُ في نصوص المعصومين وفي المنهج ونحن نبحث عن إجابات على الأسئلة التالية:
1) أيّ سرٍّ في الإمام السجّاد جعله وارث الحسين عليهما السلام؟
2) أيّ سرٍّ في الإمام السجاد عليه السلام جعله والد الثمانية المعوّض بهم الحسين من شهادته عليه وعليهم السلام؟
3) أيّ سرٍّ فيه عليه السلام جعله المدّخر لإكمال مهمّة اجتثاث الشجرة الملعونة؟
4) أيّ سرٍّ فيه عليه السلام جعله المؤهّل لمواصلة روح كربلاء وقيادة الأمّة لتحقيق أهداف التوحيد والنبوّة والإمامة؟
5) وما هي المجالات العملية التي اعتمدها عليها السلام؟ هل اكتفى بالعمل الثقافي من خلال الدعاء - على عظيم مركزيّة الدعاء - أم تعدّدت الميادين التي عمل عليه السلام فيها؟
6) وما هي الخطوط الرئيسة لأدعيته عليه السلام، وهل تشكّل منظومة ثقافية توحيدية هي ثقافة عاشوراء؟

أوّلاً: في الروايات عن المعصومين عليهم السلام
في (أمالي) الشيخ الصدوق: «عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عليهم السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ؟ فَكَأَنِّي‏ أَنْظُرُ إِلَى وَلَدِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُرُ بَيْنَ الصُّفُوفِ».

هل هذا الموقع المميّز بسبب العبادة المنفصلة عن قيادة الأمّة في أحلك الظروف؟

أم بسبب عدم الفصل بين العبادة والتحلّي بمكارم الأخلاق وخدمة الناس وبين قيادة الأمّة في خطّ التوحيد كما كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسائر المعصومين الأربعة عشر.

ولماذا نُبتلى بمرض البُعد الواحد، فإذا صار الشخص مبلّغاً جنحَ إلى الثقافة والتدريس والكتابة بحيث يؤثّر على عبادته؟

النص على الإمام السجّاد عليه السلام

النصوص كثيرة جداً أختار منها:
1) كتاب (فرائدُ السِّمطين) لشيخ الإسلام الحَمويني الشّافعي: بالإسناد إلى ابن عبّاس في حديثٍ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله جاء فيه: «إِنَّ وَصِيِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَبَعْدَهُ سِبْطَايَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، تَتْلُوهُ تِسْعَةُ أئمّةٍ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ».

ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: «فإذا مَضَى الْحُسَيْنُ فَابْنُهُ عَلِيٌّ، فَإذا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ، فَإذا مَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ، فَإِذا مَضَى جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسى، فَإِذا مَضَى مُوسى فَابْنُهُ عَلِيٌّ، فَإِذا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ، فَإِذا مَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِيٌّ، فَإِذا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ، فَإِذا مَضَى الْحَسَنُ فَابْنُهُ الْحُجَّةُ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِيُّ، فَهؤُلاءِ اِثْنا عَشَرَ».

2) في كتاب (كفاية الأثر)للخزّاز القمّي:«عن أبي هريرة قال: كنتُ عند النّبيِّ صلّى الله عليه وآله، وأبو بكر وعمر والفضلُ بن العبّاس وزيدُ بن حارثة وعبدُ الله بنُ مسعود، إذ دخلَ الحسينُ بنُ عليٍّ عليهما السّلام فأخذَه النبيُّ صلّى الله عليه وآله وقبّلَه ثمّ قال: حبقّةٌ حبقّة، تَرَقَّ عينَ بقّة، ووَضعَ فمَه على فمه، ثمّ قال: أللّهمّ إنّي أحبُّه، فأَحِبَّه، وأحبَّ مَن يحبُّه، يا حسين، أنت الإمامُ ابنُ الإمام، أبو الأئمّة التّسعة، من ولدك أئمّةٌ أبرار.

فقال له عبدُ الله بنُ مسعود:ما هؤلاء الأئمّةُ الذين ذكرتَهم يا رسولَ الله في صُلب الحسين؟

فأَطرقَ (النبيُّ صلّى الله عليه وآله) مَليّاً ثمّ رفعَ رأسَه، وقال: يا عبدَ الله، سألتَ عظيماً ولكنّي أُخبرُك، إنّ ابني هذا - وَوَضعَ يدَه على كَتف الحسين عليه السلام - يخرجُ من صُلبِه ولدٌ مبارك، سَمِيُّ جدِّه عليٍّ عليه السلام، يُسمَّى العابدُ ونورُ الزُّهّاد..»، إلى آخر الرواية، وفيها ذِكرُ جميع الأئمّة عليهم السلام بأسمائهم.

ثانياً: السياسة العامة
يُمكن تلخيص السياسة العامّة التي اتّبعها الإمام السجّاد عليه السلام بالنقاط التالية:
1) اعتماد البناء الروحي للأمة طريقاً للإصلاح والتغيير في مجالات العقيدة والأخلاق والسلوك.
2) التعالي على التجاذبات السياسية، وإفهام الحكّام أنه لا يعتقد بالعمل السياسي والعسكري على طريقتهم وبحسب السائد.
3) رعاية حركات المعارضة وفق سياسة الحياد.

ثالثاً: منهج الإمام في التزكية
وأمّا منهجه صلوات الله عليه في إنجاز المهمّة الإلهيّة الموكلة إليه فقد تضمّن عنوانَين رئيسَين:
1) التربية الفكرية والثقافية: رسائل وتوجيهات وقصار الكلمات، وفي كتاب (تُحَف العقول) لابن شعبة الحرّاني عددٌ من الرسائل والتوجيهات.
2) اعتماد محورية الدعاء:
أ) لتظهير العقيدة، وأبرز معالم الشريعة: الصّلاة، الصّوم، الجهاد، العلاقة بالمال، والموقف من الدنيا والآخرة.
ب) وتبيين مكارم الأخلاق.
ت) وتوضيح أُسس الاستقامة والسلوك.

23-05-2015 | 10-48 د | 1400 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net