دعاءُ
الإمام الحَسن المُجتبى عليه السّلام في ليلة القدر
يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ، وَيَا ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ، يَا بَاطِناً لَيْسَ
يَخْفَى، وَيَا ظَاهِراً لَيْسَ يُرَى. يَا مَوْصُوفاً لَا يَبْلُغُ
بِكَيْنُونَتِهِ (بِكَيْنُونِيَّتِهِ) مَوْصُوفٌ وَلَا حَدٌّ مَحْدُودٌ، يَا
غَائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيَا شَاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصَابُ،
وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَا بَيْنَهُمَا طَرْفَةَ
عَيْنٍ. لَا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَلَا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلَا بِحَيْثٍ. أَنْتَ
نُورُ النُّورِ، وَرَبُّ الْأَرْبَابِ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الْأُمُورِ. سُبْحَانَ
مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. سُبْحَانَ مَنْ
هُوَ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا غَيْرُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُرِيد.
سيد ابن طاوس، إقبال الأعمال
ليلة القدر شرفُها لا تكاد تَبلغُه دراية
ــــــــــــــــــــــــــ السيّد علي خان المدني الشيرازي رحمه الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الدعاء الرابع والأربعون من أدعية
(الصحيفة السجّاديّة)، هو دعاء الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام،
عند دخول شهر رمضان المبارك. وقد ورد في إحدى فقراته قوله صلوات الله عليه: «ثُمَّ
فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيه عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ،
وسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ والرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾، سَلامٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ
الْفَجْرِ، عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِه..».
يتناول هذا المقال، المقتطف من الجزئين الأوّل والرابع من (رياض السالكين في شرح
صحيفة سيّد الساجدين عليه السلام) للسيّد على خان المدني الشيرازي (ت: 1120 للهجرة)
تفسير آيات سورة (القدر)، وشرحاً للفقرة المشار إليها من الدعاء.
* قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾: الضمير في أنزلناه:
للقرآن، نَوَّهَ بشأنه بإضماره من غير ذِكر، شهادةً له بغاية شُهرته ونباهته
المُغْنية عن التصريح، حتّى كأنّه حاضرٌ في جميع الأذهان، كما عظَّمه بإسناد إنزاله
إلى نون العظمة المنبئ عن كمال العناية به، وفخّم الوقت الذي أُنزل فيه بقوله:
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾، لما فيه من الدّلالة على أنّ علوّ قدرها
خارجٌ عن دائرة دراية الخلق؛ لا يدريها إلّا علّامُ الغيوب.
والمراد إنزاله كلّه فيها إلى السّماء الدنيا على السَّفَرة أو إلى اللوح المحفوظ،
ثمّ نزل به الرّوح الأمين إلى النبيّ، صلّى الله عليه وآله، نجوماً في مدّة ثلاث
وعشرين سنة.
* قوله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾، والمعنى: أيّ شيءٍ أعلمكَ
ما ليلةُ القدر؟ تعجيباً للسّامع من شأنها في الفخامة والشّرف ببيان خروجها عن
دائرة علوم المخلوقين، على معنى أنّ عِظم شأنها ومدى شرفها لا تكاد تبلغه درايةُ
أحدٍ ولا وَهْمُه.
* قوله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾: أظهر ليلة القدر
هنا أيضاً ولم يُضمرها تأكيداً للتّفخيم، وتحقيقاً للتّعظيم، والجملةُ استئنافٌ
مَسوقٌ لبيان فضلها وشرفها؛ وقع جواباً عن استفهامٍ نشأ عمّا قبله، كأنّه قيل: ما
هي؟ أي: أيُّ شيءٍ هي في حالتها وصِفتها؟ فبَيّنَ فضلَها وشرفَها.
* قوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾: أي تتنزّل، فحُذفت إحدى التائين تخفيفاً، على حدّ قوله تعالى:
﴿..نَارًا تَلَظَّى﴾ الليل:14، والجملة استئنافٌ مبيّنٌ لمناط فضلها على تلك المدّة
المتطاولة، كما روي عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام: «هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ
شَهْرٍ لِأَنَّها ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾».
والروح: قيل هو الوحي، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا
مِنْ أَمْرِنَا..﴾ الشورى:52، أي تنزل الملائكة ومعهم الوحي بالمقادير.
وقيل: هو روح القُدس وهو جبرئيل.
وقيل: هو خلقٌ أعظم من الملائكة، رواه أبو جعفر الصفّار في (بصائر الدرجات) بسنده
عن أبي بصير، قال: «كنت مع أبي عبد الله الصادق عليه السّلام، فذكر شيئاً من أمر
الإمام إذا وُلد، قال: (..وَاسْتَوْجَبَ زِيادَةَ [زيارة] الرّوحِ في لَيْلَةِ
القَدْرِ)، فقلت: جعلتُ فداك أليس الروح جبرئيل؟ فقال: (جَبْرَئيلُ مِنَ
المَلائِكَةِ، والرُّوحُ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنَ المَلائِكَةِ..)».
والظرف من قوله: ﴿..بِإِذْنِ رَبِّهِمْ..﴾ متعلّقٌ بتنزّل، أو مستقرّ متعلّق بمحذوف
هو حال من مفعوله، أي ملتبسين، ﴿..بِإِذْنِ رَبِّهِمْ..﴾: أي بأمره، كما قال:
﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ..﴾ مريم:64، وقيل: بعلم ربّهم، كما
قال: ﴿..أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ..﴾ النساء:166.
وقوله: ﴿..مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾، أي من أجل كلّ أمرٍ قضاه الله، عزّ وجلّ، من رزقٍ،
وأجَلٍ، ونحو ذلك لتلك السنة إلى مثلها من العام القابل، كقوله تعالى: ﴿فِيهَا
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ الدخان:4.
وقيل: من أجل كلِّ مهمّ؛ بعضهم للرّكوع، وبعضهم للسّجود، وبعضهم للتسليم.
وروي: إنّهم لا يلقون مؤمناً ولا مؤمنة إلا سلَّموا عليه.
قال بعضهم: وعلى هذا فلعلّ للطاعة في الأرض خاصيّة في هذه اللَّيلة، فالملائكة
يطلبونها أيضاً طمعاً في مزيد الثواب، كما أنّ الرجل يذهب إلى مكّة لتصير طاعاته
أكثر ثواباً.
معنى «القدر» و«السلام» في ليلته
* قوله عليه السلام في دعاء دخول شهر رمضان: «وسَمَّاهَا لَيْلَةَ
الْقَدْرِ»:
قال أكثر العلماء: «القدر بمعنى التقدير». وقال عليّ بن إبراهيم في (تفسيره): «معنى
ليلة القدر: إنّ الله يقدّر فيها الآجال والأرزاق وكلّ أمر يحدث من موتٍ، أو حياةٍ،
أو خطبٍ، أو جدبٍ، أو خيرٍ، أو شرٍّ، كما قال الله: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ
حَكِيمٍ﴾، إلى سنة».
وهذا المعنى هو المرويّ عن أبي جعفر (الباقر) عليه السّلام، قال: «يُقَدَّرُ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَيْءٍ - يَكُونُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ إِلَى مِثْلِهَا
مِنْ قَابِلٍ - خَيْرٍ وشَرٍّ، وطَاعَةٍ ومَعْصِيَةٍ، ومَوْلُودٍ، وأَجَلٍ، أَوْ
رِزْقٍ، فَمَا قُدِّرَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وقُضِيَ فَهُوَ الْمَحْتُومُ، وللهِ،
عَزَّ وجَلَّ، فِيه الْمَشِيئَةُ..».
والمراد إظهار تلك المقادير للملائكة والنبيّ والأئمّة، عليهم السّلام، في تلك
اللَّيلة، وإلا فالمقادير من الأزل إلى الأبد ثابتةٌ في اللوح المحفوظ.
وقيل: القدر بمعنى الشّرف والخطر؛ يعني ليلة الشرف والعظَمة من قولهم: «لفلان قدْرٌ
عند الناس»، أي منزلة وخطر. كما يناسبه قوله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، ثمّ هذا الشرف إمّا أن يرجع إلى الفاعل، أي مَن أتى فيها
بالطاعة صار ذا قدرٍ وشرف. وإمّا أن يرجع إلى الفعل، لأنّ الطاعة فيها أكثر ثواباً
وقبولاً.
* قوله عليه السلام: «سَلامٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ»،
اتّباعٌ لقوله تعالى: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.
قال النيسابوري: «ومعنى سلام: هي أنّ هذه اللَّيلة ما هي إلّا سلامة وخير، فأمّا
سائر الليالي فيكون فيها بلاءٌ وسلامة، أو ما هي إلّا سلامٌ لكَثرة سلام الملائكة
على المؤمنين».
وقال أبو مسلم: «يعني هذه اللَّيلة سالمة... عن تسلُّط الشيطان ونخسه».
وقال عليّ بن إبراهيم: «تحيّة يُحيَّى بها الإمام إلى أن يطلُعَ الفجر».
وفي خبرٍ عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام: «هو سَلامُ المَلائكَةِ والرُّوحِ عَلى
الرَّسولِ وَالإِمامِ، مِنْ أَوَّلِ ما يَهْبِطونَ إِلى مَطْلَعِ الفَجْرِ».
* و«الدّائِم»: الممتدّ زمانه والثابت والمتتابع، يقال: دام المطر: إذا تتابع
نزوله.
* و«البَرَكَة»: كَثرة الخير ونماؤه، وفيه تلميحٌ إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ الدخان:3-4، فالبركة ثابتة متتابعة في هذه الليلة
بدوام السلام إلى أن يطلع الفجر، فإنّ المبارك ما به نماءُ الخير وكثرته.
* وقوله: «عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه» متعلَّق بتنزّل لقوله بعده: «بِمَا
أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِه» ومن زعم أنّه متعلَّق بسلام فقد أخطأ أو تعسّف.
* وقوله: «بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِه» متعلَّق بتنزّل أيضاً، أي تنزّل الملائكة
والروح على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه، كما قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ
الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ..﴾ الشعراء:193-194.
* و«الباء»: قيل: للمصاحبة. قال الراغب: «يقال: نزل الملك بكذا وتنزّل به، ولا
يقال: نزل الله بكذا ولا تنزّل به».
والمراد بـ«مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه»: إمام الزمان، و«بِمَا أَحْكَمَ مِنْ
قَضَائِه»: ما قضى وأبرم وأمضى وحتمَ ولم يكن فيه تقديم وتأخير ولا تبديل وتغيير،
يدلّ على ذلك ما رُوي عن الصّادق عليه السلام، قال «.. يَنْزِلُ فيها – أي في ليلة
القدر - ما يَكونُ مِنَ السَّنَةِ إِلى السَّنَةِ مِنْ مَوْتٍ أَوْ مَوْلودٍ....
إِنَّ النّاسَ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ في صَلاةٍ وَدُعاءٍ وَمَسْأَلَةٍ، وَصاحِبُ
هَذا الأَمْرِ في شُغُلٍ، تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ إِلَيْهِ بِأُمورِ السَّنَةِ مِنْ
غُروبِ الشَّمْسِ إِلى طُلوعِها مِنْ كُلِّ أَمْرٍ..».
وعنه عليه السلام: «.. إِذا كانَتْ لَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضانَ
يُكْتَبُ فيها الآجالُ، وَتُقَسَّمُ الأَرْزاقُ، وَتَخْرُجُ صِكاكُ الحاجِّ،
وَيَطَّلِعُ اللهُ عَلى خَلْقِهِ، فَلا يَبْقى مُؤْمِنٌ إِلّا غَفَرَ لَهُ، إِلّا
شارِبُ مُسْكِرٍ، فَإِذا كانَتْ لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرينَ فيها يُفْرَقُ كُلُّ
أَمْرٍ حَكيمٍ أَمْضاهُ، ثُمَّ أَنْهاهُ. قال الراوي: إلى مَن جُعلت فداك؟ فقال
عليه السلام: إِلى صاحِبِكُمْ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَعْلَمْ ما يَكونُ في تِلْكَ
السَّنَةِ».
وأيضاً عنه عليه السلام: «التَّقْدِيرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ، والإِبْرَامُ
فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وعِشْرِينَ، والإِمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ».
سببُ إخفاء ليلة القدر
الأوّل: ظاهرُ القرآن الكريم، وصريح الأخبار عن أهل البيت، عليهم
السّلام، وصريح أقوال علمائنا استمرارُ وجود ليلة القدر في كلّ عامٍ إلى آخر الدهر.
الثاني: اختُلف في تعيين ليلة القدر أيّ ليلة هي، وجمهور المسلمين على أنّها في شهر
رمضان، وعليه إجماعُ الإماميّة - كما هو صريح عبارة الدّعاء - ثمّ اختُلف في
تعيينها من لياليه على ثلاثة وأربعين قولاً، والصحيح أنّها في العشر الأواخر كما في
الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: «.. لَيْلَةُ القَدْرِ، وَهِيَ في كُلِّ
سَنَةٍ، في شَهْرِ رَمَضانَ، في العَشْرِ الأَواخِرِ..».
وسُئل الصادق عليه السلام عنها، فقال: «.. الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى
وعِشْرِينَ، أَوْ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ».
وعن سفيان بن السّمط، أنه سأل الإمام الصادق عليه السلام: «اللّيالي التي يُرجى
فيها من شهر رمضان؟
فقال عليه السلام: تِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرينَ، وَثَلاثٍ وَعِشْرينَ.
فقال سفيان: فإنْ أخذت الإنسانُ الفَترة أو علَّة – أي النّوم أو المرض - ما
المعتمد عليه من ذلك؟
فقال عليه السلام: ثَلاثٍ وَعِشْرينَ».
وشذّ قومٌ فقالوا: هي في مجموع السّنة، لا تخصّ شهر رمضان ولا غيره، وهو مختار أبي
حنيفة.
الثالث: أجمعوا على أنّ الحكمة في إخفاء ليلة القدر كالحِكمة في إخفاء الصلاة
الوسطى في الصلوات الخمس، واسم الله الأعظم في الأسماء الحُسنى، وساعة الإجابة في
ساعات الجمعة، حتّى يجتهد المكلَّف في الطاعة ويُحيي مَن يريدُها اللَّيالي الكثيرة
طلباً لموافقتها، فتكثر عبادتُه، وأن لا يتّكل الناسُ عند إظهارها على إصابة الفضل
فيها، فيفرّطوا في غيرها، والله أعلم.