الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الإمام الحسن الزكي عليه السلام حارس القيم
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الإمام الثاني الحسن المجتبى ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام بن عبد المطلب بن هاشم، أبو محمد القرشي الهاشمي، المدني، ثاني أئمّة أهل البيت الطاهر، سبط الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وريحانته، وسيد شباب أهل الجنّة. ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وجئ به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وعقّ عنه بكبش، وسمّاه حسناً، وكنّاه أبا محمّد. وكان شبيه جدّه، خصّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخاه الحسين بحبٍ وحنان غامر، ورويت في حقِّه أحاديث كثيرة، منها: قال صلى الله عليه وآله وسلم للحسن: "اللَّهم إنّي أُحبُّه، فأَحِبَّه وأحِبَّ من يُحبُّه". وقال في الحسن والحسين عليهما السلام : "هما ريحانتاي من الدنيا". وقال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة". وقد مرّت في ترجمة أبيه علي، وأُمّه الزهراء عليهما السلام أحاديث تضمّنت ذكر الحسن عليه السلام روى الإمام الحسن عليه السلام عن: جدِّه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبيه، وأُمّه عليهما السلام . وكان يجلس في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدّث فيه، ويجتمع الناس حوله، وكان إذا تكلَّم أخذ بمجامع قلوب سامعيه، وودّوا أن لا يسكت، وكان معاوية يقول لمن يريد أن يخاصم الحسن عليه السلام: "لا تفعل فإنّهم قوم ألهموا الكلام". وقد نُقلت عنه خطب وكلمات وحكم ووصايا ورسائل. وكان معتَمداً عند أبيه علي عليه السلام حائزاً على محبّته وثقته، متفانياً في سبيل قضيته، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يحيل إليه بعض المسائل التي ترد عليه، ويبتدره هو بالأسئلة أحياناً، ليُظهرَ فضله وعلمه وعلوَّ مقامه، وكان يُرسله في المهام الجليلة، فينجزها على أحسن وجه، فقد بعثه مراراً إلى عثمان بن عفان لما اشتكى الناس إلى عليّ عليه السلام أمره، وبعثه إلى الكوفة، وبعث معه عمار بن ياسر، فعزل أبا موسى الأشعري الذي كان يثبّط الناس عن أمير المؤمنين في قتال أصحاب الجمل، واستنفر الناس للجهاد، فنفروا، وجاء إلى أبيه بعشرة آلاف مقاتل. وكان الإمام الحسن عليه السلام من أوسع الناس صدراً وأسجحهم خلقاً، زاهداً، عابداً، عظيم الخشوع، وكان أحد الأجواد المشهورين، حجّ خمساً وعشرين حجة ماشياً، والنجائب تُقاد معه، وخرج من ماله مرتين، وقاسم الله تعالى مالَه ثلاث مرات، وكان إذا توضأ ارتعدت فرائصه، واصفرّ لونه. وكان شجاعاً، مقداماً، خاض مع أبيه حروب الجمل وصفين والنهروان، واقتحم بنفسه الأخطار، حتى قال أمير المؤمنين - عليه السلام وقد رآه يتسرّع إلى الحرب في بعض أيام صفين: "أملكوا عني هذا الغلام لا يهدّني، فإني أنفس بهذين - يعني الحسن والحسين عليهما السلام على الموت، لئلَّا ينقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ولما استشهد الإمام علي عليه السلام في شهر رمضان سنة أربعين للهجرة، صعد الإمام الحسن عليه السلام المنبر، وخطب الناس، وتحدّث عن فضائل أبيه، ثم قام ابن عباس بين يديه"، فقال: معاشر الناس، هذا ابن نبيّكم، ووصيّ إمامكم، فبايعوه، فاستجاب الناس، وبادروا إلى البيعة له بالخلافة، ثم نزل من المنبر، فرتّب العمال وأمّر الأُمراء، وزاد المقاتلة مائة مائة، ثم كتب إلى معاوية بالشام يدعوه إلى الدخول في البيعة، وترك البغي والشقاق، من أجل صلاح المسلمين، وحقن دمائهم، فلم يُجب معاوية إلى ذلك، بل أصرّ على المجابهة، وقاد جيشاً عظيماً، وقصد العراق، فلما بلغ ذلك الإمام الحسن عليه السلام، حثّ الناس على الجهاد، وسار بجيشه لملاقاة معاوية، ثم جرت أحداث بعد ذلك، لا يسع المجال ذكرها، وآل الأمر بالإمام الحسن عليه السلام إلى عقد الصلح مع معاوية اضطراراً، وقد بسط العلماء والكتّاب البحث في تحليل أسباب الصلح وأهدافه، ومما قال فيه الإمام عليه السلام: "إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنّما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع.. ألا إنّ معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عزّ وجلّ بضبى السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه، وأخذنا لكم الرضا، فناداه الناس من كل جانب: البقية البقية".

18-07-2014 | 16-26 د | 1378 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net