الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمن التبيين إلى الثورةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع نواب الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلاميالاستجابةُ لدعوةِ الحقِّ

العدد 1676 13 محرم 1447هـ - الموافق 09 تموز 2025م

كلمةُ زينب سلاحٌ لا يُنتزَع

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثالثة عقب عدوان الكيان الصهيونيّ الخبيث على البلاد وانتصار الشعب الإيرانيّكربلاء ساحة للتبيينمراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
آفة الرضا عن النفس
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

من أخطر ما قد يصيب الإنسان من الآفات النفسية رضاه عن نفسه، وهذه الآفة عامة شائعة، لا يكاد يخلو منها أهل ملّةٍ ولا أهل فن، ولا أهل علمٍ ولا أهل حِرَفة... وأكثر ما نجدها عند الجهلاء وخاصة أصحاب العصبيات. وغنيٌ عن القول أن أهل العلم وسالكي طريقه هم في مرمى هذا السهم المسموم من سهام إبليس وجنوده والمعين لهم على ذلك هذه النفوس الأمارة.

وقد جاء في نهج البلاغة عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام  قوله عليه السلام: "ومن رضي عن نفسه كَثُرَ الساخطُ عليه..."1.

ولو حاولنا أن نعرف لماذا كان سخط الناس جزاءً على الرضا عن النفس لوجدنا ما يلي:

1- إنّ العلماء يرجعون الرضا عن النفس إلى مرض هو من أخطر أمراض النفس البشرية وأشدها فتكاً وهو من المهلكات ألا وهو "الإعجاب بالنفس" فالرضا عن النفس ليس إلا شُعبة من شُعب العُجُب.

حيث إن الراضي عن نفسه يعتقد أنها واجدة لما يراه كمالاً، وتتميز عن الآخرين بذلك فيما الآخرون ناقصون لم يبلغوا ذلك الكمال، ومن آثار ذلك أن يتعامل صاحب هذه النظرة مع غيره بما يراه لهم من قدر، وسينتج عن ذلك عدم اعطائهم حقوقهم وعلى الأقل عدم مراعاة اللياقات والآداب معهم وهذا مما يوجب سخطهم. والراضي عن نفسه في الجانب العلمي يعني أنه تام القناعة بعلمه يرى أنه هو صاحب الرأي الصائب والفكر السديد، فيما المخالفون له جاهلون لم يَصلوا إلى ما وَصَلَ إليه من قدرة عقلية، وهذا يُفضي إلى رفضه كل فكرة مخالفة، والتصلب والعناد في الرأي ولا شك أن ذلك يؤدي إلى نفور الآخرين منه وسخطهم عليه.

2- قد يكون من أسباب السخط على من يرضى عن نفسه هو أنه كثيراً ما يرفع نفسه فوق قدرها ويحاول ابرازها فَيُكثِر مدحَها أمام الناس، ويُكثِر الحديث عن انجازاته حتى يصبح محورَ كلامه في كل مجلس يشارك فيه، نفسُهُ وكمالات هذه النفس، والمشكل أن الآخرين يرونه بأعينهم لا بعينيه هو فيكثر حينها المنتقصون له والساخطون عليه.

3- وثمة وجه آخر لهذا السخط وهو أن من يرَضَى عن نفسه يصبح قليل المراقبة لنفسه في صفاتها وأفعالها وأقوالها حيث يعمى عن رؤية عيوبه فلا يعالجها أو على الأقل لا يسترها، بل ربما يزيّن له رضاه عن نفسه عيوبه فيراها محاسن فتنكشف عيوبه وتتكاثر أخطاؤه ومن الطبيعي مع ذلك أن يكثر الساخط عليه.

والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


1- نهج البلاغة.
 

13-02-2014 | 17-13 د | 1865 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net