الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلاد

العدد 1660 17 شهر رمضان 1446 هـ - الموافق 18 آذار 2025م

أمير المؤمنين سراج العابدين في ليالي القدر ومحراب الاعتكاف

أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) طالبٌ وَجَدَالاستفادة من شهر رمضان المباركمراقباتالوحدة تعني التأكيد على المشتركاتوَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَمراقبات

العدد 1636 28 ربيع الأول 1446 هـ - الموافق 02 تشرين الأول 2024 م

والْجِهَادَ عِزّاً لِلإِسْلَامِ

من نحن

 
 

 

التصنيفات
خائنة عيّن وقلب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال الله تعالى في سورة غافر: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ1 هذه الآية جاءت بعد آيات تتحدث عن خصائص يوم القيامة وأحداثها المهولة، حيث أمر فيها تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: ﴿وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ2 والآزفة لغة: بمعنى الأمر القريب وهذه الكناية التي قُصَدَ بها يوم القيامة حتى لا يظن الناس أن ثمّة وقتاً ومهلة طويلة تفصلهم عن يوم القيامة، وذلك لِشَحذِ هممهم على الإستعداد لهذا اليوم.

لتصل النوبة إلى وصف حال الإنسان بكونه من شدة الخوف كالمكظوم الذي لا يَقدر على الكلام ولا الصراخ، لا لأنّ لقمةً اعترضت في حنجرته، بل إنّ الذي يعترض في الحناجر هي القلوب كأنها تريد أن تفرَّ من الأجساد وذلك لأن ثمّة حساباً يتولاه من ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.

فالله تعالى الذي يكون له القضاء يعلم معاصي الأعين التي لا تظهر للغير فعن الإمام الصادق عليه السلام عندما سُئل عن معنى الآية أجاب: "ألم تَرَ إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنه لا ينظر إليه فذلك خائنة الأعين" . ولخائنة الأعين أشكال مختلفة منها استراق النظر إلى المحرمات كالنساء، ومنها المراقبة التجسسيّة بطريقة غير ملحوظة، ومنها تحريك الأعين بإشارات معينة بهدف تحقير الآخرين والإستهزاء بهم أو بكلامهم، وأحياناً لأجل توجيه جماعة أو أفرادٍ لتحركٍ ما ضدّ الآخرين كالقتل أو غيره.

وبناءً على ما سبق فإنّ من يؤمن بِقُرب يوم الحساب ودقة الحساب يُفترض أن يراعي حدود التقوى فلا يرتكب الخيانة (أي المعصية) لا بنظرة من عين ولا خطرة من خَطرات الفكر.

أوليس العالم من الذرة إلى المجرة ومن لحظات العيون إلى خطرات القلوب والأوهام وكله حاضرٌ عنده، وبالتالي فالمفروض أن يتأدب المؤمن أمام الله وفي محضره.

ولنا أن نضيف أنه لما كان الإنسان في الصلاة خصوصاً من المفترض أنه ملتفت إلى أنه في محضر الله تعالى فالأولى أن يراقب فيها نفسَه ويستحي من خالقه بعدم الإلتفات ببصره إلى ما حوله، والأجدر من ذلك أن لا يلتفت بقلبه عن الباري عزَّ وجلَّ بالإهتمام بغير الله من الهموم والشواغل والخطرات والأوهام. إذ كما يكون الإلتفات بالبصر خيانة كذلك الإلتفات بالقلب خيانة.

والحمد لله رب العالمين


1- غافر:19.
2- غافر:18.

07-10-2013 | 15-10 د | 1537 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net