الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مضيعات الوقت
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

لا خلاف على أن الوقت هو من أثمن ما يملكه الإنسان في حياته، وكونه قابلاً للانقسام والتجزئة زاد من أهميته، حيث إن هذا الإنقسام الافتراضي له يتيح للإنسان توزيع مهامه وأعماله المختلفة والمتنوعة على أجزائه بما يتناسب مع تعاقب الليل والنهار الذين جعلهما رب العالمين آيتين وفي نفس الوقت وسيلتين مسخرتين للإنسان لينظم من خلالهما حياته.

يقول تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ1.

وقول تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ2.

ويقول أيضاً: ﴿وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ3.

والتحلي بالنظام والإنتاجية في أي مجال يعني الاستفادة من الوقت بطريقة تضمن الحصول على أجزاء كافية منه تتيح الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا المختلفة.

ومما يؤسف له أن طريقة التفكير بالوقت في المجتمعات المادية جنحت نحو اعتباره معادلاً للمال. فشعار الوقت يساوي المال يعتبر حتى يومنا هذا رائجاً ودافعاً للتعاطي مع الوقت بنمط خاص. ولكن هذه النظرة والرؤية للوقت يتمخض عنها الكثير من الأضرار والسلبيات التي قد لا يلمسها الإنسان فورا في  حياته، ولكن آثارها الفردية والاجتماعية المدمرة باتت ظاهرة للمراقبين.

إن التعامل مع الوقت بهذه الطريقة يجعل الإنسان أشبه بالآلة الميكانيكية التي تعمل بشكل أفقي في هذه الحياة لأجل تحصيل عدد من المنافع المادية المحدودة قياساً بعمر الإنسان القصير والمدة التي يتاح له فيها التمتع بملذات الدنيا على اختلافها.

أما على الصعيد الروحي والاجتماعي، فإن التعامل مع الوقت بهذه الطريقة يعتبر سلاحاً تدميرياً فتاكاً.

بكل الاحوال، من أهم الأمور التي ينبغي على الحريص على وقته تجنبها هي مضيعات الوقت، ومضيعات الوقت كثيرة ومتعددة، وقد تزيد في بيئة وتنقص في بيئة أخرى، ولكن هناك مجموعة من العوامل وهي التي سنذكرها متوفرة عند أغلب الناس في مختلف المجتمعات، ولنشرع بها واحدة بعد أخرى:

1-   تعدد المهام: قد تتفاجأ بهذا العنوان، ولكن كل التجارب أثبتت أن أداء مهمتين في وقت واحد من أهم عوامل تضييع الوقت. بل أيضاً من نتائج تعدد المهام السلبية عدم جودة العمل الذي ينتج عنه. فالجهد والتركيز سيكون منقسماً على عملين في وقت واحد، وهذا ما يؤدي إلى هذه النتيجة الهزيلة.

2-   القلق:
قالوا عن القلق أنه كالكرسي الهزاز، يجعلك تتحرك دائماً لكنه لا ينقلك إلى أي مكان، والقلق يعني التفكير السلبي والمبالغ فيه كثيراً وبشكل مستمر ولكن من دون جدوى، بحيث يكون هذا الأمر من اهم مضيعات الوقت ومن أبرز مشتتات جهد الإنسان وطاقته.

3-   البدء بالمهمة قبل الاستعداد لها: إن التخطيط المسبق يوفر الكثير من الوقت حين الشروع بالعمل. الكثير من الجهود والطاقات تذهب هدرا فقط لأن صاحب المهمة لم يجلس لمدة ربع ساعة على سبيل المثال للتخطيط وتهيئة بعض الأدوات والمعدات التي يحتاجها لتنفيذ مهمته.
 
وهناك عوامل أخرى غير المذكورات السابقة نمر عليها مروراً سريعاً لوضوحها، وهي:
- التلفاز.
- التسويف.
- القواطع على اختلافها كمراجعة البريد الالكتروني والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعية، والعبث ببرامج الهاتف.. إلخ.

* موقع المنبر


1- سورة آل عمران، الآية 191.
2- سورة إبراهيم، آية 33.
3- سورة القصص، الآية 73.

27-03-2014 | 14-54 د | 1770 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net